وأضاف صالح أن هذه المصابيح التي تعمل تحت تقنية (إندكشن) عمرها الافتراضي يصل إلى 100 ألف ساعة عمل متواصلة (اي زيادة 100% على المصابيح المعتادة والتي كانت تستخدم من قبل)، ولذلك قررت الهيئة ان تبدأ في تطبيقها، بشكل جزئي، في شوارع منطقة الجرف في عجمان، وتم اضافتها كـ صفقة جديدة يتم تنفيذها بتعاون من القطاعان الحكومي والخاص، كما سيتم اضافة العديد من المزايا لهذه المصابيح مثل أنظمة التحكم عن بُعد ليتم من خلالها تشغيل وإطفاء المصابيح، وكذلك تركيب أجهزة للمراقبة لكي تساعد في التحكم في شدة الإضاءة تبعاً للاحتياج لذلك.

كما اشار الى أن الهيئة تهتم كثيراً و بصورة كبيرة بتحقيق اكبر وفر ممكن في استهلاك الطاقة والكهرباء وذلك عن طريق استخدام  أنظمة الإنارة العامة، وذلك في نفس الوقت الذي يتم فيه تنفيذ برامج الترشيد الخاصة بالمستهلكين الأفراد ، كما صرح ايضاً بأنه يعمل على إعداد عدد من التقارير حول مدى معدلات استهلاك الكهرباء في الشوارع قبل ان يقوم بتركيب الأنظمة وسيقوم بالشئ ذاته مرة اخرى بعد تركيب الانظمة ايضاً ، وذلك جاري تطبيقه على مشروع عجمان الذي تم تنفيذه بالتنسيق مع دائرة البلدية وكذلك التخطيط في الإمارة.

وأوضح أن الهيئة تستخدم حالياً، في أنظمة إضاءة معظم الطرق، لمبات الصوديوم ذات الضغط العالي، وهي تقنية قديمة وغير فعالة في جهود ترشيد الاستهلاك، لافتاً إلى أنه وفق دراسة دائرة الكهرباء في الهيئة، يوجد ما يزيد على 15 ألف عمود إنارة تخدمها الهيئة، بحمل يتجاوز 30 ميغاواط، ونسعى إلى تزويدها بتقنيات موفرة في المرحلة المقبلة.

كما أوضح صالح أن المصابيح ذات «تقنية (إندكشن) تعمل على تنفيذها الشركة التايوانية (أمكو سولار)، وذلك بعد ان وقع الاختيار عليها وقامت الهيئة بتكليفها بتنفيذ المشروع بشكل تجريبي في عجمان، وذلك لتقوم بـ تقييم مدى كفاءة هذه التقنية ومدى صحة ما قيل من مزايا في استخدامها دون غيرها ، لان العيئة تسعى الى تطبيق نموذج تجاري فعال في عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، بالاضافة إلى بعض المناطق من إمارة الشارقة حيث تقوم الهيئة بتزويدها بخدمات الكهرباء والماء .

وقال صالح ايضاً ان مشروع شوارع منطقة الجرف في عجمان تم العمل عليه وتنفيذه في فبراير الماضي، اما حالياً فهم يعدون التقارير اللازمة لتقييم الأداء بعد تركيب مصابيح الإضاءة،ومن المنتظر مرور ثلاثة اشهر على التنفيذ حتى يتم الاعتماد على التقرير النهائي واعتباره نتيجة التقييم النهائية لنتائج التنفيذ ، كما قامت الهيئة في الفترة السابقة بعمل مقارنات مدروسة جيداً بين انظمة التوفير المختلفة  (إل إي دي) و(إندكشن) و (إل إي بي بلازما)، وفي نهاية المقارنات تم اختيار النوع الثاني من قبل الفريق الفني».

ومن واقع ما تم مقارنته فان التقنية المختارة بها عدد من المميزات الترشيدية مقارنة بالحالية، حيث يمكن التحكم في شدة او تقليل اضاءتها بسهولة وفي اي وقت ، وهذه الميزة غير متاحة في أنظمة (إل إي دي) المستخدمة حالياً ، بالاضافة الى ان كلفة صيانتها منخفضة مقارنةً مع النظام الحالي، وبالاضافة الى قدرتها على توفير الاضاءة في الطرق الخارجية وكذلك الأنفاق وحتى المستودعات، على عكس الحالية تماماً فهى لا توفر سوى الإضاءة الداخلية في الممرات والحدائق .