مازالت الأجواء ملتهبة للغاية والاتهامات التي تشير إلى ان الإمارات لها يد في الانقلاب الذي حدث في تركيا خلال شهر يوليو الحالي كانت الإمارات له يد فيه بشكل مباشر ، ومهما بررت الإمارات وحاولت التنصل من هذا الجرم بكل شتى الوسائل تخرج تركيا بحكومتها وإعلامها ليؤكد ان الإمارات لها يد في هذا الانقلاب بشكل مباشر ، وكانت أخر الاتهامات الصريحة التي وجهها الإعلام التركي نحو الإمارات كان عن طريق مجلة “Gerçek Hayat” التركية ، والتي قامت باتهام الإمارات بشكل قاطع بان الدولة الإماراتية متمثلة في قيادتها قد قامت بالتدعيم والتخطيط من اجل الانقلاب في تركيا وهدم حزب العدالة و التنمية والذي يترأسه الزعيم التركي اوردغان واستندت هذه الجريدة إلى ما نشر في صفحاتها في يناير الماضي من تقرير قد تم تحريره بعنوان “مخطط انقلابي جديد ضد أردوغان” ، وان العلاقة بدأت تسوء بشكل كبير بين الإمارات وتركيا خاصة بعد عزل محمد مرسي الرئيس السابق والمعزول في مصر ووقوف الإمارات بجانب مصر ضد الإخوان بشكل مباشر ، مستندة أيضا بالاتهام المباشر إلى  روسيا والإمارات إنهما قد كلفا محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح والمتهم بقتل الرئيس الفلسطينى السابق ياسر عرفات بمهمة إنهاء حكم أردوغان ، مع ذكر أن هناك قيمة مادية سوف ترصد من قبل الإمارات  من اجل إقامة انقلاب يزيح اوردغان عن حكم تركيا ، وبحسب ما قالته المجلة التركية فان دور الامارات ثابت منذ فترة وقد تم التنويه عنه في هذا التقرير الذي تم عمله منذ ستة شهور من اندلاع الانقلاب الذي كان يريد الفتك من النظام التركي ولكنه فشل بالفعل ، كما كانت المجلة لها تأكيدات قوية أن محمد دحلان سوف يكون له يد قوية في الوقوف ضد تركيا بالاتفاق مع  الرئيس الروسي بوتين ، وما يؤكد ذلك هو تمكن محمد دحلان من عقد لقاء خاص بينه وبين الرئيس الروسي بوتن في الكرملين ، كما تمكن في أن يأخذ الجنسية الصربية في عام 2014 لكي يدير أعماله من داخل صربيا ، مع العلم أن هناك اتفاق قوي بين الإمارات وصربيا خاصة بعد صفقات السلاح المنعقدة ووقوف الإمارات بجانب صربيا في حربها ضد كوسوفو.

اتهامات للإمارات بالتخابر مع إسرائيل
لم تصمت المجلة التركية عند هذا الحد فقط في تقريرها المزعم ،  بل كان لها اتهام صريح للقادة الاماراتين بأنهم على تواصل مستمر مع إسرائيل وان هناك العديد من اللقاءات السرية التي تعقد بين المسئولين الاماراتين ووزارة الخارجية الاسرائلية ، وبالرغم من ان القادة الاماراتين ينكرون هذا إلا ان دوا جولد وزير الخارجية الإسرائيلي يؤكد أن هذه اللقاءات قد حدثت كما أشارت ووضحت مجلة “Gerçek Hayat” التركية .

قيمة التقرير لدى المجلة والحكومة التركية
بذلك وجدت المجلة التركية ان التقرير الذي اعد من أكثر من ستة شهور هو دليل قاطع على وجود يد للإمارات في إحداث هذا الانقلاب في هذا التوقيت ، خاصة وان الإمارات ومعها دول الحلف العربي منها مصر والأردن والسعودية قد وافقوا وأيدوا الانقلاب في العشر ساعات التي لم تتضح فيهم إلى أين تسير الأمور ، موضحة المجلة ان العشر ساعات الفاصلة في عمر الانقلاب المنهار وضحت للجميع من مع ومن ضد تركيا واردوغان ، فما قدمه محمد دحلان لتدعيم الانقلاب في تركيا وأيضا ما قامت به الإمارات وإعلامها من ترويج للانقلاب ونجاحه كل هذا سوف يكون شاهدا على الإمارات بوقوفها ضد اوردغان والحكومة التركية ، هذا ما استندت إليه المجلة التركية وهي تريد ان تشعل نيران الكره بين البلدين دون أدنى مسئولية في هذا الوقت الحرج.

الحقيقة ان التقرير التركي لم يدع شيء إلا وتكلم فيه خاصة عن الإمارات وعن محمد دحلان وكأنهما بالفعل هم سبب الخراب في العالم كله وليس فقط في حدوث الانقلاب في تركيا ، مشيرة إلى ان محمد دحلان يقوم بتمويل الإرهاب في كل شتى بقاع الأرض وخاصة البلاد الإسلامية من اجل تشويه الإسلام وإضعاف الاقتصاد في البلاد الإسلامية خاصة مستندة إلى الكاتب البريطاني الشهير ديفيد هيرست الذي تحدث من قبل عن محمد دحلان في إحدى مقالاته الشهيرة إن دحلان يقوم بدفع المال من أجل تشويه الإسلاميين وعمل على إضعاف الاقتصاد فى العديد من الدول  ، بخلاف ما قالته عن الإمارات وكأنها دولة تعيش من اجل إسقاط الدول المجاورة وكل هذا اتهام سيء بدون وجه حق .

الوسوم
اخبار سريعة