نبذة مختصرة عن أرسطو :
هو فيلسوف وعالم يوناني قديم، تتلمذ على يد أفلاطون، وهو من علم الإسكندر الأكبر،له فضلا كبيرا في عدد من المجالات العلمية والأدبية ، كالفيزياء والمنطق، والشعر، والأحياء وأشكال الحكم وغيرها ، كان له عدة أراء وإهتمامات بالأخلاق، والميتافيزيقا، والسياسة ، وهو من أبناء ستاجرا إحدى مستعمرات اليونان وكان ميلاده عام 384ق.م وُلد في سنة 384ق.م ، وكان والده طبيبا يعمل لدى الملك أمينتاس المقدوني ونشأ أرسطو وترعرع في كنف أبيه ، ونظرا لعمل والده فقد كانت تربطه علاقة وثيقة بالنظام الحاكم في مقدونيا، وكان لهذا أثرا كبيرا في حياته ومكانته العلمية والعملية ،حيث أصبح المعلم الأول للأسكندر الأكبر.
دراسة وتعليم أرسطو:
كانت دراسة أرسطو في مدرسة أفلاطون واستمرت هذه الدراسة حتى بعد وفاة أفلاطون نفسه فترة طويلة تزيد عن 20 سنة، وفيما بعد كان أرسطو فيلسوف من أعظم وأهم الفلاسفة في هذا العصر ، حيث قام بتأليف عددا ضخما من الكتب والمؤلفات، والتي يبلغ عددها 400 كتاب على الأقل من بينهم المؤلفات الصغيرة والكتب .
كتب أرسطو
– ( الأورغانون): يعد هذا الجزء بمثابة معجما كاملا لجميع كتب ومؤلفات أرسطو لعلم المنطق مجمعاً ، ومن أبرز الكتب الموجودة في هذه السلسلة:
– المقولات قاطيغورياس: هو أحد المؤلفات التي قدمها أرسطو متحدثا فيها مسألة المقولات، ووضعت في الأورغانون كمقدمة لكتاب العبارة، ويتحدث فيها عن الصفات العامة.
– العبارة باريمينياس: من الكتب التي نسبت لأرسطو، وقد شكك عبد الرحمن بدوي في ذلك ،وعلى الرغم من ذلك أكد أن معظم الأفكار المذكورة في الكتاب تعود جميعها لأرسطو.
– ما وراء الطبيعة الميتافيزيقيا أو بعد الطبيعة : يعتبر أولى مؤلفات أرسطو في مجال الفلسفة ، وينقسم الكتاب إلى أربعة عشر مقالة، ويتطرق في كل مقالة عن موضوع يكمل المقال السابقة لها ، حيث يروي ملخصاً لأجزاء منها:
– ألفا الكبرى: اعتمد عليها أرسطو لأهداف تفسير الأشياء بمختلف عللها، وقسمها إلى أربع علل، وهي: علة فاعلية، وعلة غائبة، وعلة مادية، وعلة صورية، ووضع اهتمامه على الأخيرة لأنها الأهم، كما يعمل على توضيح تاريخ الفلسفة قبله ،كان ينتقده نتيجة لعدم اهتمامها بالعلل الأربعة.
– ألفا الصغرى: هناك شكا كبيرا حول ما أذا كانت هذه المقالة تنتمي لأرسطو حقا ، ويعود هذا الشك لما لوحظ من تكرار لما تم مناقشته في المقالة الأولى ،وهو أن الفلسفة هي البحث عن العلل النهائية هناك بيتا: يتناقش فيه إلى أربع عشرة مسألة ميتافيزيقية وضعت ما بين إسنادات معارضة وأخرى مؤيدة.
تاريخ التجارب على الحيوانات كتب الفلاسفة الإغريق أرسطو وإرسيستراتوس : هذا الكتاب خلال القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، وعرض فيه أولى التجارب التي أجريت على الحيوانات ،وذكر في هذا الكتاب بعض التجارب للطبيب الروماني جالينوس في تشريح الحيوانات كالخنازير والماعز، وتجارب ابن زهر وغيرهم.
المجالات التي كتب فيها أرسطو
عرف عن أرسطو أنه قام بتأليف ألف كتاب، وهناك عدد لا بأس به وصل إلينا من هذه الكتب ،والتي تمت ترجمتها إلى اللغة العربية على أيدي الفلاسفة العرب و الذي أستحوذ أرسطو على قدرا كبيرا من إهتماماتهم، ويمكن تصنيف أهم كتب أرسطو تبعا لما يلي:
أولا المنطق: لم تعرف هذه الكلمة في عهد أرسطو بل كان يشار إليه بكلمة ( الأورغانون ) تعني الأداة الفكرية.
وأهم مؤلفاته في المنطق هي:
1- المقولات
2- العبارة
3- التحليلات
4- الجدل
5- الأغاليط (أو تفنيد السفسطة).
ثانيا المعرفة
و في هذا المجال يوجد المؤلفات الأتية:
1- ما بعد الطبيعة
2- الطبيعة (أو السماع الطبيعي)
3- السماء
4- الكون والفساد
5- الآثار العلوية (أو الظواهر الجوية)
6- النفس
7- الطبيعيات الصغرى
8- تاريخ الحيوان
9- أعضاء الحيوان
10- توالد الحيوان
11- مشي الحيوان.
ثالثا الأخلاق والسياسية
ونجد في هذا المجال المؤلفات التالية:
1- الأخلاق الكبرى
2- الأخلاق إلى أوديموس
3- الأخلاق إلى نيقوماخوس
4- السياسة
5- النظم السياسية.
رابعا الفن:
كتب أرسطو تصنيفاً في الفنون لم يصل إلينا في هذا المجال سوى كتابين هما:
1- الخطابة
2- الشعر.
ويجب أن نذكر أن مؤلفات أرسطو وكتاباته أثرت على العالم مدة عشرون عاما ، وأعتبرها العلماء مرجعا مهما في الكثير من المجالات ،بصفة خاصة المنطق والفلسفة ، ولذلك ظلت فلسفته مهيمنه على الغرب حتى القرن السادس عشر ، كما لقبه العرب بالمعلم الأول .