لقد وجد فريق من الباحثين في جامعة ييل أن فيروسات الانف ،التي تتسبب في الإصابة بنزلات البرد، تشتد في الطقس البارد، وذلك لأن درجة حرارة الجو تكون أقل من متوسط درجة حرارة الجسم.
تأثير الطقس البارد على صحة الإنسان :
– الصداع النصفي :
مع تغير درجة الحرارة يأتي انخفاض الضغط الجوي، وهو الضغط داخل الغلاف الجوي الذي يتم إجباره على خلق الهواء ،حيث يمكن أن يكون الضغط شديدًابسبب الطقس البارد ، وإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل في الجيوب الأنفية والإصابة بالصداع النصفي، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون بالفعل من الصداع النصفي المستمر والجيوب الأنفية.
– مشاكل القلب والأوعية الدموية :
يُمكن أن يتسبب الهواء البارد في ارتفاع ضغط الدم وانقباض الأوعية الدموية حتى تتمكن من العودة إلى القلب، وذلك بمجرد ارتفاع معدل ضربات القلب ، ووفقاً لما قاله أستاذ كلية الطب بجامعة هارفارد الدكتور أنطوني ل كوماروف ، أنه مع الرجفان البطيني ، فإن عضلة القلب تبدو مثل كيس ممتليء بالديدان، حيث انها تتلوى حولها ، و إذا استمر ذلك لأكثر من أربع دقائق ، يموت الدماغ.
– يسبب تشنجات في الرئة :
إن تبادل الهواء البارد مع كل شهيق زفير، يمكن أن يضع الرئتين في دوامة حقيقية، فعندما يتم تبريد الممرات الهوائية ، فإنها تستجيب بالانتفاخ والتقشير، و يمكن للرئتين أن تبدأ بالتشنج ، مما يخلق صعوبة في التنفس لمرضى الربو ، والصفير عند الأشخاص المعرضين للحساسية.
– يمكن أن يسبب الاكتئاب :
لا يقتصر الاضطراب العاطفي الموسمي على الأيام القصيرة وقلة الشمس فحسب ، بل أيضًا على كيفية تعامل الدماغ نفسه مع الطقس البارد، فعندما تكون في الخارج دون معطف ،فإن الجسد يُصبح حساس جداً من درجات الحرارة المنخفضة ، ويمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى الاكتئاب ،وحدوث والارتباك ، وتهويل الكلام ، وانخفاض في مستوى الوعي.
– قتل الدافع الجنسي :
إن انخفاض درجة الضوء في فصل الشتاء له علاقة كبيرة بانخفاض الدافع الجنسي بسبب قلة إنتاج السيروتونين، كما أن البرودة نفسها تساهم في عدم الرغبة بالجنس، ومع التغيير في درجة الحرارة يحدث تغيير في الناقلات العصبية، وعلى الرغم من أن تأثيره يختلف من شخص لآخر، فإن الاكتئاب والتعب يتزايد بالتأكيد في الأشهر الباردة.
– التهاب المفاصل :
هناك بعض الدراسات التي تتحدث عن تأثير الحرارة المنخفضة على التهاب المفاصل، حيث أن تغيرات الطقس ودرجات الحرارة تؤثر على الضغط على المفاصل، فعملية انخفاض درجات الحرارة تزيد من الضغط على المفاصل ، وتتسبب في حدوث ألم لمن يعاني من الالتهابات، ومن أجل تجنب الإصابة بهذا الألم ، فمن الضروري القيام بتدفئة الجسد من أخمص القدمين إلى الرأس.
– تعطيل القدرة على النوم :
على الرغم من أن الأيام الأقصر تجعلك تشعر بالنعاس طوال الوقت، إلا أن البرد نفسه ليس له نفس التأثير، فعندما تحاول النوم في غرفة شديدة البرودة ، فإن ذلك يمكن أن يؤثر على إنتاج الميلاتونين في الجسم، وهذا بدوره يؤدي إلى تعطيل دورة النوم الضرورية التي يحتاجها الجسم كي يشعر بالراحة التامة .
– حرق المزيد من الدهون :
يمتلك الجسم دهون جيدة وشحوم سيئة، ويعمل الطقس البارد على تنشيط الشحوم السيئة لأنه في الواقع هذه الدهون هي المسؤولة عن تزويد الجسم بالدفء ، وبالتالي يتم حرق السعرات الحرارية بشكل أسهل وأسرع .