مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يعتبر أكبر مشروع إستراتيجي موجود في العالم، يقوم بتوليد الطاقة المتجددة في مكان واحد و هذا وفق نظام المنتج المستقل IPP، حيث أنه من المتوقع أن يتم توليد ألف ميجاوات بحلول 2020 و توليد خمسة آلاف ميجاوات بحلول عام 2030، حيث أن المرحلة الأولى من المشروع بدأت بقدرة ثلاثة عشر ميجاوات و كان هذا في عام 2013.
و في المرحلة الثانية تم إنتاج مائتين ميجاوات و كان في شهر مارس عام 2017، على أن تكون المرحلة الثالثة في عام 2020 و يتم إنتاج 800 ميجاوات، أما المرحلة الرابعة و الأخيرة فتكون في الربع الأخير من عام 2020 و هي تشمل عمل أعلى برج شمسي موجود في العالم و يكون بإرتفاع يصل إلى مائتين و ستين متر.
الأهداف الإستراتيجية للمشروع
الإمارات نجحت في إنشاء أول نموذج عالمي للإقتصاد الأخضر، و هو يقوم على نظام الإستدامة البيئية و الطاقة النظيفة، و هو تم عمله بخطط عمل واضحة و مدعومة تساعد في ترسيخ الأسس الخاصة بهذا النموذج، و يتم تطويره على أرقى المعايير من أجل تحقيق إستفادة عالية في هذا المجال، و هذا مع الإستمرار في تحقيق البنية التحتية و بناء القدرات و تدريب الكفاءات المتخصصة في المجال، و المشروع يعد من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية المركزة في العالم.
و يؤكد ريادة الإمارات على المساحة العالمية التي تقوم بإنتاج الطاقة النظيفة و المتجددة في العالم، كما يعمل على تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الأكثر تقدما في هذا المجال، و الحكومة تمضي في تنفيذ كل مشروعاتها التي تقوم بترجمة توجيهات التنمية الشاملة داخل الدولة، و تقوم بدعم الأهداف الطموحة التي وضعت للمستقبل و تم البدء في بناءها اليوم.
حقائق و أرقام
المرحلة الثالثة من المشروع سيتم إنتاجها بقدرة 800 ميغاوات، و البناء سيكون من المجمع الممتد على مساحة ستة عشر كيلومترا مربع على ثلاث مراحل، و من المتوقع أن يتم إنجاز في النصف الأول من عام 2018 أول 200 ميغاوات، و في النص الآخر يتم تطوير 300 ميغاوات و في النصف الأول من عام 2020 يتم إنتاج 300 ميغاوات، و تعد هذه خطوة ثابتها تخطوها إمارة دبي في ظل جهودها من أجل تحقيق إستراتيجية الطاقة النظيفة عام 2050، و هي التي تهدف إلى توفير نسبة سبعة في المائه من الطاقة على حلول عام 2020، و توفير خمسة و عشرون في المائة على حلول عام 2030 و خمسة و سبعين في المائة بحلول عام 2050.
و تم ظهور ملامح هذا المشروع من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وقد إكتملت المرحلة الأولى و الثانية له و من المقرر الإنتهاء من المرحلة الثالثة له، و تكون بقدرة إنتاجية تبلغ 800 ميغاوات على مساحة أربع كيلومترات و نص، و تمتد لأكثر من مليون و نصف لوح من الألواح الكهروضوئية، فتقوم بتوفير طاقة صديقة للبيئة و نظيفة تكفي لخمسين ألف مسكن موجود في إمارة دبي، و أهمية المجمع لا تقتصر على تقتصر على جمع الجهود بين القطاع الحكومي و الخاص في مجال الطاقة الشمسية فقط.
و لكن يقوم بتعزيز بيئة آمنة و حاضنة لمركز البحوث و التطوير، و هو الذي يضم أكبر المراكز و المختبرات في الطاقة الشمسية، و دولة الإمارات وقفت في الخطوط الأولى في مواجهة تغير المناخ وظاهرة الإحتباس الحراري، حيث أنها غدت إلى مشكلة كبيرة و حقيقية تحتاج إلى تضافر المجتمع الدولي كاملا، بالإضافة إلى أن المشروع له أهمية كبيرة في تنوع مصادر الطاقة، و هذا من أجل بناء مستقبل أفضل و أكثر أمنا و إستدامة للأجيال القادمة.
الأهمية القومية للمجمع
يعتبر المجمع أكبر مشروع للطاقة الشمسية و أول مشروع تم عمله في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل، و القدرة الإنتاجية للمجمع تبلغ ألف ميجاوات بحلول عام 2020، إلى أن تصل إلى خمسة آلاف ميجاوات بحلول عام 2030، و إستثمارات المجمع تبلغ خمسين مليار درهم، و عند إكتمال المجمع سيساهم في تخفيض أكثر من ستة و نصف مليون طن من الإنبعاثات الكربونية الضارة بشكل سنوي، و المساحة الإجمالية للمجمع تصل إلى 214 كيلومتر.