تنزانيا هي دولة تقع في الجزء الشرقي لوسط أفريقيا، تحدها كلا من كينيا وأوغندا من ناحية الشمال، ورواندا وبوروندي والكونغو من جهة الغرب، وزامبيا وملاوي وموزامبيق من جهة الجنوب، وتعد تنزانيا جمهورية اتحادية تتألف من 26 منطقة، وعاصمتها الحالية هي دودوما، أما العاصمة السابقة لها فكانت دار السلام، التي تقع على الساحل الشرقي للبلاد على المحيط الهادي، وهي أكبر مدينة في تنزانيا من حيث عدد السكان، وكان يطلق عليها سابقا اسم ” مزيزيما “، وتعتبر هذه المدينة أهم مركز اقتصادي للبلاد، وهي ثالث أسرع مدينة في أفريقيا من حيث النمو السكاني، بعد كلا من لاغوس وباماكو .

الكويت تفتتح بنك للدم في تنزانيا
افتتحت الكويت ممثلة في جمعية صندوق إعانة المرضى بنكا للدم في تنزانيا، في مستشفى موي بمنطقة موهنبيلي في دار السلام، وقد تخطت تكلفة الإنشاء له 107 ألف دولار ( أي ربع مليار شلن تنزاني )، وهذا بحسب ما أعلنته سفارة الكويت في تنزانيا اليوم، حيث أكدت أن بنك الدم يضم معدات وأجهزة تتطابق مع المواصفات العالمية، طبق الشروط التنزانية، كما أعلن السيد جاسم الناجم سفير الكويت في تنزانيا، وذلك في الكلمة التي ألقاها خلال حفل الافتتاح، أن افتتاح بنك الدم يعد خطوة ونقلة نوعية للعمل الخيري الكويتي في تنزانيا .

كما أثنى جاسم الناجم على المجهودات الكبيرة التي قامت بها جمعية صندوق إعانة المرضى، التي تعاونت مع السفارة من أجل التأكد من وصول المعدات والأجهزة وضمان تشغيلها لكي تعمل على سد حاجة مستشفى موي من الدم، وكذلك سد حاجات المستشفيات الأخرى التي توجد في حدود المنطقة الصحية نفسها، وقد أشار جاسم الناجم إلى أن حفل الافتتاح حضرته وزيرة الصحة والتنمية الاجتماعية لتنزانيا السيدة أومي معلمو، التي تعد مشاركتها بمثابة تشجيع للجمعيات والمنظمات غير الحكومية لإقامة مشروعات أخرى في المجال الطبي، وتكرارها في عدة مدن تنزانية أخرى .

وكذلك فإن مشاركة الوزيرة أومي معلمو وإزاحتها للستار عن اللوحة التذكارية، دليل على اهتمام تنزانيا بالمساعدات التي تقوم بتقديمها الدول الصديقة، لدعم المشروعات في مجال الصحة والتعليم والبنية التحتية بتنزانيا، وذلك بتوجيهات من جون ماغوفولي رئيس جمهورية تنزانيا، وقد قامت معلمو في الكلمة التي ألقتها في الاحتفال بشكر سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وحكومة الكويت وشعبها، على دعمهم لقطاع الصحة في تنزانيا، كما توجهت بشكر خاص لجمعية صندوق إعانة المرضى لإنشائه بنك الدم .

جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتية
جمعية صندوق إعانة المرضى هي جمعية كويتية تأسست عام 1979، من قبل مجموعة من الأطباء الكويتيين الذين يهتمون بإعانة المرضى، وكانت حينها عبارة عن لجنة تتبع جمعية النجاة الخيرية التي قامت بدعم أنشطتها، وقد سميت في هذا الوقت ” صندوق إعانة المرضى “، وبعد ذلك تمت الموافقة على إشهار الجمعية كجمعية خيرية مستقلة من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، وذلك بناءا على قرار مجلس الوزراء رقم 282 في 20 مارس لعام 2005، وسميت ” جمعية صندوق إعانة المرضى ” .

أهدف الجمعية
تهدف جمعية صندوق إعانة المرضى إلى إغاثة المرضى الذين تقاعدوا بسبب المرض عن العمل، ومساعدتهم في الخضوع للعلاج سواء داخل الكويت أو خارجها، وكذلك من أهداف الجمعية الأساسية نشر الوعي الصحي بين كافة أطياف المجتمع، كما تعمل الجمعية على إنشاء وإقامة مستشفيات ومراكز الصحية داخل الكويت وخارجها، وكذلك تساهم في مساعدة متضرري الكوارث خارج الكويت وتعمل على مد يد العون لهم سواء صحيا أو ماديا .

مجلس إدارة الجمعية
يضم مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى 7 أعضاء، تقوم بانتخابهم الجمعية العمومية كل سنتين، وتتكون الجمعية العمومية من الأعضاء العاملين الذين أمضوا في عضوية الجمعية مدة لا تقل عن ستة أشهر، ويتكون مجلس الإدارة الحالي من كلا من : الدكتور محمد أحمد الشرهان رئيس مجلس الإدارة، والحاصل على ماجستير الصحة العامة من كلية الصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز عام 1982، والدكتور عادل راشد التوحيد نائب رئيس مجلس الإدارة .

وكذلك الأستاذ محمد بن ناجي أمين السر الحاصل على ماجستير مقارنة الأديان من الولايات المتحدة الأمريكية لعام 1986، والأستاذ عيسى عبد العزيز بن عيسى أمين الصندوق، والأعضاء : الدكتور مساعد فرج السعيد، الحاصل على دبلومة التأهيل الطبي من المملكة المتحدة عام 1995، والأستاذ وليد الربيعة الحاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال والتسويق عام 1982، والأستاذ عبد الله ناصر السعيد مدير اللجنة المالية حتى عام 2001، ومدير في القطاع الخاص حتى الآن .