شخصية الإنسان هي عبارة عن مجموعة صفات ، وخصال ، وعادات وتقاليد ، وموروثات ، وطباع مختلفة ومتنوعة ، وقيم ، ومبادئ ، وأفكار خاصة ، وميول ورغبات ومواهب وكل ذلك يعمل على تكوين كيان الشخصية ، وهذه المكونات هي التي تميز شخص عن شخص غيره ،من حيث تفاعله مع البيئة التي تحيط به ، ومع الأشخاص الآخرين ، ومع المواقف التي تمر بها الشخصية ، فليس من الممكن أن نتعرف على شخصيه من المظهر الخارجي فقط ، ولا من الجانب النفسي فقط ، ولا من التنوع السلوكي فقط ، ولكن من خلال نظام متكامل لكل هذه الأمور مجتمعة تؤثر مع بعضها البعض ، بحيث يتكون في النهاية كيان معنوي للشخصية ، ويرى المتخصصون والدارسون للعلوم التربوية للشخصية إن الشخصية قد تمر بثمان مراحل في الحياة بداية من مرحلة الطفولة التي تبدأ من السنين الأولى إلى أن تصل إلى مراحل النضج المتكامل من بعد سن الأربعين.
مراحل نضج الشخصية
مرحلة بناء الثقة
وتعتبر هذه المرحلة التي تبدأ في السنة الأولى والثانية من عمر الطفل هي مرحلة بناء الثقة ، حيث إنه يشعر بالحب والدفء من خلال حضن الأم ورعايتها والاهتمام به ، واهتمام الأب ورعايته له ، ومن خلال أيد الأهل والأقارب ، والأصدقاء ،الذين يتلقفونه بحب ، فيشعر بالأمان ، وتبدأ مرحلة بناء الثقة أولا إلى الأهل ثم إلى المجتمع بأكمله ، وإذا لم يمر الطفل بكل هذه المشاعر ،وكان في بيئة تكثر فيها المشاكل والنزاعات تكونت شخصية ضعيفة لا يوجد عندها ثقة.
مرحلة الاستقلال الذاتي
تبدأ هذه المرحلة بعد وصول الطفل إلى سن الثالثة من عمرة تبدأ مرحلة استقلاله عن أمه ، فقد تم فطامه وبدأ نومه يستقر وينفصل عن أمه في النوم ، وقد تكون أن انتهت أيضا مرحلة التسنين ، ويعتمد الطفل على نفسه في السير والكلام ، ويبدأ الطفل في الاندماج مع الأطفال في الحضانة ،أو مع أطفال العائلة أو أطفال الجيران ، فمن خلال هذه المعطيات يكتسب الطفل الخبرات والمعرفة ويبدأ عقله في النمو ، ويكتسب صفة الاستقلال ، وعلى الوالدين أن يقوموا بتنمية هذه الصفة في الطفل ،ويعملوا على مساعدته للاعتماد على نفسه في بعض الأعمال التي يهتم بها.
مرحلة الشعور بالنجاح والانجاز
هذه المرحلة من المراحل المهمة في عمر الطفل فهي بداية مرحلة التعلم والتعليم ، والخروج إلى المجتمع الخارجي ، واكتساب خبرات أكبر وأكثر ، ويبدأ الطفل يتعرف على الانجازات التي يقوم بها ، حيث إنه يدخل في العديد من الاختبارات ، والنجاح فيها ، ويبدأ في معرفة أساسيات القراءة ، والكتابة العربية ، والانجليزية مع تشجيع الأم والأب ، والأهل بكل وسائل التشجيع المحببة للطفل ،فيعرف الطفل إن النجاح شيء جميل محبب للأهل ، فتزداد ثقة الطفل بنفسه ، ولكن إن لم يراعوا الأهل هذه الانجازات ولم يشجعوها فينشئ الطفل لا يعرف قيمة النجاح ولا الفرق بينه وبين الفشل ، فتهتز ثقته بنفسه وتتكون عنده صفه في شخصيته تؤثر في حياته.
مرحلة ما قبل الشباب
وهذه المرحلة هي مرحلة استقرار الطفل إلى حد ما في بعض أموره ، فيبدأ يترك سن الطفولة ويدخل في مرحلة ما قبل الشباب ، مرحلة نمو العضلات ، ويشتد عوده ، ويقوى بنيانه ، وتزيد عنده الحركة والنشاط ، وبالتالي يبدأ تفكيره ينضج ، ويدخل في سنين التعليم المختلفة ، ويستطيع أن يحفظ ويدرس كما بدأ ذهنه يحفظ ويتلقى العلوم ومبادئ دينه وتعاليمه ، وهذه المرحلة ممكن إعطاء الطفل الكثير من المعلومات.
مرحلة الشباب
هذه مرحلة الشباب يشعر فيها الفرد إنه ترك كل مراحل الطفولة ، وتغيرت سماته الظاهرية والداخلية ، وأصبح شخصا كبيرا يجب معاملته على هذا الاعتبار ، حيث بدأ جسمه في النمو ، ومشاعره تتغير ، ويحدث له ميول عاطفية ، وأحيانا يميل لمرحلة الطفولة فتسبب له بعض الإضرابات.
مرحلة الجامعة وتكوين الصدقات
وهي مرحلة من أجمل مراحل نضج الشخصية حيث تكون كونت كثير من الخبرات الحياتية ، وتميل الشخصية في هذه المرحلة إلى تكوين الصداقات ، وعمل المجموعات ،
مرحلة تكوين الأسرة
وفي هذه المرحلة تنجذب الشخصية إلى الطرف الأخر ، أو الجنس الأخر معلنين تكون أسره جديدة.
مرحلة اكتساب الشخصية
وفي هذه المرحلة تكون انتهت الشخصية من تكوين صفاتها ، وعادتها وتكون اندمجت مع البيئة المحيطة بها