قد كتب الله علينا جميعا الموت ولا جدال في هذا ، لكن هناك بعض الحالات التي نجدها على مر الحياة يجعل الله من ورائها موعظة وأيه لكي نأخذ منها العبر والدروس ، ونحن اليوم أمام حالة غريبة حقا ، ومدرسة من نوع خاص ، هي مدرسة الضمير ، فان كل من لديه مهنة لو عامل الله عز وجل بضميره بحق ، لوجدنا حياة أخرى غير التي نحن نعيش فيها ، إننا اليوم أمام قصة غريبة وعجيبة ، محلها الإمارات وحسب ما نصت عليه الصحف المحلية الإماراتية فان الفريق الطبي الذي استقبل الشاب والمواطن الإماراتي قد تعرض لحادث بليغ ، حيث دخل المستشفى وهو في حالة سيئة للغاية تعد انه قد توفي بالفعل سريريا ، فان لديه إصابة بليغة بالرأس عبارة عن كسر حاد في الجمجمة والمخ بحالة سيئة حيث تسبب في وجود نزيف داخلي على المخ وأيضا تلف في الجهاز العصبي للجسم بأكمله ، ولكن الحقيقة أن بعد كل هذه الإصابات الخطيرة التي ذكرنها والتي هي كفيلة بالتأكيد في إنهاء حياة هذا المواطن الإماراتي الذي بالفعل قيل في التقرير العام له انه متوفى سريريا بالفعل فور دخوله المستشفى ، الذي كان يود أهله تسفيره للعلاج بالخارج ولكن كل هذا كان دون جدوى لعدم إمكانية ترحيله أو سفره بهذه الحالة التي كان عليها.

نجاح الفريق الطبي بالوصول بالحالة لمرحلة الأمان
لم يقف الفريق الطبي مكتوف الأيدي عند هذه الحالة ولكن قاموا بمراسلة بعضهم البعض ، نقصد بذلك أن الفريق الطبي لم يكن هو الفريق الذي كان يتواجد بالمستشفى فقط بل أن هناك تواصل قد حدث بين جميع الأطباء في الإمارات من اجل إنقاذ تلك الحالة ، وبالفعل نجحت تلك المراسلات والتواصل المستمر بين الأطباء ، وتم نقل الحالة حسب نصيحة معظم الأطباء إلى مستشفى يونيفرسال حيث تلقى علاجه هناك ، هذا المستشفى الكائن في ابو ظبي حيث تم نقل جثمان المصاب على متن طائرة هليكوبتر مروحية ، ودخ على الفور الى حجرة العمليات حيث مكث فيها حوالي 6 ساعات ، ليؤكد أصحاب الضمير أنهم مازالوا يعيشون على قيد الحياة والاهتمام ببني ادم مازال يتواجد بالفعل على كوكب الأرض وتحديدا في بلاد العرب في دولة الإمارات ، قد أفاد الطبيب المباشر الذي قام على متابعة الحالة الدكتور حسنين حيدر شاه رئيس التخطيط الاستراتيجي واستشاري الأعصاب وعلاج الآلام في مستشفى يونيفرسال والقائم على عمل العملية الجراحية التي قد أقيمت للمواطن الإماراتي فور وصوله ، أن الحالة كانت سيئة للغاية وأنها تعد من أصعب الحالات التي واجهته في حياته ، خاصة وان الحالة فور وصولها إلى المستشفى كان التشخيص الابتدائي للحالة إنها حالة وفاة سريريه أي لا أمل فيها ، ولكن اعتمد الأطباء على وجود خلايا مازالت حية في المخ ومنها تم الوصول إلى هذه النتيجة المبهرة ، أن نحدث المعجزة وتنجح العملية الجراحية ويكون هناك أمل كبير في إنقاذ حياة هذا المواطن الإماراتي ، وهذا من عدم يأس الأطباء الاماراتين وتوكلهم على الله ولم يعتمدوا على أن الحالة لا أمل فيها والموت هو طريقها الوحيد

لا احد يمكن أن يقول أن الطاقم الطبي هو الذي ساهم في إحياء الأمل لإنقاذ هذا الشاب الإماراتي من الموت ، ولكن من الممكن أن نقول أن الاعتماد على الله والتوكل على الله وعدم اليأس كان له دور كبير في أن يجعل الله لهذا الشاب أن تنجح الفرصة التي قام بها الأطباء المجتهدون ، والذي لابد وان نقوله أن الأطباء هؤلاء هم من يمكن أن نقول في حقهم أن لديهم ضمير حي ويستحقون منا كل الاحترام والتقدير ، هكذا نتمنى من جميع الأطباء أن يكون لديهم ضمير وأمانه مهنية كي يكون لدينا ثقة دائما في الأطباء ، نحن نعلم جيدا أن الأعمار بيد الله عز وجل وبدون شك ، ولكن نريد أن نثق في الأطباء لأنهم أداة النجاة التي خلقها الله في الأرض ، الشكر كل الشكر لكل الأطباء الذين ساهموا في إنقاذ هذا الشاب الإماراتي ، ولهم منا كل تقدير واحترام

الوسوم
اخبار سريعة