تقع الكويت في الشرق الأوسط، في جنوب غرب قارة آسيا، ويحدها من الشرق الخليج العربي، ومن الشمال والغرب العراق، أما من الجنوب فتحدها المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحة الكويت الإجمالية حوالي 17.818 كيلو متر مربع، وترجع تسمية الكويت بهذا الاسم تصغير لكلمة ” كوت ” والتي تعني القلعة والحصن، وقد مر شكل العلم الكويتي بتصاميم مختلفة على مر التاريخ، منذ نزول أسرة آل الصباح فيها عام 1613، وأسرة آل الصباح ينتمون لبنو عتبة من قبيلة بنو سليم، وهم مجموعة أسر من شرق الجزيرة العربية مثل آل الصباح، وآل خليفة، وآل جلاهمة، وآل بن علي وغيرهم .
تاريخ وتصاميم علم الكويت عبر التاريخ
1- العلم السليمي
سمي هذا العلم بهذا الاسم نسبة إلى بنو العتوب من قبيلة بنو سليم الذين استقروا في الكويت، وحينما وصل آل الصباح للكويت وجدوا أن السفن الكويتية ترفع في هذا الوقت هذا العلم المشهور، وهو علم لونه أحمر مضاف إليه شريط أبيض، والذي يشبه إلى حد ما علم البحرين الآن، وقد تم رفع هذا العلم في عهد الشيخ صباح بن جابر في الفترة بين 1762 إلى 1871، أي أن هذا العلم رفع قبل الحكم العثماني للكويت .
تونس والكويت في هذا الوقت لم تكن تخضع خضوعا مباشرا للدولة العثمانية، إلا أن معظم هذه البلاد كانت ترى أن رفع العلم العثماني فخر لها ودليل على أنها دولة مسلمة، لأن هذه الراية هي الراية الإسلامية، والدول التي لا ترفع العلم العثماني يتم الشك في إسلامها، وفي هذا الوقت كان من يرفع علم الدولة العثمانية له تسهيلات في مرور السفن، وهذا ما كان يحتاج إليه الشيخ عبد الله الصباح الذي كان يحكم الكويت حينها، وذلك لتسهيل مرور السفن الكويتية من الموانئ الخاضعة لنفوذ الدولة العثمانية، من أجل تجنب دفع الرسوم الجمركية، والإعفاء من الضرائب .
وأثناء قيام الشيخ عبد الله الصباح بزيارة بغداد، من أجل المناقشة في عدة أمور تخص بساتين نخيل لآل الصباح، كانت تسعى آل زهير للاستيلاء عليها، انتهز العثمانيون هذه الزيارة، وقاموا بمفاوضته على جعل الكويت تتبع الخلافة العثمانية، حيث أن الدولة العثمانية كانت ترغب في أن تلحق الكويت بالبصرة، إلا أن الكويت رفضت هذا في بادئ الأمر، إلا أنه أثناء تلك الزيارة كان الشيخ عبد الله الصباح مدرك للصعوبات التي تفرضها الدولة العثمانية على الكويت، لذا وافق على أن تتبع الكويت الدولة العثمانية، وقد تم رفع العلم العثماني عام 1871 .
بريطانيا أن الكويت مازالت ترفع العلم العثماني، حتى عبر المعتمد البريطاني من الشيخ مبارك في يوليو عام 1905، عن رغبة بريطانيا في أن تقوم الكويت بتصميم علم خاص بها، ورحب الشيخ مبارك بالفكرة شرط عدم التخلي عن تفاصيل العلم التركي وعدم إزالة الهلال والنجمة، وإجراء إضافة فقط عليه بوضع كلمة الكويت، إلا أن البريطانيين تعجبوا لهذه الفكرة واقترحوا عليه إزالة الهلال والنجمة نهائيا، ووضع كلمة الكويت بالإنجليزية ( KOWEIT )، إلا أن الشيخ مبارك خشى أن وضع كلمة كويت بالإنجليزية لعدم إثارة الأتراك الذين كانوا في هذا الوقت يستخدمون الحروف العربية، ولكن بريطانيا رفضت وضع كلمة كويت بالعربية .
الشيخ عبد الله السالم الصباح، على أن يكون مستطيل، مقسم إلى ثلاثة أجزاء متساوية، أخضر ثم أبيض ثم أحمر، ويحتوي من جانبه على شبه منحرف أسود .