نعلم جميعا أن الأم هي ينبوع الحنان وهي الأرض الخصبة للطيبة والحب ولكن ما نلاحه هذه الأيام من قسوة بعض الأمهات فهذا يخيفنا جميعا ، ويجعلنا نشعر أن مقاييس الحياة ربما أصبح فيها أمر غريب يجعلنا بالفعل في قمة الدهشة والاستغراب ، وهذا ما شاهدناه في الإمارات وتحديدا في دبي هذه الأيام ، حيث قامت الشرطة الإماراتية بدبي بالوصول إلى طفلة عمرها 14 عاما وإنقاذها من التعذيب التي وجدته على يد أمها ، وهذا قد تم معرفته من خلال بيات الشرطة والذي تلقى موقع البيان نسخة منه وعلى أثره قمنا بالتنويه عن هذا الحادث المؤلم الذي بالفعل أثار الجدل بشكل كبير في كل أنحاء الإمارات هذا الأسبوع في هذا الحادث المريب الذي سوف نقوم بشرحه خلال السطور القادمة حسب ما ورد عن بيان شرطة دبي.
تفاصيل الحادث وسرعة تلبية النجدة للطفلة
بعد معاناة الطفلة من التعذيب المستمر من أمها لها فقد استغاثت الطفلة التي لم يبلغ عمرها الأربعة عشر عاما حيث قامت بالاتصال بالشرطة والنجدة لإنقاذها حيث قالت ليلى شاهمراد رئيس قسم إسعاد المتعاملين في مركز شرطة القصيص ، انه قد قامت إحدى الفتيات اللواتي تعرّضن لعنف أسري طلبت النجدة من غرفة العمليات بشرطة دبي بعد وابل من الاستغاثات منها وما يحدث لها من أمها لها والتوسل إلى المتحدث معها لتخليصها من والدتها التي تعتدي عليها بالضرب والتعذيب ، وبعد أن تم إنقاذ الطفلة والتحرك السريع من قبل الشرطة قد تم بتحويل الطفلة إلى الطب الشرعي الذي أثبتت بدوره كافة الكدمات على جسدها وهو ما يثبت تكرار حالات الضرب والتعذيب الذي تعرضت له الفتاة من أمها بشكل مريب ، وقد كان للأم سابقة في إساءة معاملتها للفتاة فهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها الأم للفتاه بشهادة الطفلة ، وبعد القبض على الأم و بالتحقيق معها اتّضح أنها تعتبر ابنتها حملا ثقيلا ولا تريدها في المنزل وبناء عليه تتعامل معها بهذه المعاملة الحادة ، على الرغم من أن للأم صبي تقوم برعايته والاهتمام به بشكل أفضل بكثير من هذه المعاملة الصعبة والمريبة ، فما كان لنا سوى متابعة الفتاة وإرسالها إلى مؤسّسة دبي لرعاية النساء والطفولة.”هذا على حد قول السيدة ليلى شاهمراد رئيس قسم إسعاد المتعاملين في مركز شرطة القصيص بدبي التي أشارت بشكل قاطع أن إرسال الفتاة إلى هذه المؤسسة سوف يكون هو أفضل قرار وخاصة في هذا التوقيت للطفلة وعبرت عن هذا قائلة ” إن مثل هذه الحالات ينبغي أن تتولّاها النساء فهن الأقدر على التعامل مع العنصر النسائي، كما أن الأطفال سيشعرون بالراحة والاطمئنان للحديث عن وضعهم وما يتعرضون له من عنف أو إساءة أو تعذيب” هكذا قد نقلت السيدة ليلى شاهمراد رئيس قسم إسعاد المتعاملين في مركز شرطة القصيص الصورة كاملة عن الحدث ولكن لابد من أن يكون هناك متابعة بشكل اكبر من قبل الدولة الإماراتية وخاصة وزارة الشؤون الاجتماعية كي لا تنتشر ظاهرة العنف مع الأطفال في الإمارات أي كان السبب والظروف.
فالواضح في الأمر أن الأم تعاني من ضغوطات في الحياة وهي التي أدت بها إلى حدوث ما حدث والواضح أيضا أن الأم مريضة بمرض نفسي وهذا ما يؤكد أن كثرة الضغوط وتأثر الأشخاص بالأمراض النفسية كثيرا ما يصنع مثل هذه الحوادث الكبرى ، فالمريب في الآمر أنها ليست المرة الأولى التي تستقبل فيها نجدة وشرطة دبي مثل هذه الحوادث والمصائب بل أن من الإحصاء التي قد حصلنا عليها أن في خلال عام 2016 فقط قد حصل مركز شرطة القصيص خلال النصف الأول من العام الحالي على 4374 بلاغاً وهذا رقم ليس قليل في مركز واحد من مراكز شرطة دبي والإمارات بالكامل ، الحقيقة أن الأمر مريب ولا يمكن أن يتم الوقوف بلا تحرك من المسئولين في الإمارات ، حتى وان كانت معظم هذه الحالات من أشخاص ليسوا من ضمن الجنسية الإماراتية وهم فقط مقيمون بالإمارات ، فان الأمر قد ينتشر في عموم الإمارات وهذا قد يؤثر بشكل أو بأخر على سلوكيات الأمهات والمربيات وهي ظاهرة العنف التي قد تتسبب في إفساد المنظومة الاجتماعية في الدولة الإماراتية.