اقر مجلس معايير أمن المعلومات وأمن بطاقات الدفع الالكتروني العالمي ان افضل الممارسات العالمية هى عمليات التحول الذكي او مشاريع دبي الذكية وذلك لانها توفر الحماية التامة لبيانات المستحدمين ولذلك فقد قام بمطالبة الجهات المختصة بأهمية دورهم في زيادة وعي المواطنين بالطريقة المثالية للتعامل مع الاجهزة الذكية المتحركة وكيف سيساعدهم ذلك في الحفاظ على سرية بياناتهم بشكل كامل .
ومن جانبه أكد جيرمي كينج المدير الدولي للمجلس ، ان دبي قد حصلت على شهادة اعتماد دولية نتيجة جودة تقييمها وتقييم حركة البيانات في العام المقبل وبالتالي فهو يؤكد على درجة أمان الحركة الالكترونية الذكية بالشكل الذي يطابق المعايير الدولية وعلى الجميع البدء في التعامل مع خدمات امن المعلومات والتوجه لانظمة الحركة الالكترونية للاموال دون خوف او قلق .
كما قام كينج بالربط بين القدرة على نجاح خطط ومبادرات الإمارات لتتمكن من التحول الذكي لجميع قطاعاتها الحكومية، بالشكل الامثل الذي يكفل تحقيق السعادة للمستخدمين ، وبالتالي فإن مدينة دبي يمكنها الان التحول إلى المفهوم العالمي للمدن الذكية، وذلك لقدرتها على رفع مستوى وعي مستخدمي الهواتف والأجهزة الذكية وتوفير الأساليب الأفضل فيما يخص التعامل مع هذه الأجهزة، مما يكفل الامان الكامل والضمان لعدم اختراقها وسرقة بيانات مستخدميها ، سواء البيانات الشخصية أو البيانات المالية، حتى لا تصبح تجربة سيئة لدى المستخدمين في التعامل مع المفهوم الذكي بشكل عام.
واشار الى ان العائق الوحيد الذي مازال يقف امام هذا التطور التكنولوجي الرقمي الهائل هو ضعف وعي المستخدمين بنسبة كبيرة على مستوى العالم ، فعلى الرغم من توفر جميع الخدمات وتوفير الانظمة الحديثة للحفاظ على أمن الخدمات الخاصة بهم الا ان ضعف المستخدمين تكنولوجياً يجعلهم يجهلون كيفية التعامل مع التطبيقات المتعددة بجميع انواعها سواء كانت اجتماعية او ترفيهية او غيرها وبالتالي قد يعرضون الى اختراق حساباتهم ومن ثم تهديد باقي شبكات التطبيقات الاخرى المتواجده على جهازهم .
وذلك يحدث من خلال بعض التطبيقات من امثال التواصل الاجتماعي والالعاب والتصوير وغيرها تطلب من المستخدم ان يسمح لها بالدخول الى بياناته الشخصية وقوائمه الخاصة بالمتصلين وكذلك تحديد موقعه ، على الرغم من انها مجرد تطبيقات للكاميرا او الميكروفون فلا يوجد داعى لحصولهم على مثل هذه المعلومات ولا توجد حاجة لهذه التطبيقات باستخدام مثل هذه البيانات او الوصول اليها وبالتالي فان المستخدم يسمح لها بالوصول الى بياناته ومن ثم يمكن لهذه التطبيقات سرقة بياناته واختراق حسابه واستخدامه في بيانات وتطبيقات اخرى دون علمه .
كما اشار ايضا الى فكرة انتشار انترنت الاشياء وتحول دبي الى مدينة ذكية بالكامل سيجعل كل الاشياء تتحول الى الكترونيات يمكن التحكم فيها من خلال الانترنت مثل التلفزيون واجهزة التبريد والغسالات والسيارات والطبخ وغيرها من الادوات والاشياء التي توجد في حياتنا وهذا يفتح المجال بشكل اكبر لمجرمين الانترنت مما يجعلهم يبتكرون طرق متعددة لاختراق الاجهزة وبيانات المستخدمين وطرق اخرى لارسال البرامج الخبيثة والفيروسات التي تؤدي في النهاية الى تعطيل الشبكات الالكترونية بشكل كامل .
وتأكيداً على كلامه ذكر بأنه تم اكتشاف عملية اختراق خطيرة كان يحاول فيها احد القراصنة الالكترونيين ان يخترق نظام سيارة ذكية بشكل كامل ليتحكم في مسارها وطريقها وذلك كان سيودي بحياة قائدها واذا ما تم القياس على هذا الامر فان هذه المحاولة يمكن ان تكرر مرة اخرى لاختراق تطبيقات السيارة ايضاً وتحديد موقعها واختراق الشبكة الدولية التي تتبعها السيارة واختراقها ايضاً وكذلك ينعكس الامر على باقي الاجهزة الذكية ، ومن هنا فإن هذه الاخطاء لن تستطيع الحكومة معالجتها ولا يمكن لها ان تتعامل معها لانها تعتمد بالدرجة الاولى على مدى وعي المواطن ودرايته بكيفية استخدام الانظمة الذكية بمختلف انواعها وهذاما تخطط له الوزارة للقيام بحملات توعوية للمواطنين بكيفية حماية بياناتهم والتعرف على اي محاوولات غير آمنة للاختراق بالاضافة الى توفير برامج قوية لحماية الشبكات بشكل كامل