أحمد خالد توفيق فراج هو مؤلف وروائي وطبيب مصري وأول كاتب عربي في مجال أدب الرعب والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ولقب بالعراب وُلد في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في العاشر من يونيو/ حزيران 1962، وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997. وكان يزاول عمله في اختصاصه إلى جانب كتاباته الأدبية. فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة بكلية الطب في جامعة طنطا.

حياة أحمد خالد توفيق

يشتهر أحمد خالد توفيق أيضًا بكتابة مقالاتٍ سياسية واجتماعية دورية في العديد من الصحف والمجلات العربية مثل اليوم الجديد، والتحرير الإخباري، وإضاءات، وبص وطل؛ كما أنه يحب الترجمة ومن أشهر أعماله الرواية العالمية “Fight Club” والتي ترجمها باسم “نادي القتال” عن دار ميريت للنشر، وأعادت دار ليلى نشرها بعدها بعام.

ويعتبر أديب الشباب الأول في الوطن العربي والذي حبّب الكثير في القراءة برواياته المشوقة وأسلوبه المتميز والساخر وشخصياته الفريدة ولقربه من الشباب فكريًا وتواصله الدائم معهم، كما أن رواياته دائمًا ما تتناول الشعب المصري وما قد يحدث للبلاد في المستقبل.

مؤلفات أحمد خالد توفيق

سلسلة ما وراء الطبيعة

بدأ أحمد خالد توفيق كتاباته بأول عدد من سلسلة ما وراء الطبيعة في يناير 1993 عن المؤسسة العربية الحديثة. وانضم للمؤسسة بأن أرسل أولى رواياته “أسطورة مصاص الدماء”

نجحت سلسة الرعب نجاحًا كبيرًا رغم عدم انتشار هذا النوع من الأدب في الوطن العربي، وبدأ في كتابة سلاسل أخرى للمؤسسة نفسها مثل سلسلة سافاري، وسلسلة فانتازيا، وسلسلة روايات عالمية للجيب، غير بعض الأعداد الخاصة وبعض الروايات مثل يوتوبيا، والسنجة لدور نشر أخرى.

سلسة فانتازيا

بدأها عام 1995 وهي السلسلة الوحيدة التي تتمتع ببطلة نسائية. تدور حول جهاز خيالي يتم تركيبه على الرأس ليتصل بمخ الإنسان فيأخذ من تجاربه ومعلوماته وذكرياته وقراءاته وينتج منها قصة يعيشها من يضع الجهاز.

سلسلة سافاري

بدأها عام 1996 وهي تدور عن الطبيب المصري علاء عبدالعظيم الذي ترك مصر وذهب ليعمل في الكاميرون ليعمل في وحدة مؤسسة سافاري هناك، وهي منظمة طبية. تتميز السلسلة بمعلوماتها الكثيرة عن الطب وجغرافيا القارة السمراء وأمراضها وشعوبها وتاريخها، وتناقش السلسلة في الغالب مشاكل القارة السمراء السياسية والتدخلات الأجنبية والأمراض المستأصلة والسحر والديانات الغريبة.

سلسلة روايات عالمية للجيب

والتي كان د. نبيل فاروق من بدأها حتى العدد السابع ثم أكملها د. أحمد خالد لانشغال نبيل فاروق بأعمالٍ أخرى. عمل فيها د. أحمد خالد توفيق على ترجمة واختصار أعظم الأعمال الأدبية العالمية بيسر وتبسيط.

روايات أحمد خالد توفيق

رواية يوتوبيا

هي رواية اجتماعية صدرت في عام 2008 وتعتبر هي الرواية الأولي له التي تصدر خارج المؤسسة العربية الحديثة ، وقد جاءت في المركز الثاني في قائمة أكثر الكتب مبيعا في دار ميريت. وتدور أحداثها في سنة 2023 حيث تحولت مصر إلي طبقتين، الأولى بالغة الثراء والرفاهية وهي (يوتوبيا) المدينة المحاطة بسور ويحرسها جنود المارينز.

والتي تقع في الساحل الشمالي والثانية فقر مدقع وتعيش في عشوائيات ويتقاتلون من أجل الطعام والرواية تحكي قصة شاب غني من يوتوبيا يريد أن يتسلى ويقوم بمغامرة لكسر ملل الحياة ورتابتها وهى صيد إنسان فقير من سكان شبرا واللعب به مع أصحابه للحصول على متعة ثم قتله والاحتفاظ بجزء من جسده على سبيل الفخر وهى من الهوايات الجديدة للأغنياء الذين يعيشون في الساحل الشمالي تحديدًا في يوتوبيا التي تشكل عالم الأغنياء.

رواية السنجة

هي احدى رواياته وتدور أحداثها حول مؤلف يعيش في دحديرة الشناوي، وتعتبر الرواية خليط من الفتنازيا والواقعية، صدرت الطبعة الأولى في 25 من أكتوبر لعام 2012 لدار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر. على جدار مصنع الحلويات القديم رسوم الأطفال، والإعلانات القديمة غير المقروءة، ورسوم الجرافيتي.

