انتشرت في الأيام السابقة أخبار تناولتها وكالات الانباء العملية عن عملية (زراعة رأس بشرية) وهي الأولى من نوعها، وبين مؤيد ومعرض انتشرت مجموعة من المعلومات عن هذا الحدث الذي سيغير وجهة العلم في العالم ، حيث أعلن الطبيب الإيطالي سيرجيو كانافيرو مدير الهيئة الطبية الإيطالية لأمراض الأعصاب أنه بالفعل تم إجراء العملية منذ أيام قليلة على أشخاص متوفيين ، وأيضاً حيوانات تجارب معملية مثل القرود والفئران .
التحديات التي واجهها العلماء لإتمام العملية ومخاوف الأخرين
قال كانافير أن هناك مجموعة من المصاعب التي واجهة فريق العمل خلال التجار التي أجروها حتى تواصلوا إلى الطريقة الصحيحة والتقنيات التي تم استخدامها لإجراء العملية ، وكانت من أهم هذه المصاعب هو كيفية ربط العمود الفقري والأوعية الدموية بطريقة صحيحة لتعمل بشكل طبيعي ، ولكن في الأخير استطاعوا العلماء تنفيذ ذلك على الحيوانات المعملية .
وبالفعل قد اقبل أول شخص على إجراء هذه العملية وصرح بذلك ، حيث أعلن شاب روسي يعاني من مرض نادر متعلق بالجينات الخاصة به ، وعلى الرغم من عدم قبول الأمر بالنسبة للمحيطين به إلا أنه قرر وبشكل قاطع إجراء هذه العملية والتبرع برأسه وذلك بسبب ألامه الشديد واحتياجه المستمر لمساعدة الأخرين له ، وقد أعلن الطبيب كانافيرو أثناء مؤتمر صحفي أنه من المتوقع ان تنفذ هذه العملية خلال فترة أعياد الميلاد في شهر ديسمبر ، وعن نسبة نجاح العملية صرح كانافيرو أنها تتعدى الـ 90 في المئة .
تفاصيل عن مدة العملية وتكلفتها
وقد أعلن أيضاً كانافيرو خلال المؤتمر أن فريق العمل الذي يقوم بهذه العملية يتكون من 80 طبيب جراح تقريباً ، وذلك لحساسية ودقة العملية كما أنه ستستغرق حوالي 18 ساعة تقريباً للانتهاء منها تماماً ، كما ستصل تكلفتها إلى 10 ملايين دولار .
ولكن رغم الثقة الكبيرة التي ظهر بها الطبيب خلال المؤتمر الصحفي بحسب ما نقله موقع ( إندبندنت ) الإخباري ، إلا أن الطريقة التي تحدث عنها بإعادة أحياء الرأس كانت مقلقة بالنسبة للكثيرين ، حيث قال أن هذه العملية سوف تتم من خلال قطع الرأس وفصلها تماماً عن الجسم الخاص بها ، وكذلك يقوم الجراح بسحب النخاع الشوكي من جسم صاحب الرأس ، وتوصيل العمود الفقري بفقرات الرقبة ، وبعد ذلك يتم تحفيز هذه الرأس عن طريق النبضات الكهربائية بطريقة بعينها ، وفي هذا الوقت يكون الشخص قد دخل في حالة غيبوبة بسبب التغيرات الكبيرة التي يحاول أن يتأقلم معها الرأس الجديد حتى يعود إلى عمله بشكل صحيح .
تخوفات حول عملية زراعة الرأس
كما أوضح الطبيب كانافيرو ان هذه العملية الفريدة من نوعها من الممكن أن تعيد الحياة لأجسام قد توفت منذ فترة صغيرة ، وكذلك عن طريق رأس أخرين لها وتحفيزها حتى ترسل لأجهزة الجسم التي توقفن إشارات حتى تعود مرة أخرى للعمل بشكل طبيعي ، وأضاف الطبيب كانافيرو أن من دواعي فخره وسروره أن عملية نقل الدماغ أصبحت حقيقة ، رغم أن الكثيرين قد وصفوه بالمختل عندما إعلان عن محاولاته وتجاربه المعملية لإجراء هذه العملية للحيوانات ، ومن جهة أخرى سجل العديد من الأطباء والعلماء اعتراضهم على إجراء هذا النوع من العمليات لأنها منافية للأخلاق الأدبية والطبية ، لأنها من الممكن أن تدفع شخص للتضحية بحياته من أجل إنقاذ حياة شخص أخر ، وكذلك إذا تطور هذا النوع من العمليات ستمثل خطر أمني كبير على الأشخاص .