دائماً وابداً الكشف المبكر عن الامراض يتيح العلاج بفعالية اكبر من اكتشافه في مراحل متأخرة اكثر تعقيداً و قد يكون فات اوان العلاج من الاساس ، تسمم الحمل هو قصور في المشيمة المتكونة بين الجنين والام و هو مرض يصيب امرأة واحدة من كل عشرين امرأة حامل و قديماً كان تسمم الحمل لا علاج له سوى الولادة المبكرة و غالباً ما تكون ولادة قيصرية لحماية الام من التعرض للتسمم و كذلك في بعض الاحيان حماية الجنين قبل تعقد الحالة ووصلو التسمم اليه و ذلك لانه يصعب علاج تسمم الحمل و لا يوجد علاج يشفى منه ، في الاونة الاخيرة اكتشف العلماء طرق جديدة تساعدهم على الكشف عن تسمم الحمل بصورة مبكرة بل و التنبؤ به قبل حدوثه بستة اشهر و بالتالي يتيح للاطباء استخدام الوسائل المتاحة لمنع حدوثه او التحكم في تأخير موعد ظهوره ، اما في حالة الكشف المبكر عنه ووجوده فإن العلاج الممكن هو تقليل مراحل تقدمه و ذلك لان المشيمة في بداية الاصابة تكون قادرة على التغيير و تحسين ادائها لوظائفها الاساسية بشكل افضل و تسريع عملية نضج الجنين لاتخاذ الاجراءات اللازمة لوردته بشكل مبكر عن موعده لحماية الام و الجنين معاً ..

◄ اجراءات تسمم الحمل : في حالة اذا كشفت الفحوصات ان المرأة معرضة لخطر الاصابة بتسمم الحمل ، تنتقل الى مرحلة الملاحظة المشددة و المراقبة المستمرة تحت اشراف طبي متخصص ، و يتم اعطائها بعض الادوية و الانظمة الغذائية التي من شأنها تقلل ظهور المرض و قد تمنعه تماماً من الظهور في بعض الحالات ، و اهم ما ينصح به الطبيب ان تتناول المرأة الغذاء الغني بحمض الفوليك و الكالسيوم كما يوصى الطبيب في بعض الحالات من استخدام مضادات التجلط مثل الاسبرين او الهيبارين و هذه الانظمة و الادوية تعالج و تمنع بشكل كبير التأثر بتسمم الحمل ، كما يبدأ الطبيب باستخدام جرعات معينة من الكرتيكوستيرويدات و ذلك لتسريع نضج انسجة الجنين و التوجه الى الولادة المبكرة لحماية الجنين و الام .

◄ فحص الزلال الجنيني : ذلك الفحص بدوره يمكنه التنبؤ باحتمالية تعرض الام الحامل للتسمم قبل اصابتها به بما لا يقل عن ستة اشهر ، التسمم الذي تُضاب به المرأة الحامل يعد السبب الرئيسي الثاني الذي يسبب وفاة المرأة حيث انه يؤدي الى اصابتها بسكتات دماغية و نوبات قلبية بالاضافة الى الصرع و النزيف الدماغي و امراض القلب و الاوعية الدموية ، كما انه قد يؤدي الى وفاة المرأة في عقدها الاربعين و يؤدي الى وفاتها قبل عشر سنوات من عمرها المقدر له ان تعيشه و ذلك وفقاً لتنبؤات الباحثين و دراستهم للحالات المرضية المختلفة ، اما عن الجنين و الذي يتم ولادته بشكل مبكر قبل موعد قدومه لحماية المرأة من الوفاة فإنه يولد صغير جداً و لم تكتمل بعض اعضائه الرئيسية مثل الرئتين و الرؤية و القدرات الحركية و المعرفية ، و في حالة امكانية انقاذه من كل ذلك فإن الطفل يُصاب بالسكر او السمنة في وقت مبكر من عمره ، و لذلك نتائج الفحص انقذت الكثير و هى الان في طريقها لتحظى بالموافقة و التصديق من قِبل الهيئة العامة للغذاء و الدواء الاميركية FDA ، و قد حصل الفحص باستخدام الزلال الجنيني بالفعل على الموافقة من الاتحاد الاوروبي ليتم استخدامه بأمان في فحوصات التشخيص التي يتم اجراؤها قبل الولادة .