في البداية كانت صناعة العلكة من باب الصدفة، حيث أنه في عام 1869 قام الأمريكي طوماس آدامس بتجربة ترطيب الصمغ، عن طريق استخدام الماء الساخن و قام بصنع حبيبات صغيرة منه وبكميات لا تتعدي المائة، و قام بتوزيعها على الصيدليات ليرى هل سيقبل الناس عليها أم لا، و الغريب أن إقبال الناس عليها كان كبير والكمية التي تم توزيعها نفذت بسرعة، و هذا كان عكس المتوقع حيث أن طعمها مثل الصمغ الطبيعي، فبعد ذلك قام توماس بصناعات كميات كبيرة من العلكة لتبدأ رحلته معها، و بدأت العلكة في التطور المستمر حيث قام الصيدلي جون كولغان بإضافة بعض النكهات من الأعشاب الطبيعية، أما في عام 1880 قام أحد المصنعين بإضافة طعم النعناع إلى العلكة، فحققت وقتها نجاحات وإيرادات كبيرة تصل إلى الملايين و كانت تصدر إلى مختلف دول العالم.
مكونات العلكة
العلكة بصفة عامة تتكون من خمس مكونات أساسية، و أولها و التي تعتبر هي أساس العلكة و هي المادة التي تجعل العلكة لا تذوب في الفم، و يتم مضغها داخل الفم بسهولة و هذه المادة تكون موجودة في العلكة الفقاعية أكثر تماسكا، و هذا من أجل الزيادة في مطها و المساعدة في نفخ بالونات و فقاعات أكبر، كما أن من المكونات الأساسية للعلكة السكر و هو يكسبها المذاق الحلو، و من أهم المكونات الأساسية عصير القمح و هو يساعد في أن يكون قوامها مرن و يتم حفظها لفترات طويلة، و المادة الملينة و هي تساعد في الحفاظ على رطوبة العلكة و أيضا تساهم في مزج مكوناتها ببعض، ومن أهم مكوناتها أيضا المواد المنكهة و هي في الغالب تكون مستخلصة من أكثر الفواكه أو النعناع.
كيفية تصنيع العلكة
طرق التصنيع تختلف على حسب الشكل والنوع الخاص بالعلكة، لكن الطريقة الأساسية في تصنيع العلكة هي عبارة عن طحن المكونات الأساسية للعلكة، و يتم إذابتها و من ثم يتم تنقيتها و بعد ذلك يتم خلط كل المكونات ببطء في الخلاطات الإلكترونية الخاصة بها، و بعد الخلط تمرر المحتويات على سلسلة مفرودة فتكون العلكة عبارة قطع كبيرة في الحجم و عريضة، و يتم تغطيتها بطبقة خفيفة من السكر البودرة و هذا يجعلها لا تلتصق بالإضافة إلى الطعم، و بعد ذلك يتم تقطيع قطع العلكة الكبيرة على شكل مستطيلات صغيرة، و يتم دخولها إلى غرف التحكم بدرجات حرارة معينة ليتم تبريدها، و في النهاية يتم نقلها إلى الآلات الخاصة في التغليف ليتم تعبئتها وتوزيعها للتجارة.
صنع العلكة في المنزل
المكون الأساسي في العلكة المنزلية هو قاعدة بلاستيكية وتجعلها لا تذوب في الفم، فيمكن استخدام المستكة أو الشمع الخاص بالنحل أو خليط مكون من الصمغ والراتنج، و كمية من محلول الجلوكوز المركز مع إضافة نكهة على حسب الرغبة، و إضافة صبغة خاصة بالطعام لاعطائها لون مميز و أيضا إضافة معطر طعام، و كل هذه المكونات يتم إضافتها في الخلاط الكهربائي ونخلطهم جيدا لمدة نصف ساعة، و يصب المزيج في صينية أو ما يشبهها و من ثم يقطع إلى قطع صغيرة، لتكون بعد ذلك العلكة جاهزة للمضغ.
فوائد و أضرار العلكة
أكدت تقارير خاصة بمجلة أمريكية على أن تناول العلكة يكون وقاية من تسوس الأسنان، كما أنه يساعد في زيادة افراز اللعاب و هذا اللعاب يحتوي على معادن، تقوم بحماية الأسنان من أضرار أي مواد حمضية مترسبة في الفم، و أيضا نصح تقرير طبي على محاولة تقليل كمية السكر المستخدمة في الطعام، و ذلك من أجل الحفاظ على الأسنان من التسوس، لان البكتريا الموجودة في الأسنان تقوم بتحويل السكر إلى أحماض تعمل على تدمير مينا الأسنان.
و في نفس الوقت حذر الكثير من الأطباء من تناول العلكة، و هذا على الرغم من الاعتقاد المنتشر بين الناس على فوائد العلكة، و تم ذكر أنه في حالة مضغ العلكة يتم استهلاك كمية كبيرة من الضغط على عضلات الفك، مما يؤدي إصابة الفك بالإجهاد و عدم الراحة و شد العضل، و ذكرت دراسات ان من كثرة مضغ العلكة تتعود عضلات الفك على الانقباضات حتى بدون مضغ، مما يتسبب في زيادة نسبة الضغط على الأسنان وتسبب تعب العضلات والمفاصل الصدغية.