ستوفر الكويت ممثلة في شركة مستشفيات الضمان الصحي منظمة صحية جديدة للوافدين، والتي ستعمل على تقديم الرعاية الصحية لهم من خلال إنشاء ثلاث مستشفيات ستوزع على ثلاث محافظات رئيسية .
المنظومة الصحية الجديدة للوافدين في الكويت
خلال وضع حجر الأساس أمس لمشروع مستشفى الضمان الصحي بمحافظة الأحمدي، من قبل وزير الصحة الدكتور جمال الحربي، تم الإعلان أن شركة مستشفيات الضمان الصحي ستوفر ثلاث مستشفيات جديدة للوافدين، يبدأ العمل فيهم بصورة تدريجية ابتداءا من العام القادم، وأنه سيتم توزيعهم على ثلاث محافظات رئيسية، مع خمسة عشر مركزا فرعيا، كما صرح الدكتور جمال الحربي أن الوزارة لن تتحمل أي تكاليف مادية، لكي تزود مستشفيات الوافدين بأي أجهزة أو كوادر طبية أو فنية، وأن هذا المشروع هو بداية لخطة بناء مراكز ومستشفيات توفر رعاية صحية للوافدين حيث سيكتمل في 2020 .
مكان إقامة المستشفيات الجديدة
سيكون هناك ثلاث مستشفيات جديدة للوافدين، في ثلاث محافظات مختلفة، الأولى ستكون في محافظة الأحمدي، التي تقع جنوب العاصمة الكويتية على مسافة 33 كم منها، وهي تغطي الجزء الجنوبي من الكويت، ومساحتها حوالي 29.5 % من مساحة الكويت، لذا فهي ثاني أكبر محافظة بعد محافظة الجهراء، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح التي تأسست في عهده عام 1946، أما المستشفى الثانية فستكون في محافظة الجهراء التي تعد أكبر محافظات الكويت، وهي تشمل الجزء الشمالي والغربي من الكويت وتبلغ مساحتها 11.230 كم، أي أنها تشكل حوالي 64 % من مساحة الكويت .
أما المستشفى الثالثة فستكون في محافظة الفروانية التي تقع جنوب العاصمة الكويتية، والتي تبلغ مساحتها 190 كم، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى سرور بن فروان أحد أتباع الشيخ أحمد الجابر الصباح، وتعد هذه المحافظة من أكثر المحافظات حيوية حيث أنها تحتوي على مطار الكويت الدولي، ومجمع الأفنيوز، واستاد جابر الأحمد الدولي، وحديقة الحيوان، وغيرها، وقد تم اعتماد هذا المشروع بهدف تخفيف الازدحام عن المستشفيات الحكومية، وستعمل هذه المستشفيات على تقديم الرعاية الصحية الأولية فقط، أي التخصصات العامة، أما التخصصات الدقيقة مثل المخ والأعصاب وجراحة القلب وغيرها فستكون في المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة .
محتوى المستشفيات ورسوم خدماتها
هذا المشروع سيتم إقامته على مساحة 36793 متر مربع، ومن المتوقع أن ينتهي بحلول عام 2020، وسيتكون من 4 طوابق، وطابق علوي، وسرداب، وسيتسع لحوالي 300 سرير، وسيتم تطبيق رسوم على هذه المستشفيات مختلفة عن رسوم المستشفيات العامة المطبقة حاليا، كما أنه سيتم إعادة النظر في وثيقة الضمان الصحي التي يقوم الوافد بدفعها حاليا كل عام عندما يتم الانتهاء من هذا المشروع، وسيتم فرض رسوم إجبارية قيمتها 130 دينار كتأمين صحي للوافد، ومن المتوقع أن تغطي هذه المستشفيات حوالي 2 مليون من الوافدين، بحسب خطة الدولة التي وضعتها .
الشركة المسئولة عن المشروع
تعتبر شركة مستشفيات الضمان الصحي هي الشركة المسئولة عن المشروع، وقد تأسست هذه الشركة بناء على المرسوم الأميري والخطة التنموية التي أقرها مجلس الوزراء منذ عام 2010، بهدف توفير أعلى مستوى من الرعاية الصحية، وقد تولى تأسيس الشركة الهيئة العامة للاستثمار، وتأسست في عام 2015 كشركة مشتركة بين القطاعين العام والخاص، برأس مال 230 مليون دينار، تمتلك الجهات الحكومية حصة تقدر بـ 24 %، وحصة تقدر بـ 26 % للقطاع الخاص، أما الـ 50 % الآخرين فهم لمواطنين كويتيين .
وتهدف هذه الشركة إلى أن تكون هي الشركة الأولى في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، التي تطبق نموذج منظومة الرعاية الصحية، وأن تكون هي الجهة الرائدة التي تقدم خدمات عالية الجودة، من خلال أربع نقاط أساسية هي : الجودة العالية في تقديم أفضل الخدمات، استخدام موارد الشركات بكفاءة، وصول العملاء لأقصى درجات الرضا، والقدرة على تحقيق النتائج المرجوة بفعالية، وتضمن خدمات الرعاية الصحية التي تقدمها الشركة كلا من : مراكز الرعاية الصحية الأولية، مستشفيات الرعاية الصحية الثانوية، مع مجموعة من الخدمات المساندة مثل مراكز الأشعة، والمختبرات الطبية، والإسعافات، وإدارة مشاريع الرعاية الصحية وغيرها .
مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية
يتكون مجلس الإدارة من : السيد مطلق مبارك الصانع رئيس مجلس الإدارة، ونائبه صلاح محمد المعوشرجي، ومازن محمد مدوه أمين السر، والأعضاء : الدكتور محمود أحمد عبد الرحمن، الدكتور أحمد محمد الصالح الرئيس التنفيذي، والدكتور خالد سعد السهلاوي، والسيد عيد عبد الله الرشيدي، والدكتور محمد القناعي رئيس الإدارة الطبية، ومحمد حتامله رئيس الإدارة المالية، وأحمد بورسلي مدير إدارة الموارد البشرية والشئون الإدارية، وشيماء بخش مديرة إدارة الاتصال المؤسسي، وتينا بارمقيان مديرة إدارة خدمات رعاية المرضى، وعبد الله النجار مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات .