حياة مزدوجة يعيشها المخرج الإماراتي ماهر الخاجة فهو يعيش مابين حياته الشخصية التي خلقت من اجله وخلق من اجلها وهناك حياة عيش بداخلها وشخصية أخرى يعيش بداخلها وهي شخصية مايكل جاكسون الفنان العالمي الراحل ، فبالرغم من انه مخرج مشهور ومخرج برامج ومخرج سينمائي راقي للغاية إلا انه لم يقف حيال هذا الحد فقط ، بل لعشقه الدفين بشخصية مايكل جاكسون فقد قام بالغناء وتقمص شخصية مايكل جاكسون مغني البوب  الذي كان فراقه للحياة كان صدمة كبرى في حياة ماهر الخاجة على حد تعبيره ، فالسبب وراء الحب الجارف وتقمص شخصية مايكل جاكسون من قبل ماهر الخاجة كان الشبة الكبير بين الخاجة وجاكسون وهذا  ما دفع الخاجة إلى العيش في شخصية مايكل جاكسون، فكثيرا من السمات الشخصية المختلفة بين جاكسون والخاجة قد تكون متقاربة أو متساوية  على حد تعبير الخواجة  وهذا ما دفعه أيضا للغناء على طريقة مايكل جاكسون ليكون بذلك جاكسون العرب الجديد المثير للجدل للغاية

ماهر الخاجة … المهري …. مايكل جاكسون
ولكن الغريب أن ماهر الخاجة بحكم القدر وبنصيحة الكثير من أصحابه قام بالغناء وتقمص شخصية مايكل جاكسون باسم مستعار ليس هو ماهر الخاجة ولكن قدم ألبوماته الغنائية بطريقة مايكل جاكسون باسم هو المهري وكان من أشهر ألبوماته الغنائية والتي حققت انتشار واسع في الوطن العربي وخاصة منطقة الخليج العربي هو البوم مليان اكتر  على شكل ديو والتي شاركته البطولة فيه الفنانه العمانية المغمورة موزة بنت خميس  فكان أول خطواته الفنية الغنائية وكان متخوف من ردة فعل الجمهور العربي له ولكن الحقيقة انه قوبل بكثير من الطلب المستمر من كافة القنوات حينها لشراء الأغنية وعرضها على شاشتها ومن هنا كانت الانطلاقة الفنية الغنائية لمطرب البوب العربي الجديد جاكسون العرب ماهر الخاجة أو الشهير بالمهري .

موهبة ماهر الخاجة
وعلى الرغم من أن ماهر الخاجة يقوم بتقليد صريح لمايكل جاكسون ولكن بغناء عربي خليجي بتراث شعبي واضح إلا انه مقتنع تماما بموهبته كمغني بوب ، وهذا لأنه يعيش حياة فعلية لشخصية قد رحلت عن عالمنا وهي شخصية مايكل جاكسون ، والحقيقة لا نريد أن نقول انه انفصام في الشخصية لأننا لسنا أطباء نفسيين لنقوم بتشخيص تلك الحالة ولكن من الممكن أن نقول أن ما يعيشه ماهر الخاجة هو بالفعل حياة استكمالية من وجهة نظره لمطرب البوب مايكل جاكسون الذي صدم بوفاتها كثيرا وكانت نقطة فارقة للغاية في حياته فلو قلنا انه فعل ذلك من حيث حبه للشهرة الحقيقة لا نجد مبرر حقيقي أن يعيش في دور إنسان غيره بحثا عن الشهرة خاصة وانه بالفعل مخرج مشهور في الإمارات ولا يوجد احد من المهتمين بالفن والبرامج والسينما لا يعرف ماهر الخاجة المخرج الشاب الموهوب والمشهور ولكن تقارب الشبه والصفات الكثيرة بينه وبين مايكل جاكسون جعله بالفعل يعيش في هذه الشخصية كما لو انه خلق ليكون مايكل جاكسون بالفعل وهذا ما نراه في طريقة اختيار الملابس وتصفيف الشعر والحركات التي يقوم بفعلها أثناء غنائه لاغاني خليجية شعبية على طريقة مايكل جاكسون

استكمال مسيرة مايكل جاكسون
ناهيك عن أن هذه الحالة لم يكن هو السبب فيها بمفرده فكان للجمهور سبب رئيسي في أن يعيش الخاجة حياة جاكسون إلى هذه الدرجة فعلى لسانه الشخصي يقول انه قبل ووفاة مايكل جاكسون كان هناك كثيرا ممن يستوقفونه المعجبون من اجل التصوير معه والتوقيع لهم للذكرى على انه المطرب الأمريكي المشهور مايكل جاكسون ، فكيف يعيش ماهر الخاجة بدون مايكل جاكسون بهذه الصورة وكيف تمر عليه الحياة  مرور الكرام بعد وفاة الشخصية المركزية له وهي شخصية مايكل جاكسون القدوة والمثل والإعجاب ، بالتأكيد كان هناك نقطة تحول نفسية لدى ماهر الخاجة أن يستكمل حياة الفنان الأمريكي مايكل جاكسون على طريقته الخاصة لكي يستمر بقاء مايكل جاكسون الفني في العالم حتى ولو على سبيل الجانب الفني فقط من وجهة نظر ماهر الخاجة

النهاية : الحقيقة أن اختيار القدوة والمثل والسير على الدرب لشخصية ما ، أمر مخيف للغاية وهذا ما يجعل الشخص قد ينسى شخصيته التي خلقها الله له ، وحتى وان استطاع الشخص أن يجلب الكثير من الشهرة والمال بالتأكيد سوف يشعر بكثير من النقص والحرمان خاصة وان الشيء الذي ينقصه ويحرم منه للأسف هي شخصيته التي خلق من اجلها .