أطلقت الهيئة العامة لشئون القُصّر بالكويت 40 رحلة عمرة تطلقها إلى المملكة لأداء المناسك للمشمولين برعايتها من القُصّر، حرصا منها على دعم وتقوية الحس الديني لدى أبنائها الذين ترعاهم .

الهيئة العامة لشئون القُصّر
الهيئة العامة لشئون القُصّر هي هيئة مستقلة لها شخصية اعتبارية، وميزانية يشرف عليها وزير العدل، تأسست منذ عام 1938 وذلك في عهد الراحل سمو الأمير الشيخ أحمد الجابر الصباح، حيث تم تأسيسها لأهداف إنسانية نبيلة لرعاية من لا يوجد أحد ليرعاه، من القُصّر أو فاقدي الأهلية أو المحجور عليهم أو المفقودين، وذلك من أجل حمايتهم هم وأموالهم وممتلكاتهم .

الأعمال المنوطة بها الهيئة
إن الهيئة العامة لشئون القُصّر تقوم بما يلي : الوصاية على القُصّر كويتيين الجنسية، والذين لا يمتلكون ولي أو وصي عليهم، والوصاية على ناقصي الأهلية والمفقودين والغائبين الكويتيين، والذين لم تقوم المحكمة بتعيين وصي على أموالهم، كما أن للهيئة الحق في إدارة أموال الأثلاث، والإشراف على تصرفات الأوصياء الآخرين في حال سمحت لها المحكمة بذلك، ولا تكتفي الهيئة بالوصاية فقط وإنما تقوم بالعديد من الأدوار الأخرى وهي : تقديم المساعدات للأسر المحتاجة بالتعاون مع بنك الزكاة داخل الكويت، التبرع لمرضى قسم الأطراف الصناعية، والتبرع من ربع الأثلاث لبناء المساجد، والمساهمة في إعداد ولائم إفطار في شهر رمضان .

وكذلك تقوم الهيئة بالتبرع لصالح مركز الكلى، والمساهمة في مشاريع كفالة الأيتام، ومشروع مستشفى الرعاية الصحية لمرضى السرطان، ومشروع مكافحة التهاب الكبد الوبائي، كما وتقوم بصرف المساعدات للمشمولين برعايتها، وتقدم الدعم المالي لطلبة مدارس التربية الخاصة، وذلك من أجل إنشاء مختبر الأمراض السمعية والبصرية، وتدعم كافة المشاريع الخيرية داخل الكويت، كما وتقوم بالتعاون مع طلاب الماجستير والدكتوراه وطلبة التدريب الميداني، بجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وذلك من أجل إعداد الأبحاث والدراسات الميدانية .

40 رحلة عمرة للمشمولين برعاية الهيئة
أطلقت الهيئة 40 رحلة عمرة للمشمولين برعايتها من القُصّر، وذلك من أجل تقوية وتعزيز الحس الديني في نفوسهم، حيث صرح السيد براك الشيتان مدير عام الهيئة أن الهيئة قامت بتنظيم رحلة إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة، والتي بدأت منذ اليوم الأربعاء الموافق 10 من يناير الجاري، وتستمر لمدة أربعة أيام حتى 13 يناير، والتي سيستفيد منها 40 قاصر مع محارمهم .

وقد أعلن الشيتان أن هذه الرحلة ضمت المتقدمين لها من القُصّر المشمولين برعايتها، والذين انطبقت عليهم الشروط التي تضعها الهيئة لتقديم المساعدات، وهذا النشاط الذي قامت به الهيئة يعد ضمن البرامج الدينية التربوية التي تقوم بتنظيمها لصالح القُصّر المشمولين برعايتها بصورة سنوية .

تفاصيل الرحلة
إن الرحلة التي نظمتها الهيئة لن تقتصر على أداء مناسك العمرة فقط، بل ستشمل أيضا زيارات عديدة لبعض المواقع الدينية المقدسة، وكذلك ستشمل تنظيم العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والتربوية، والتي سيشرف عليها متخصصين من موظفين وموظفات الإدارة بالهيئة، لتوفير الرعاية الكاملة للأبناء القُصّر المعتمرين أثناء الرحلة، من أجل تحقيق أعلى معايير الأمان للمغادرة والعودة بسلام .

الإنجازات التي حققتها الهيئة العامة لشئون القُصّر
استطاعت الهيئة حصد العديد من الجوائز وتحقيق عدد من الإنجازات تتمثل في : حصولها على جائزة الآيزو بعد أن استطاعت مواكبة التطور من خلال مشروعها ” إعادة هندسة نظم المعلومات “، وذلك في عام 2004، كما حصلت على المركز الأول في جائزة الكويت للتميز المؤسسي عام 1999، والتي قامت بتنظيمها الأمانة العامة للأوقاف، وحصلت كذلك على المركز الأول في مسابقة الإبداع الإداري، وذلك ضمن الفعاليات الخاصة بالملتقى الأول للتطوير والتدريب بوزارة المواصلات .

وفازت الهيئة بالمركز الأول في مسابقة درع التفوق الإداري، والتي قامت بتنظيمها جريدة القبس، والتي كانت تهدف إلى تشجيع التجارب الإدارية الناجحة والمتميزة، ومن أهم إنجازات الهيئة أن قانونها أصبح مرجع لدول مجلس التعاون الخليجي الخمس، حيث قاموا بالاقتباس منه، واعتبروه نموذجا لابد أن يحتذى به على مستوى المنطقة .

عنوان مبنى الهيئة الجديد
يقع مبنى الهيئة الجديد في منطقة المرقاب، بجوار مبنى الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، ويستوعب المبنى حوالي 1200 موظف، ويضم موقف سيارات متعدد الطوابق يتحمل 934 سيارة، وتعمل الهيئة حاليا على افتتاح فرعين آخرين لها في جنوب الرقة، وشمال غرب الجهراء، ويتكون مبنى الهيئة من ثلاث مباني مرتبطة ببعضها البعض وهم : المبنى الأول الذي يتكون من خمس طوابق ويحتوي على الإدارات التي ترتبط بالمراجعين، والمبنى الثاني وهو أقل من الأول في المساحة ويتكون من 15 طابق ويحتوي على باقي إدارات الهيئة، أما المبنى الأخير فيتكون من 23 طابق، ويحتوي على عدد أقل من الإدارات الأقل تعاملا مع المراجعين .