استطاعت جمعية الاصلاح الإجتماعي في دولة الكويت أن تحصل على المركز الأول  بالمسابقة التي أجرتها مجلة فوريس الشرق الأوسط لإختيار الجمعية الخيرية الأكثر شفافية في الوطن العربي ، حيث شارك بهذه المسابقة ما يقرب من 61 جمعية خيرية بدولة الكويت من أصل 2050 جمعية عربية ، لتأتي جمعية الإصلاح الاجتماعي على رأس قائمة الجمعيات الخيرية الأكثر شفافية  في الكويت والوطن العربي .

حول نشأة جمعية الإصلاح الإجتماعي في دولة الكويت وأهدافها ، كان لنا هذا التقرير :

نشأة وتأسيس جمعية الاصلاح الاجتماعي في دولة الكويت :

بدأ فكرت إنشاء هذه الجمعية عندما اجتمع أكثر من ثلاثين رجلاً من رجال دولة الكويت وتحديداً في يوم السبت الموافق 16 من شهر محرم من عام 1383 هجرياً والموافق 8 يونيو من عام 1963 في ديوان الحاج فهد الحمد الخالد ، وذلك بهدف بحث كيفية قيام كيان اسلامي بداخل الأرض الطبية الكويت ، ويتلخص هدفها الأول المساهمة في الحفاظ على دين واخلاق المجتمع بداخل دولة الكويت ، وخلال هذا الاجتماع اتفق الحضور على تأسيس جمعية جديدة باسم جمعية الإصلاح الاجتماعي في دولة الكويت  ، والجدير بالذكر أن هذه الجمعية كانت امتداداً طبيعياً لجمعية الإرشاد التي تم تأسيسها في 1372 هـ الموافق عام 1952 م  ، ثم بعد ذلك تم اختيار مؤسسون بالإضافة إلى هيئة إدارية مؤقتة لهذه الجمعية ، وعقدت جمعية الاصلاح الاجتماعي اجتماعها الأول في يوم الثلاثاء الموافق 19 من شهر محرم من عام  1383 هـ والموافق 11 من يونيو من عام 1963 م، وخلال هذا الاجتماع تم اقرار القانون الأساسي لجمعية الإصلاح الاجتماعي، كما تم تكليف السيد عبد الله العلي المطوع بتقديمه إلى الجهات المختصة.

إشهار جمعية الإصلاح الإجتماعي في دولة الكويت :

وتم إشهار جمعية الإصلاح الاجتماعي في دولة الكويت بتاريخ 22 يوليو من عام 1963 م، طبقاً لأحكام القانون رقم 24 لسنة 1962 م، وتم نشر هذا الإشهار في الجريدة الرسمية كويت اليوم وبالعدد رقم (438) الصادر بتاريخ 04 / 08 / 1963 م ، وتم تسجيل جمعية الإصلاح الاجتماعي في سجلات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحت رقم(14).

وهكذا بدأ جمعية الإصلاح الاجتماعي في مباشرة عملها في نشر المبادئ الإسلامية وبث الأخلاق الفاضلة في المجمتع الكويتي .

أهداف جمعية الإصلاح الإجتماعي في دولة الكويت :

وضعت جمعية الاصلاح السياسي مجموعة من الأهداف ضمن سياسة عملها ، وتلخصت هذه الأهداف في الآتي :

العمل على مناصرة القضايا العادلة للشعوب الإسلامية باستخدام كافة الوسائل التعريفية والتي يمكن من خلالها بث الوعي بهذه القضايا، وذلك من خلال المهرجانات الخطابية والمؤتمرات والمحاضرات والندوات .

كما عملت هذه الجمعية على تقديم العون المادي في حالات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل أو المحن التي تتعرض لها المناطق الإسلامية.

العمل على نشر الوعي الإسلامي الصحيح المنضبط بأطر الشريعة الإسلامية بين أفراد المجتمع، وتحصيناً من تعرض الدين الاسلامي للهجمات الشرسة التي يتعرض لها ، هذا بالإضافة إلى القيام بمهام العمل الخيري مثل جمع الزكاة، والقيام ببعض أعمال الاجتماعية ، واللجان المهتمة بالجانب النسائي والفتيات والبنات، واللجان التي تحتضن الشباب والفتيان.

ترسيخ الفكر الإسلامي المستنير والذي يقوم على كتاب الله الكريم وسنة النبي محمد، فكانت فكرة إقامة معرض الكتاب الإسلامي السنوي من أهم الأفكار التي قامت هذه الجمعية بتنفيذها ، فمن خلالها استطاعت أن تمنح الفرصة للشعب الكويتي للاطلاع على أحدث ما أنتجته العقول البشرية في جميع مجالات الحياة، ويجبى إليهم ثمرات المطابع ليقفوا على الجديد دائماً في العلوم الشرعية وغيرها.

فضلاً عن إبداء النصح والمشورة للجهات المختصة في كافة المجالات في المجتمع كالتربية والتعليم والإعلام، فيما يعود بالخير على الصالح العام وفقاً للتشريع الإسلامي.