تزف دولة الإمارات العربية المتحدة ، شهيدا جديدا ينضم إلى قائمة الشرف لشهداء الواجب ، الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم لحماية الوطن والدول الصديقة والمجاورة من الأعداء الذين يحاولون بكل الطرق زعزعة الأمن القومي في المنطقة والعبث باستقرارها لأهداف لم تعد خفية على أحد ، حيث تحركهم أيادي غادرة تضمر الشر لجيرانها تحاول السيطرة على المنطقة لبسط نفوذها وحكمها واستغلال خيراتها لصالحها ، ولكن بفضل الله عز وجل ورجال قوات التحالف العربي على رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية ، استطاعوا أن يتصدوا لكل الهجمات والمحاولات البائسة التي يقوم بها أعداء الوطن على رأسهم إيران وأتباعها الدمى الحوثي وعلي عبدالله صالح ومن معهم ، فالمملكة والإمارات قدمت رجالها فداءً للمواطنين ودفاعا عن الشرعية … في مقالنا ، سنتعرف على قصة شهيد الإمارات الذي استشهد اليوم ” العقيد سلطان محمد بن هويدي الكتبي ” ، لتكون عبرة ومفخرة لأجيال الوطن الحاضر والقادم .
استشهاد العقيد الركن سلطان محمد بن هويدن الكتبي :
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية يوم الإثنين الموافق 14/12/2015 ، استشهاد الضابط العقيد الركن ” سلطان محمد بن هويدن الكتبي ” خلال مشاركته في عمليات تحرير منطقة تعز باليمن ضمن عملية إعادة الأمل التي تقودها المملكة العربية السعودية بمشاركة قوات التحالف العربي ضد الميليشيات الحوثية للدفاع عن اليمن وشرعيته واسترداد الحقوق لأهلها وحماية المناطق الحدودية . وقد قدمت القيادة العامة للقوات المسلحة تعازيها الخالصة إلى أهل الشهيد .اهل الشهيد :
صرحت أسرة الشهيد سلطان الكتبي عن فخرها واعتزازها بولدها الذي أدى واجبه على أكمل وجه ، وعزوا أنفسهم بمصابهم الجلل بأنه ضحى بنفسه دفاعا عن الحق وفي سبيل خدمة وطنه والدفاع عن الشرعية .
آخر محادثة للشهيد :
قال ابن أخ الشهيد الكتبي ” حمد بن سالم هويدن الكتبي ” بأن آخر محادثة جرت للشهيد مع عائلته كانت مساء يوم الأحد حيث حادث والدته زوجته ليطمئنهم عليه وليطمئن هو على أهله وأبنائه ، وقاله لهم بأنه سيعود إلى أرض الوطن قريبا ، وقد صرح حمد الكتبي بأن الشهيد رحمه الله كانت معنوياته مرتفعة وطالب من الجميع الدعاء له ، مؤكدا على أنه لن يتراجع عن خدمة وطنه مهما كلف ذلك من ثمن .
حياته الخاصة :
الشهيد العقيد الركن سلطان بن هويدن الكتبي ، استشهد عن عمر يناهز الخامسة والأربعين ، ومتزوج ولديه من الأبناء سبعة من بينهم أربع بنات ، وقد كان يتمتع بروح مرحة ووجه بشوش ، وكان دائما متفائلا بالحياة ، ويتعامل مع الجميع من حوله بكل طيبة قلب ، كما كان يتمتع بأخلاق حميدة ويحرص دائما على صلة الرحم والتواصل مع أقربائه وذويه .
الجنازة :
تم تشييع جنازة الشهيد الكتبي مساء يوم الإثنين في مسجد عمار بن ياسر بالذيد ، وقد أديت صلاة الجنازة على الشهيد بعد صلاة المغرب بحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد نائب حاكم الشارقة ، والشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد إمارة عجمان ، والشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة ، والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم ، والشيخ أحمد بن حميد النعيمي ، بالإضافة إلى كبار الضباط من القوات المسلحة الإماراتية ، وجموع غفيرة من المصلين من أعيا البلاد وأبناء القبائل وذوي الشهيد ، وقد تم تشييع جثمانه الثرى في مقبرة الذيد .
مواقع التواصل الاجتماعي :
عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمغردين على موقع تويتر عن خالص تعازيهم إلى فقيد الوطن عبر هاشتاق تم إطلاقه بعنوان ” #الشهيد_سلطان_بن_هويدن_الكتبي ” ، وقد تفاعل مع الهاشتاق مئات المغردين حيث وصل الهاشتاق لأعلى الوسوم تداولا في الإمارات لساعات طويلة ، ما بين تغريدات معزية ، ومشاركة صور للشهيد وللجنازة .