يعد تشارلز ديكنز من أعظم الروائيين على الإطلاق ، من أعظم روائيين العصر الفيكتوري ولد في السابع من مارس لعام 1812م وتوفى عام 1870م ، لا زالت أعماله تحظى بشعبية كبيرة على مستوى العالم كان أسلوبه يتميز بالسخرية اللاذعة وروح المرح والخفة كتب عن الفقراء واهتم به وكتب ضد الحكام والمسئولين عن فقرهم وكان ينتقد إهمال النبلاء لمدارس والسجون عُرف بالاسم المستعار بوز ، كما أنه كان ناشط اجتماعي بارز القدر كتب الرواية والقصة والشعر والمسرحية ، توفي وهو بعمر الثامنة والخمسون عامًا وترك إثر أدبي هائل .

أما أهم ما يميز أعمال ديكنز فهي القدرة الدائمة على ابتكار شخصيات جديدة  ومميزة وفريدة من نوعها ، قوة الحدس ، والعاطفة الواضحة والمفرطة كما أنه استخدم التصوير بشكل كبير في كتاباته ، عبر عن الطبقات الاجتماعية المهمشة بطريقة أكثر من كونها متعمقة جدًا ، كان يصف الشخصيات بطريقة يذكر فيها أدق أدق التفاصيل ، ونجد في كتاباته بروز الآسي والحزن العميق كما تمتع بقوة النقد الدائم للمجتمع الإنجليزي الذي كان يعيش فيه ، كان دائم النقد لتصرفات النبلاء وأعضاء البرلمان واهتم ببناء وإصلاح المجتمع وتحسين الواقع الذي يحيياه .

اشهر واقوى روايات تشارلز ديكنز

قصة مدينتين

تعد من أقوى ما قدم تشارلز ديكنز ومن أهم الروايات في الأدب الإنجليزي على الإطلاق ، كتبها عام 1859م ، قدم من خلالها وصفًا دقيقًا لأحداث الثورة الفرنسية ، تدور أحداث الرواية في مدينتي لندن  وباريس مع التغيرات السياسية الحادثة في القرن التاسع عشر بعد الثورة الفرنسية التي قدمت فيها شعارات جديدة المساواة والحرية ، في فترة العنف والمحاكمات تبدأ القصة لتصف حال هاتين المدينتين ، يصورها من خلال قصة حب قوية ، بين قصة فتاة عاشت طفولتها في شبابها في تلك المدينتين عاشت أيام السعادة وأيام القسوة ولكن بالرغم ما تعرضت له من أحداث ظلت مخلصة لكل من حولها ،والمحام سيدني كارتون الذي يضحي بحياته من أجل حبه ، وسلط الضوء على الارستقراطي الفرنسي ضحية الثورة العمياء التي لم تميز بين شر وخير

تعتمد الرواية على أسلوب السرد البوليسي المشوق ، صور في الرواية محنة الطبقات العاملة تحت ظل القمع الاستبدادي في سنوات ما قبل الثورة وأيضًا وصف وصور الوحشية التي تعامل بها الثوار ضد طبقة النبلاء .

مغامرات أوليفر تويست

تعد من أهم روايات تشارلز ديكنز وأقواها كانت الرواية الثانية لديكنز نشرها متفرقة عبر سلسلة من المقالات من عام 1837م لعام 1839م تحكي الرواية قصة الطفل الصغير أوليفر تويست الذي مات والدته بعد ولادته مباشرة ولاحظ الطبيب المولد أن الأم لا ترتدي خاتم الزفاف فظن أنه طفل غير شرعي ولكنه كان حكم متسرع على الطفل ، نشأ الطفل في الإصلاحية حيث الظروف القاسية عديمة الرحمة كانوا يقدمون طعام لا يشبع وكان الأطفال في الإصلاحية يتصارعون على الطعام ، هرب الطفل من الملجأ والتحق بعصابة في لندن كان زعيميها يعلم الأطفال السرقة مقابل الطعام والإيواء ، في أحد المرات أثناء عمليات السطو على أحد متاجر الكتب وقع الطفل ولكن أحد أصدقاء صاحب المتجر أخذه واعتنى بيه ليبدأ الطفل حياة سعيدة يعيش مع الخادمة ، وبمرور الكثير من الأحداث يعرف عائلته ويأخذ حقه في الميراث .

ترنيمة عيد الميلاد

واحدة من أقوى روايات ديكنز التي كتبها عام 1843م وحققت نجاحًا بارزًا وتجري أحداث الرواية في لندن ليلة عيد الميلاد وهي رواية قصيرة الشخصية الرئيسية عائلة كراتشيت وابينيزار سكروج وأرواح عيد الميلاد الثلاث والشبح مارلي تم تصوير القصة بطريقة مسرحية تحول الأحداث ابن عزير من عجوز بخيل إلى شخص كريم دافئ القلب .

أوقات عصيبة: لهذه الأوقات

من أهم روايات ديكنز وهي الرواية العاشرة له نُشرت عام 1854م ، وكانت الرواية الوحيدة التي لا تدور أحداثها في لندن أو ضواحيها بل تخيل ديكنز مدينة خيالية في شمال انجلترا وأسماها كوكتاون ، وتدور أحداثها في فترة الثورة الصناعية تتطرق فيها ديكنز لحب المال والسيطرة على أوروبا ، ويتطرق لشخص يُدعى جريدجرايند يُعلم أبناءه العقل بالتناسب مع القلب والعواطف الإنسانية وذلك سبب لهم الكثير من المشاكل الاجتماعية الصعبة .

حياة ومغامرات نيكولاس نيكلياي

من أهم أعمال ديكنز نشرها على هيئة سلسلة قصصية في الفترات من عام 1838م – لعام 1839م تحكي حياة ومغامرات نيكولاس نيكلياي الشاب الذي تولى أمر عائلته بعد وفاة والده الرواية بمثابة تطور لكتابات ديكنز الرومانسية فهي أول رواية رومانسية له ، وحققت نجاحًا كبيرًا .

المنزل الكئيب

تم اعتبار المنزل الكئيب من إحدى أفضل رواياته لأنها احتوت على عدد من الشخصيات المتنوعة والمعقدة والجذابة في الوقت نفسه وأيضًا عدد من القصص الفرعية ، انتقدها القضاة والمحامين في انجلترا وقالوا أن الأحداث مبالغ فيها ولكنها من الروايات التي ساهمت في حدوث إصلاحات واسعة في عالم القضاء والقانون الإنجليزي .

آمال عظيمة

نُشرت بداية من عام 1860م لعام 1861م وهي من أفضل أعماله وأكثر الروايات شعبية اعتمد فيها على نمط الرواية التكوينية تتبع فيها حياة سيدة ورجل في سعيهم للنضج وتجري أحداثها في ليلة الميلاد عام 1812م .

مذكرات نيكويك

هي أولى أعمال ديكنز الأدبية نُشرت عام 1836م ن حققت الرواية نجاح كبير بين جمهور النقاد والقراء ، وتحكي الرواية عن السيد الذي يمتاز بالكرم وحب الخير ويروي لنا ديكنز مغامرات نيكويك مع أصدقائه في الريف الإنجليزي بأسلوب مميز وشيق .