ساهمت العلوم والتكنولوجيا في تطوير الحياة الحديثة ، وخصوصاً مع وجود الكثير من الابتكارات مثل أجهزة الكمبيوتر ، والتصوير الرقمي، واكتشاف علاجات حديثة لبعض الأمراض ، فأصبحت الحياة بدون هذه التطورات صعبة جداً ، ومع ذلك فيوجد الكثير من التطورات العلمية التي فشل العلم فيها .

أبرز اخفاقات العلوم والتكنولوجيا خلال العصر الحديث :
تطوير مايكروسوفت ويندوز فيستا :
إن الكثيرين ممن يستخدمون أجهزة الكمبيوتر الخاصة أو اللاب توب ، يعملون بنظام الويندوز وليس ويندوز فيستا ، حيث أن هذا الإصدار سيء جداً  بحيث أن الجميع لا يحبون إمتلاك أجهزة تعمل به ، ولقد تم إطلاق ويندوز فيستا في 30 يناير عام 2007 ، وقامت الصحافة بعمل حملات دعاية تهاجمه ، وبعض هذه المشاكل والدعايا السيئة كانت بسبب أن ويندوز فيستا إصدار سيء وبطيء جداً ، حيث أنه أبطأ من من ويندوز إكس بي المعروف بأنه نظام تشغيل قوي .

ولذلك فقد قام المستخدمون و المستهلكون  في المؤسسات الكبرى بالإمتناع عن إستخدام ويندوز فيستا ، وتراجعت شركة مايكروسفت عن قرارها  بإزالة ويندوز إكس بي ، وقامت بدلاً من ذلك بإصدار ويندوز 7  ، وقد لاقي الكثير من الإعجاب من قبل المُستخدمين .

– استخدام الانصهار البارد في إنتاج الطاقة :
إن الطاقة النووية العادية تعتمد على الإنشطار النووي وإنقسام الذرات ، بينما يعتمد التفاعل النووي مُنخفض الطاقة ، الذي يُسمى بالإنصهار البارد ، على دمج الأنوية الذرية لإنتاج الطاقة ، وإذا تم إستخدامه بشكل صحيح فإنه سوف ينتج طاقة لاحدود لها مقارنةً بالمصادر الموجوده  ، وفي 23 مارس 1989 أعلن ستانلي بونز و مارتن فليشمان أنهم سوف يقومون بعملية الإنصهار البارد ، بينما ظن الناس أن هذه خدعة كبيرة ، وقد تسبب الأمر في ضياع سمعة ومهنة فليشمان وبونز .

إخراج نتائج حسابية دقيقة بواسطة حواسيب شركة إنتل :
إن أجهزة الكمبيوتر تفوقت بشكل كبير على الإنسان في إجراء  الكثير من  العمليات الحسابية الرياضية المعقدة، و رغم ذلك ففي عام 1994 م تم إكتشاف خط كامل من وحدات المعالجة المركزية لشركة إنتل يوجد به نظام مُحاسبي خاطيء في وحدة المعالجة المركزية ، فقد كان يقوم بإخراج نتائج خاطئة في المكان العشري التاسع و ما بعده ، وبذلك ظهر أنه من الممكن أن توجد الكثير من الأخطاء  وخصوصاً في أعمال  الحكومة التي تحتاج إلى دقة شديدة .

وعندما علمت شركة أنتل بوجود هذه المشكلة خُيل إليها أن المُستخدمين لن يلاحظوها أبداً ، وحتى مع إنتشارها في أماكن عديدة ، ولذلك قامت شركة إنتل في البداية بإستبدال اللوحة الموجود بها عيوب للمستخدمين الذين إستطاعوا إثبات أن المشكلة أثرت عليهم بشكل سلبي ، ولكن بعد ذلك قامت الشركة بتوفير البديل بشكل مجاني لمن يريد ذلك .

استغلال الطاقة النووية بشكل آمن :
إن الإنشطار الذري قد ساهم بشكل كبير جداً في تغيير الحرب العالمية الثانية ، ومن الأمثلة على وجود هذا التغيير ، ظهور القنابل الذرية ، وعلى وجه الخصوص قنبلة هيروشيما وناجازاكي ، التي أدت إلى تدمير المدينين عام 1945 م ، وبعد إنتهاء الحرب ، قامت الدول في جميع أنحاء العالم بالإعتماد على الطاقة النووية من أجل توفير طاقة نظيفة والقدرة على الإستقلال السياسي عن المناطق التي تقوم بإنتاج النفط مثل العراق ودول الخليج .

لكن ظهرت كارثة سُميت بكارثة مفعل تشرنوبيل النووية عام 1986 م و إنهيار محطة فوكوشيما النووية في عام 2011 م ، وقد أدى ذلك إلى إنتشار الأمراض والأوبئة ، ووجود الكثير من حالات الوفاه ،  مما جعل الدول تعيد النظر في الإعتماد على الطاقة النووية كطاقة نظيفة ، وخصوصاً دولة ألمانيا التي قامت في تلك الفترة بوقف تفكيك محطات الطاقة النووية الخاصة بها ، لكنها غيرت رأيها عام 2011 م نظراً لإحتياجها للطاقة النووية .