الفوائد في أصول البحر و القواعد أحد أهم الكتب التي اشتهرت بين العرب ، ذلك الكتاب الذي قام بكتابته أحمد بن ماجد بن محمد بن عمر السعدي.

أحمد بن ماجد

– أحمد بن ماجد هو أحد أشهر الكتاب العرب و اسمه هو أحمد بن ماجد بن محمد بن عمر السعدي ، و قد عرف باسم أسد البحار والده أحمد بن ماجد في عام 825 هجرية و توفى في عام 906 هجرية ، و كانت له مكانة عظيمة في الفتوحات البحرية ، هذا و قد عمل على دراسة علم الفلك و قواعده و تمكن من اكتشاف عدد من الأقاليم البعيدة.

– قام بكتابة عدد كبير من المخطوطات الجغرافية العربية ، و التي لا زالت موجودة حتى الآن في جامعة اكسفورد ، فقد كأنه لم أجد أحد أهم اعلام البحر عند العرب ، و تمكن من جمع بين العلم و العمل ، هذا بالإضافة أنه ينسب له عدد كبير من القصائد ، و قد تمكن من تحديد طريق الملاحة في المحيط الهندي و الخليج العربي و البحر الأحمر.

– أحمد بن ماجد ينتمي لأسرة عريقة في علم البحر ، حتى أن والده كان يعرف باسم ربان البرين ، و كان هذا الاسم يطلق على الساحل العربي الأفريقي من البحر الأحمر ، هذا بالإضافة إلى أنه كان له العديد من الأعمال الشعرية من بينها ما يعرف باسم الحجازية.

كتاب الفوائد في أصول علم البحر و القواعد

– و هذا الكتاب هو أحد أهم الكتب العربية المعروفة ، و كان أول كتاب يصل إلينا في علم البحر و كذلك الإرشاد الملاحي ، حيث تمكن فيه من ذكر عدد من التفاصيل التي تختص بهذا العلم ، و مقدمته تضم عدد من المعالم البحرية ، و كذلك عدد من الربان المشهورين و من بينهم المعلم خواشير بن يوسف بن صلاح الاركي ، و كذلك ميمون بن خليل و عبد العزيز أحمد المغربي و أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المغربي و غيرها ، و الذين تم اعتبارهم ليوث البحر.

– شمل الكتاب أيضا الحديث عن عدد من الأشخاص الذين سبقوا لم أجد من العلماء ، هذا بالإضافة إلى كتاب قسم العدد من التجارب و الاختراعات التي تم تصحيحها ، هذا بالإضافة إلى أنه كان يمتاز بالقوة البلاغة و الفائدة أكثر ممن سبقوه.

فائدة الكتاب

– عمل الكتاب على وصف العلوم البحرية ، هذا إلى جانب أنه يحتوي على العديد من المرشدات الملاحية ، كذلك عمل على وصف طريقة الوصول إلى عدد من البلدان بطريقة صحيحة و دون ميل أو انحراف ، مع وصف خطوط الطول و العرض مع وصف طريقة تحديد القبلة من مواضع في عدد من البلدان ، و ذلك عن طريق الاقتداء بالنجوم التي يمكن الاعتماد عليها ورصدها بدقة.

– و كذلك عمل على تقسيم الرياح و معرفة الإتجاهات ، و ليس هذا فقط بل أن الكتاب شامل أيضا مواسم السفر الملائمة للرياح و التيارات المختلفة و مختلف الموانع ، هذا إلى جانب أن أحمد ابن ماجد خد إضافة علم الإشارات ، ذلك العلم الذي عرف فيما بعد باسم يعلم السواحل و الجذور ، و قد شمل هذا العلم العديد من الخصائص التي تختص بالمياه و الطبيعة ، و كذلك العديد من المعلومات التي تتعلق بالطيور و الأسماك و حشائش البحر ، كذلك وصل أحمد بن ماجد في هذا الكتاب الآلات و الأدوات التي تلزم لسير السفينة ، و كذلك الطريقة التي يمكن من خلالها صيانة السفينة.