أخرجت عفاف زجاجة السبراي لتكتب على الجدار كلمة. هذه الكلمة يمكن أن تكون سنجة أو سبحة أو سنجة أو سرنجة أو سيجة. وبعد ذلك وقفت أمام القطار القادم لتلقي حتفها. عصام الشرقاوي كاتب مغمور يحاول أن ينجح في مجاله وفي التعرف إلى أهل المنطقة، وفي نفس الوقت يحاول أن يحل لغز الكلمة التي كتبتها عفاف، ومن ثم معرفة سبب انتحارها، ولكن يختفي عصام أثناء ذلك، فهل يمكن أن يكون ذلك مصادفة ؟

رواية مثل إيكاروس

هي رواية تدور أحداثها عام 2020، وتمتد إلى المستقبل، ثم تعود إلى الماضي لتجتمع كل الخيوط في حجرة داخل مصحة للعلاج النفسي يمكث فيها رجل قادر على قراءة أحداث الأزمنة، قبل أن يجبر نفسه على الصمت. “لقد مات محمود لأنه اقترب من الحقيقة أكثر من اللازم، فلم يتحمل واحترق وذاب جناحاه .. هوى من حالق ليغرق وسط محيط ثائر .. مثل إيكاروس”.

للحقيقة ثمن، وللمعرفة ثمن، وقد دفع “محمود السمنودي” مقابل معرفته نبذًا وألمًا ومعاناة، منذ طفولته كطفل غريب الأطوار بين أقرانه وكرجل لا يرغب أحد في الإقتراب منه.

وتعتبر رواية شائقة تأخذ القارئ لعالم غامض وتعود به محملاً بكثير من الأسئلة وربما ببعض الإجابات، ولكن هل نحن مستعدون ومتأهبون للمعرفة؟

رواية في ممر الفئران

تدور أحداث الرواية كما يقول المؤلف في مقدمة الكتاب مُعالجة ومُستوحاة ومُطورة -مع اختلاف جذري بالشخصيات والعمق والحبكة والنهاية- من قصته: أسطورة أرض الظلام (العدد 68 من سلسة ما وراء الطبيعة)، التي كانت آخر مغامرات سالم وسلمى في السلسلة. وتدور حول “الشرقاوي” الذي يدخل في غيبوبة لم يعرف الأطباء سببًا لها وينتظر الجميع إفاقته، وبينما يرقد جسد الشرقاوي في المستشفى.

إلا أنه ينتقل بشكلٍ غريب إلى عالم الظلام حيث يجد عالمًا تكوَّن بعد سقوط نيزك كبير على كوكب الأرض إلا أنه لم يدمر الكوكب، بل حجب أشعة الشمس عن الأرض ما سبب اختفاء كل مصادر الطّاقة حتى غرق العالم في الظلام الحالك وبدأ بالتعفّن، ثم ظهور شخصيّة القومندان الذي يفرض عقيدة الظلام كمذهب جديد للبشر وعليه فكل من يُضبط متلبسًا بإنتاج النور حتى لو كان مجرّد إشعال نار فإنّه يُعدم دون محاكمة.

ويدخل الشرقاوي إلى هذا العالم المليء بالضعف والجهل والخرافات، ونظر إليه الناس على أنه منقذهم ومُخلصهم مما هم فيه في وسط تعجبه ودهشته.

وانضم الشرقاوي إلى بعض الشباب المتمردين في عالم الظلام والذين أطلقوا على أنفسهم جماعة “النورانيين” حيث طالبوا بالضوء كحق مُكتسب للجميع فيُصبح مطاردًا من الشرطة. ثم يذهب هو والنورانيون في مغامرة غير محسوبة العواقب نحو جبال الهيمالايا على أمل إعادة الشمس إلى الأرض أو على الأقل الانتقال من عالم الظلام إلى عالم النور. وتأتي النهاية مفاجئة ومختلفة وسوداوية على عكس النهايات السعيدة المعتادة.

رواية شآبيب

صُدرت عن دار الشروق في شهر يناير 2018، وهى الرواية الأخيرة بين 5 روايات أخرى للكاتب الراحل. وتدور الرواية في قالب «الديستوبيا»، وتبدأ أحداثها مع أمينة التي تضطر وهى طفلة إلى ترك وطنها «تونس» لتسافر مع أسرتها وتعيش في النرويج، لكنها لا تنس انتمائها العربي، مما يضعها أمام العديد من المشاكل أبرزها العنصرية. وتدور أحداثها في المستقبل القريب في زمن يُضطهد فيه العرب ويعانون من الشتات.

حتى لا يصبح أمامهم سوى ترك هذا العالم للبحث عن دولة جديدة تجمعهم. الرواية ترصد معاناة العرب في البلاد الأجنبية بشكل عام، لكنها تتطرق بكثير من التفاصيل إلى 4 بلاد أجنبية، من خلال سرد حكايات أبطالها.

لأحمد خالد توفيق أعمال أخرى قصيرة متنوعة من مجموعات قصصية قصيرة مثل قوس قزح (التي كتبها باشتراك مع تامر إبراهيم)، والآن نفتح الصندوق (بأجزائها الثلاثة)، وعقل بلا جسد، أو مقالات مثل مجموعة قصاصات قابلة للحرق التي نشرها في موقع بص وطل، وفقاقيع التي صدرت عن دار ليلى .

ومقالات أخرى لجريدة التحرير الإخباري واليوم الجديد، وإضاءات، أو تراجم مثل ترجمة نداي القتال، أو حتى موسوعات مثل موسوعة الظلام المتخصصة في عالم الرعب بالاشتراك مع سند راشد دخيل، وهادم الأساطير – بالاشتراك مع سند راشد دخيل – والتي يتناول فيها أساطير صدقها الناس، أو روايات مثل يوتوبيا، والسنجة، ومثل إيكاريوس، وفي ممر الفئران؛ وغير ذلك الكثير والكثير فهو غزير الإنتاج حقًا.