هربا من حرارة المدينة واكتشاف الصحراء البكر والنظام البيئي الرائع، ما عليك سوى زيارة محمية دبي الصحراوية، التي تقع على بعد حوالي 45 كم من وسط مدينة دبي، لتشهد أجمل أنواع النباتات والحيوانات الفريدة منها والنادرة، وترصد الصحراء بأول حديقة وطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
المها العربي يعودون إلى وطنهم الأصلي، إلا أنه ومع تطوير المنتجع شهدت المحمية هي الأخرى مزيدا من الاهتمام والتوسع، وتحولت حينها من محمية طبيعية على مساحة 27 كيلومترا إلى محمية و حديقة وطنية على مساحة 225 كيلومترا مربعا، وذلك في عام 2003.
ومنذ ذلك الحين فقد شهدت المحمية توافد أعداد كبيرة من الزائرين للتعرف عليها والاستمتاع بها وبما تقدمه من سبل حثيثة للاستمتاع والترفيه والتعرف على الحياة البرية في بيئتها الأصلية، ناهيك أيضا عن رحلات السفاري الرائعة التي عادة ما تجد صدى واسع لدى الكثير من محبي الصحراء من الزائرين والسائحين.
وتتألف المحمية المعترف بها رسميا كمنطقة محمية من قبل برنامج الأمم المتحدة البيئي من خمسة في المائة من مجموع مساحة الأراضي في دبي، وقد تلقت الحماية الدائمة في عام 2004، حيث عملت الحكومة على التوازن ما بين التنمية السريعة والشاملة في دبي السريع والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي.
ومنذ ذلك الحين وعملت الإمارات على تنفيذ برامج دعم الحفاظ على الحياة البرية في محمية دبي الصحراوية، بما في ذلك استثمار أكثر من 10 مليون درهم على مدى سبع سنوات، لتصبح المحمية موطن لأكثر من 33 نوع من الثدييات والزواحف الأصلية في شبه الجزيرة العربية، وعلى رأسها المها العربي المعرض للخطر، بالإضافة إلى أكثر من 57 نوعا من النباتات و 120 من الطيور ومجموعة متنوعة من الثدييات والزواحف.
مناطق المحمية
يتم تقسيم المحمية إلى لأكثر من منطقة؛ المنطقة الأولى مفتوحة للجمهور للسير على الأقدام، المنطقة الثانية لا يسمح فيها بالدخول، والمنطقة الثالثة هي لرحلات الصحراء الترفيهية والمسئولة عنها شركات سفاري بعينها.
منتجع المها
ويعتبر منتجع المها الصحراوي المحيط بالمحمية من أجمل أماكن الإقامة الفاخرة في دبي، حيث يجد صدى واسع لدى الكثير من الزائرين، كونه يتيح إطلالة بانورامية رائعة على أعماق الكثبان الرملية الساحرة والمناظر الطبيعية الصحراوية بدبي، فضلا عن كونه مصمم بروح ونمط الهندسة المعمارية الصحراوية والبدوية، ما يعطيك إحساسا بالدفء وكذا المغامرة، حيث يمكنك ركوب الخيل أو الجمال، فضلا القيام برحلات السفاري المختلفة بالسيارات المخصصة لذلك.
وعادة ما يقوم الزائرين بالإقامة في هذا المنتجع بعد زيارة المحمية، وقضاء يوما كاملا للاستمتاع بالنكهة العربية الأصيلة سواء كان ذلك في كوبا من الشاي أو القهوة أو بعض من الوجبات والأطعمة المقدمة، كما يقدم أيضا المنتجع فرص الحصول على الأطعمة الغربية حال طلبها الزائر.وتتنوع الأجنحة في المنتجع ما بين البدوية والفاخرة والمصممة على الطراز الإماراتي، ما يعني مناسبتها لكافة الأذواق.
جوائز المحمية
حازت المحمية على تصنيف عالمي كمنطقة محمية من الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة ، وهي من المناطق القليلة التي تحوز على هذا الاعتراف في دول محلس التعاون الخليجي، هذا فضلا عن الانضمام الى الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة.
أما منتجع المها فقد فاز بجائزة أفضل سبا لعام 2006 من مجموعة الفنادق العالمية الرائدة، بالإضافة إلى جائزة منظمة المدن العربية عن فئة المشروع المعماري، كما تم اختياره من بين 25 فندقا في العالم لثلاث أعوام على التوالي في 2012، 2013، 20014.