يتشكل مكبر الصوت من محول الكترو اكوستيك يعمل على تحويل الإشارة الكهربائية إلى صوت ، و في بعض الأحيان يحتوي مكبر الصوت على محولات فردية يطلق عليها إسم برامج التشغيل .

معلومات عامة عن مكبر الصوت :
عندما يتم إعادة إنتاج كمية من الترددات فإن هذا الأمر يحتاج أن يتواجد أكثر من برنامج تشغيل في أنظمة مكبرات الصوت ، خاصةً إذا كان مستوى ضغط الصوت مرتفع أو يتمتع بدقة كبيرة ، و يتم الاستعانة ببرامج التشغيل الفردية لكي تنتج مجموعة من الترددات المختلفة .

تُعرف هذه البرامج بـ مضخم صوت مع الترددات المنخفضة للغاية ، و مكبر صوت مع الترددات المنخفضة ، بالإضافة إلى مكبر الصوت متوسط المدى ذو الترددات المتوسطة ، و اخيراً مكبر الصوت ذو الترددات المرتفعة ، و يوجد أنواع مختلفة و متنوعة من مكبرات الصوت مثل ستريو المنزل ، و مكبر الصوت الذي يحتوي على بوق و غيرها .

اختراع مكبر الصوت و تطوره عبر الأزمنة :
قام إرنست ويرنز فو سيمنز الذي يُعرف بإسم فيرنر فون سيمنز باختراع أول مكبر الصوت ، و قد ولد هذا المخترع عام 1816م و توفي عام 1892م ، و قد كان ألماني الجنسية و قام بتأسيس و إدارة شركة سيمنز و هالسك ، و قد كانت هذه الشركة تقوم بتصنيع العديد من الاجهزة الكهربائية ، و قد نال المخترع الألماني إرنست سيمنز براءة اختراع أول مكبر للصوت و كان ذلك في عام 1877م ، حيث كان اختراعه بمثابة مفاجأة مدهشة للعالم كله .

عام 1898م نال المخترع البريطاني أوليفر لودج براءة اخترع على مكبر الصوت رقم 9712 ، حيث أنه استطاع أن يجري بعض التعديلات على مكبر الصوت و الفواصل الغير مغناطيسية ، حيث حافظ على الفجوة الهوائية المتواجدة بين قطبيّ محول الملفات المتحركة ، و تمكن العديد من العلماء الآخرين إحراز مزيداً من التقدم من خلال إدخال عدة تطورات أخرى على مكبر الصوت ، و من هؤلاء الأشخاص : فونيترون ، ثورفون ، ماغنافوكس و غيرهم .

عام 1924م كانت المعجزة الحقيقة عندما قام كل من تشيستر رايس و إدوارد واشبورن كيلوغ بالحصول على براءة اختراع مكبر الصوت الذي يحتوي على ملفات حديثة متحركة ، و كان كان تصميمهم فريداً من نوعه و استطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً و تم بيعه تحت إسم مكبر الصوت راديولا و ذلك بدايةً من عام 1926م ، و قد تميز هذا المكبر بأنه يستطيع زيادة جودة الصوت و تقليل وجود التشويش ، و في عام 1958م قامت شركة كابيس الفرنسية بابتكار مكبر صوت يتميز بصندوقه المغلق .

أهمية اختراع مكبر الصوت للبشرية :
يعتبر مكبر الصوت من الأجهزة التي أفادت البشرية في العديد من الأغراض المتنوعة ، فقد قام بتعزيز نظام الاتصالات حيث لم يكن هذا النظام فعالاً من قبل ، بالإضافة إلى أنه كان سبباً في فتح طريق جديد من أجل العديد من الاستخدامات المتننوعة التي تخص مجال علم النفس ، بالإضافة إلى تطبيقات العيادة الطبية ، كما أنه تم استعماله في الحرب أيضاً و في الخدمات السرية و غيرها من الاستخدمات المتنوعة .

أصبح مكبر الصوت من الاختراعات التي عادت بفائدة كبيرة في إحداث ثورة هائلة في صناعة الموسيقى و ازدهارها بشكل غير مسبوق ، كذلك يعتبر مكبر الصوت من أهم مصادر الترفيه لبعض الناس باختلاف أعمارهم حيث أنه لا يقتصر استخدامه على عمر محدد ، و اخيراً فقد أدى انتشار استخدام مكبر الصوت إلى إيجاد مصدر جديد من أجل العمل و بالتالي الحصول على مصدر جيد للدخل .