سمك الفسكر هو نوع من الاسماك، الذي أصبح الإقبال عليه كبير في هذه الايام، و كان ذلك عكس الفترات السابقة، التي لم يكن الإقبال على هذه السمكة كبير فيها، و تتميز السمكة بألوان مميزة و شكل رائع، يجعل بعض الناس تظن أنها من اسماك الزينة، و غير صالحة للأكل، و لكنها تتميز أيضاً بأنه يمكن تناولها، و بأنها تحتوي على كمية كبيرة من اللحم بداخلها، و تشتهر هذه السمكة بوجودها في الخليج، و يطلق عليها الصيادين اسم عروس الاسماك .
سمكة الفسكر و شكلها
هذه السمكة تتميز بشكلها الخلاب و الذي يلفت نظر كل من يراها، و بأن هناك الوان مميزة موجودة في هذه السمكة، و قد يظن بعض الناس أن هذه السمكة واحدة من اسماك الزينة فقط، و أنه لا يمكن تناولها مثل باقي أنواع الأسماك، و لكن الحقيقة أن هذه السمكة تتميز بكمية كبيرة من اللحم الموجود فيها، فهي من الأسماك الممتلئة، كما أن هذا اللحم مذاقه لذيذ و مميز، و يمكن شويها او القيام بوضعها في الزيت و تناولها، و يظن البعض أن هذه السمكة للزينة، بسبب شكلها و ألوانها، و قد أطلق عليها الصيادين اسم عروس الأسماك، و نجد المناطق التي يكثر وجود سمكة الفسكر فيها، هي مناطق الخليج.
و هناك اسم يطلق عليها في هذه المناطق و هو اسم بنت النوخذة، و هذه السمكة يبلغ طولها حوالي خمسون سنتيمتر ولا يكون طولها أكثر من ذلك، و تتلون الزعانف الخاصة بالسمكة، باللون الأصفر، كما يتلون ذيلها أيضاً بنفس اللون، أما اللون الاسود فنجده موجود في عين السمكة، و في العنق الخاص بها، اما الالوان مثل الابيض و الفضي و الازرق، فهذه الالوان تغطي باقي الجسد الخاص بالسمكة، و أكثر الأماكن التي يعيش فيها هذا النوع من الأسماك، هو داخل الشعب المرجانية، و داخل الأماكن الحجرية، و غذائها الرئيسي هو تناول اللافقريات، و هي واحدة من أنواع الأسماك الشعوميات، و هي من أكثر الاسماك المشهورة في الخليج العربي بالتحديد .
التاريخ الخاص لسمكة الفسكر
هذه السمكة و بالرغم من شدة جمالها و جمال ألوانها، و طعمها اللذيذ، إلا أنه لم يكن هناك أي اقبال عليها حتى وقت قريب جداً، و كان هذا التجاهل للسمكة بسبب وجود عدد كبير من الأسماك الاخرى، التي تتميز بشكل جذاب أيضاً، و بسبب أن أي شخص يذهب لشراء الأسماك، يبحث عن اجمل الاسماك، و أفضلها من حيث السعر المناسب له، و لكن بشكل عام في الوقت الحالي أصبح عدد الاسماك قليل جدا في جميع الأسواق، مما جعل مشتري هذه الاسماك، يبحث عن أي كمية منها مهما كان الثمن، لأن وجودها في الأصل أصبح نادراً، و انخفضت نسبة الاسماك في الأسواق بحوالي سبعون في المائة عما كانت موجودة من قبل، و ذلك بسبب عوامل كثيرة، أبرزها الصيد الجائر للأسماك و التجريف أيضاً، و ذلك أثر على وجود الاسماك و جعل نسبتها تقل في جميع المناطق.
و يكون تكاثر هذه الأسماك بداية من شهر فبراير، و تستمر هذه العملية حتى حلول شهر يونيو، و يمكن ملاحظة وجود هذه الأسماك دائماً في مجموعات و أسراب تتحرك فيها، و يمكن تناول هذه السمكة عن طريق شويها، او القيام بوضعها في الزيت و تصبح مقلية، و الجسم الخاص بهذه السمكة يتميز عن غيره، بأنه يوجد فيه لحم كثير، و أن هذا اللحم يكون طعمه لذيذ جداً، لذلك يحب الناس تناول هذه السمكة، و يقبلون على شراء كميات منها، و يقوم الصيادين باصطياد هذه السمكة باستخدام الشباك، و يمكن أيضاً استخدام الخيط في هذه العملية، و يوجد هذا السمك في المياه العميقة بالتحديد، و قد حدث ارتفاع كبير في سعر هذه السمكة، بسبب الاقبال الشديد عليها في هذا الوقت، و بسبب أن كميات هذه السمكة في نقصان مستمر، بسبب الصيد الجائر، و بسبب التجريف و الردم و الكثير من العوامل الأخرى .