قد تصل الأمور في بعض المواقف إلى أقصى نوع من أنواع الاختلافات ، ولكن تصل الأمور إلى حد الاهانة فهذا أمر مرفوض شكلا ومضمونا ، وهذا ما فعلته الزائرة الأسيوية في دبي حينما قامت بالتعدي لفظيا على موظف مطار دبي والتعدي عليه بالإساءة فما كان من الشرطة الإماراتية إلا أنها قامت باتخاذ اللازم نحوها وتحويلها إلى النيابة ومنها إلى إقامة جنحة ضدها ، حفاظا على كرامة الموظف الإماراتي الذي يقوم بالعمل في المطار من اجل خدمة الكثيرين ، وليس من اجل أهانته وتعرضه إلى الإساءة من هذا وذاك ، وللعلم فقد قامت هذه الزائرة بتصوير الموظف والاعتداء على خصوصيته وهذا أمر يستوجب حدوث جنحة أخرى بالتأكيد لصالح الموظف الإماراتي ، فقد قامت باستخدام هاتفها النقال في تصوير هذا الموظف واعتدائها على خصوصيته وتهديده وترويعه بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
مضمون القصة والأحداث
تضمنت القصة والحكاية التي حدثت في مطار دبي ما بين الزائرة الأسيوية وبين موظف المطار المعتدى عليه في إنه حين كان المجني عليه على رأس عمله في مطار دبي يقوم بتخليص أعمال الزائرين الواحد تلو الأخر ، أتت إليه المتهمة غاضبة وفي حالة عصبية زائدة أمام كل شهود العيان ، وتحدثت إليه عن مشكلة مع شركة طيران والواضح أن الآمر لا يخصه هو بالتحديد لان هذا الموظف ليس من اختصاصه ن يحل مشكلتها التي أتت من اجلها ، وبكل احترام وتقدير قام الموظف بشرح الأمر لها بأنه لا يمثل الجهة المختصة لمعالجة المسألة، وعليها أن تتجه إلى من يهمه الأمر ويخصه الأمر لكي يساعدها للخروج من مشكلتها التي هي عليها ، كما تعاون معها من خلال طلب شخص من الجهة المعنية للنظر في شكواها، أي انه بهذا الشكل قد ساهم بشكل كبير في أن يقوم بإخراجها من مشكلتها بالشكل الذي يستطيع أن يقدمه لها ولكن كل هذا لم يشفع له أمام عصبيتها الزائدة وتعاملها الغير لائق فضاعفت غضبها ودفعها إلى التلفظ بعبارات مسيئة ، هي التي أثارت غضبه هو الآخر وغضب الحاضرين من موظفي المطار ، والمريب في الأمر أنها تعاملت مع الموظفين بشكل غير حضاري حيث لم تكتفِ المتهمة بالاهانة والإساءة للموظفين لفظيا فقط بل وجهت هاتفها النقال نحو المجني عليه وزميله لالتقاط صور لهما وهدّدت كلاهما علانية بأنها سوف تشهر بهما وسوف تقوم بوضع هذه الصورة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك » ، ومن هذه النقطة تم التعامل مع هذه الزائرة بالتعامل القانوني بإحضار شرطة المطار والقبض عليها لما قدمته من اهانة وأيضا للتعدي على حرية وشخصية الموظف بالتقاط صورة له ومحاولة التهديد بأنها سوف تنشر الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها قد تم تحرير محضر لها والتعامل معها بشكل قانوني من قبل شرطة المطار.
اعترافات المتهمة بما صنعت
اعترفت الزائرة الأسيوية المتهمة خلال التحقيقات بنيابة دبي العامة، بأنها بالفعل صنعت ما تم تحريره في المحضر و لم تسيطر على نفسها بعدما وجدت انه لا يوجد مساعدة لها من وجهة نظرها ، بسبب الخلاف الذي حصل بينها وبين شركة طيران، فكانت المصيبة هو تعديها على المجني عليه موظف المطار وهو غير معني بالأمر واعترفت بأنها قد تلفظت بتلك العبارات المسيئة له أيضا اعترفت بأنها قامت بتوجيه الهاتف النقال إلى شخص الموظف وان التقطت صورة له وهذا من اجل وضعها في صفحتها على «فيس بوك»، مبررة ذلك بحقها في ممارسة حريتها الشخصية في التقاط الصور لأيٍّ كان بشكل لاذع دون احترام لحريات الآخرين وكأنها تعرف القانون وتعرف أين هو حقها وسط استغراب من لجنة التحقيق التي قامت بالتحقيق معها في نيابة دبي العامة ، وبناء على ذلك تمت إحالتها إلى محكمة الجنح، ومعاقبتها وفقاً لمواد القانون الإماراتي في هذا الأمر .
الواضح في شخصية هذه المتهمة أن الغرور الزائد كان سبب في أن توضع في مثل هذه المشكلة الكبيرة والتي فعلتها دون أن تعرف ما مدى المشكلة التي قد تتعرض إليها ، فان الغرور في بعض الأوقات قد يصيب صاحبه بالفشل ووضعه في مواقف قد تؤذيه أزو بالغ ، كما هو حال تلك الزائرة الأسيوية التي لا يعلم احد الآن ما هو قدر العقوبة التي قد تلحق بها من جراء تلك المشكلة التي أوقعت نفسها فيها مع موظف المطار بدبي.