ميناء السفن الشراعية الكويتية يعتبر واحد من أجمل المناطق السياحية في مدينة الكويت و ذلك لأنه يحتوي على عدد لا بأس به من السفن الشراعية الكويتية و التي كانت تشتهر بها الدولة الكويتية قديما حيث أنها كانت من أهم الصناعات التي كان يعتمد عليها الاقتصاد الكويتي آن ذاك و التي كانت في الفترة ما قبل اكتشاف أبار النفط و البترول و الغاز الطبيعي في المنطقة حيث أن مدينة الكويت واحدة من اهم المدن العربية و الخليجية و التي توجد على مقربة من الخليج العربي مباشرة و تحديدا من الجزء الجنوبي من منطقة جون الكويت الشهيرة و تتميز هذه المدينة دوما بوسائل المواصلات الرائعة الموجودة بها حيث مطار الكويت و ميناء الشويخ و من أهم المناطق الموجودة بها هي منطقة شرق و منطقة جبلة و منطقة المرقاب و منطقة دسمان و هذه المدينة هي المكان الذي يتجمع به غالبية سكان مدينة الكويت منذ القدم حيث أنها يوجد حولها سور كبير و الذي يعرف باسم سور الكويت الأول و لكن عند اكتشاف النفط بها و بداية تصدير شحنات النفط للخارج قد وصلت المدينة إلى مستوى متقدم جدا من التوسع العمراني و الذي تشهده اليوم على أرضها بشكل كبير و الذي من أهم مظاهر هذا التوسع العمراني و الصناعي و الهندسي هو وجود واحد من أهم المعالم السياحية و التي تعتبر رمز للصناعة الكويتية القديمة و هو ميناء السفن الشراعية الموجودة في مدينة الكويت و الذي سوف نتناول عنه الحديث في السطور القادمة

كانت صناعة السفن الشراعية الكويتية قديما في مدينة الكويت من أهم و أعظم الصناعات القديمة في المدينة حيث أنها كانت المصدر الأول لدخل الشعب الكويتي  للدخل القومي إلى جانب الغوص و صيد الأسماك و اللؤلؤ من مياه الخليج العربي الغنية بالخيرات و التجارة البحرية أيضا حيث أنه كان ذلك قبل إكتشاف النفط و البترول و الغاز الطبيعي و من الجدير بالذكر أيضا أنه قد احترف سكان و أهالي مدينة الكويت قديما في صناعة هذه السفن حيث أختلفت في أشكالها و أحجامها و ذلك كان يتم تحديده على حسب استخدام هذه السفن و تعرف السفن الشراعية باسم المحمل في منطقة الخليج العربي .

و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه السفن الشراعية الكويتية تختلف في أنواعها حيث أنه يوجد نوع سفار و الذي كان يستخدم فينقل البضائع و السلع من ساحل و ميناء مدينة الكويت إلى دولة الهند أو إلى دول شرق أفريقيا حيث أنها بعد ذلك تعود إلى مدينة الكويت محملة بالبضائع الأخرى إلى الخليج العربي مرة أخرى و يمكن للسفار أن يتحمل حمل حتى حوالي خمسة مائة و خمسة و سبعون طن تقريبا كحد أقصى و يوجد نوع قطاع و الذي تتميز هذه السفن بأحجامها المتوسطة و التي تتنقل داخل الخليج العربي و لا تخرج من بحر الخليج العربي حيث أنها كانت تستخدم لنقل البضائع من ميناء مدينة الكويت و تتحمل هذه السفن حمولة تصل إلىحوالي ستون طن لا أكثر و يوجد أيضا سفن نقل الماء و التي كانت تستخدم قديما حيث أنه يعرف عن دولة الكويت بقلة المياه العذبة بها و لذلك فقد كانت تستخدم لنقل المياه من شط العرب حيث أنها أصبحت ذات أهمية قصوى و يرجع ذلك إلى زيادة السكان وصعوبة اعتماد الدولة على الأبار و العيون و المياه الجوفية و التي عجزت عن تلبية حاجات السكان حيث أنه في العام الثامن الهجري من القرن المنصرم الميلادي قد قررت حكومة الدولة بتشجيع فكرة بناء سفن خاصة لنقل المياه حيث أنه وصل عدد هذه السفن إلى حوالي أكثر من أربعون سفينة في العام العاشر من القرن الماضي أي بعدها بعامين تقريبا .

و هناك أيضا نوع من السفن يطلق عليه اسم حداق أو صياد حيث كانت أيضا تستخدم قديما في الذهاب في رحلات صيد الأسماك أو الروبيان في بحر الخليج العربي حيث و من المعروف أن مراكب الصيد دوما ما تكون اكبر من حيث الحجم عن سفن الحداق و أخيرا يوجد سفن الغواص و التي كانت تستخدم قديما للغوص تحت المياه لصيد اللؤلؤ و كانت تختلف في الحجم كما أنها كانت تتحمل حتى سبعون فرد بداخلها و تتميز هذه السفينة بسرعتها كما أنها يتوفر بها مجاديف و لذلك فإنه ميناء هذه السفن يعتبر من أهم الأماكن السياحية في المدينة حيث يمكن مشاهدة العديد من هذه السفن و التعرف على تاريخ الصناعة في دولة الكويت القديمة .