الغريب والطريف ما سوف نقوله الآن هو أن يقام مزاد في الإمارات من جهة منظمة لبيع لوحات السيارات لأعلى سعر ، فنفاجئ جميعنا بان هناك رقم سيارة يباع ب 18 مليون درهم ، الحقيقة إنها طرفة ليست في حينها بالمرة ، ولكن لابد وان نطرح الأمر للجميع لكي يقول كل فرد وجهة نظره فربما يكون هناك المؤيد وربما يكون هناك المعارض ولما لا فإننا في زمن اختلف فيه الجميع في ظل الظروف المختلفة التي نعيش فيها جميعا فهناك من هو يحتاج إلى الشهرة والظهور وهناك من يريد أن يعيش فقط في ستر والبحث عن لقمة العيش بشتى الطرق ، الأمر ليس حقد طبقي ولكنه تساءل حقيقي عن سبب وصول سعر لوحة سيارة إلى 18 مليون درهم ويحصل المبلغ هذا مع بيع مجموعة أخرى من لوحات السيارات لصالح جهة معينة غير معروفة فهل هذا أمر عادي ؟ !! هل هذا أمر من الممكن أن يكون متداول بين أيدينا يوميا ، لو أن الحياة وصلت إلى هذا الأمر فقد نكون بالفعل في غيبوبة عن هذه الحياة ولابد أن نستفيق سريعا قبل أن يدهمنا قطار الحياة ونحن نائمون.
قصة المزاد : بدأت القصة عندما أقامت جهة بفتح باب المزاد عن بعض ألواح السيارات في الإمارات وتحديدا في الشارقة والتي تعتبر لوحات مميزة للغاية وأرقامها مميزة للغاية وتفتح المزاد لكي يتنافس المتنافسون لحصد هذه اللوحات وكل في رهانه بالفوز يعمل ويجازف ويفعل كل ما في جهده من اجل أن يحصل على ما يريد أن يحقق له الشهرة وحب الظهور، فيكفي أن من حصل على هذه اللوحة الآن هو الآن من تتحدث عنه كافة المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ، فبداية المزاد كانت بيع اللوحة التي تحمل الرقم الأغلى وهو الرقم 1 وقد فاز بهذه اللوحة الفائز عارف الزرعوني وقد تم شرائها بمبلغ 18 مليون درهم إماراتي بعد صراع قوي بالمزاد ، فيما حصلت الجهة المنظمة للمزاد على مبلغ مليونين و700 ألف درهم من بيعها إلى لوحة رقم السيارة 12 وكذلك قد باعت الرقم 786 بمبلغ 800 ألف درهم والرقم 123 بنحو 755 ألف درهم وغيرها من الأرقام المميزة في أرقام لوحات السيارات ، فقد شارك في هذا المهرجان عدد يزيد عن 1300 شخصا من جنسيات مختلفة من اجل الحصول على أفضل الأرقام وأميزهم.
ردود أفعال النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي
ردود الأفعال سوف أقوم بسردها كما قيل على لسان الجميع ممن علقوا على هذا الخبر ، لان الخبر فيه شيء من الغرابة حقيقة فالكثير من النشطاء كان ردود أفعالهم ضد هذا التبذير الزائد عن اللزوم ، فهناك من اتهم هذه المنظمة أنها قد باعت الوهم إلى المشترين وهناك من اتهم من اشترى بأنه قد اشترى الوهم وقد انخدع بهذا المزاد وهناك من برر ما حدث أن من اشترى هذه اللوحات لا يهمه المال على الإطلاق ، ولكن كل ما يريده هو التميز والشهرة وحب الظهور ، وهناك من طالب من اشترى هذه اللوحات أن يكون له أفعال خير لمن يحتاج المساعدة كانت سوف تكون أفضل من شراء الهواء كما هو متصور وهناك من قال انه سوف يتم حساب من اشترى هذه اللوحات حساب عسير من الله لأنه بذلك قد اتصف بصفة التبذير واثبات ذلك بقول الله تعالى إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ، وهناك من برر أن هذه المزادات تكون ربحها والأموال التي تأتي من ورائها تكون لصالح جمعيات خيريه وليست لأفراد ، وهناك من قال لا يمكن محاسبتهم فكل واحد حر في تصرفاته وكل واحد حر في ماله يفعل به ما يشاء.
النهاية : الواضح أن الأمر لم يكن على الرحب والسعة لكثير من الناس في الإمارات في إقامة هذا المزاد لبيع لوحات السيارات ، فكان لابد من أن لا يكون هناك استثارة لكي لا يكون هناك غضب ونفور من الناس بهذه الطريقة فمهما كانت هذه اللوحات مميزة لا اعتقد أن لوحة يصل سعرها ال 18 مليون درهم الأمر متغالي فيه بدرجة كبيرة للغاية ، الحقيقة أن المال نعمة ولا احد ينكر ذلك ولكن قد يكون نقمة إذا صرف فيما لا أهمية فيه، وكلنا محاسبون عن كل درهم من أين اكتسبناه وفيما انفقناه.