إمارة عجمان ، أصغر إمارة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، يحكمها سمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي ، وولي عهده ابنه الشيخ عمار بن حميد النعيمي ، تقع عجمان بين إمارتي الشارقة ، وأم القيوين ، ويبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة تقريبا ، عاصمتها مدينة عجمان وهي مقر الحكم والمؤسسات الحكومية والمصالح العامة ، وقد حققت عجمان مكانة متميزة نظرا لموقعها الاستراتيجي بين باقي الإمارات .

تبلغ مساحة إمارة 260 كيلو متر مربع ، وتمتلك ساحل يمتد بطول 26 كيلو متر على شاطئ الخليج العربي ، وهي تتكون من ثلاث مناطق تختلف في تضاريسها وبعدها عن ساحل الخليج العربي :

مدينة عجمان

: وهي عاصمة الإمارة ، ومنفذها البحري على الخليج العربي ، حيث تتوسط امارات الدولة مما جعل لها دورا فعال في التنمية الاقتصادية وتطوير البنية التحتية ، لذا فقد أصبحت مركزا هاما لجذب الاستثمارات ورؤس الأموال ، كما انتعشت النهضة العمرانية والحضارية للإمارة بوضوح في المباني والمنشئات .

مدينة مصفوت

: والتي تبعد 110 كيلو متر حنوب شرق عجمان ، وهي تشتهر بالزراعة لخصوبة أراضيها وانتشار الوديان في ربوعها ، لذا فهي مقصد سياحي متميز بالطبيعة الساحرة .

– منامة عجمان : تقع على بعد 60 كيلو متر من مدينة عجمان على طريق الشارقة الفجيرة ، وهي منطقة سهلية تغطيها الحصى والرمال ، وتحيط بها الجبال المرتفعة ، بالإضافة لخصوبة أراضي الوديان فيها والذي أدى لانتشار الزراعات فيها بكثرة .

اقتصاد إمارة عجمان

تعد عجمان مركزا اقتصاديا بارزا في الإمارات والذي يتنوع بين الاستثمارات المختلفة الداعمة للاقتصاد ، وبين المنشئات الصناعية المتعددة والتي يقدر عددها ب550 منشأة صناعية ، والتي يختلف نشاطها بين صناعة الكيماويات ، وصناعة النسيج والملابس ، والمنتجات المعدنية .

أما النشاط التجاري فيوجد في عجمان أكثر من 570 شركة بالمنطقة الحرة ، وقد بلغت قيمة التجارة الخارجية للإمارة أكثر من 4 مليار درهم ، احتلت صادرات النفط 1.8 مليار درهم ، بينما تصل الواردات 1مليار درهم .

يمثل الاستثمار العقاري أهم ركائز الاقتصاد بعجمان ، و أحد أسس النمو الاستثماري بها ، حيث تبنت مؤسسة العقارات الاستثمارية كثير من المشاريع العقارية الضخمة ، حيث بلغ عدد المباني في عجمان 17898 مبنى ، و39700 وحدة سكانية عام 2005 ، فيما تضاعف هذا العدد حتى يومنا هذا لعدة مرات .

وتتميز إمارة عجمان بانتشار المساحات الزراعية الخصبة ، والتي تزدهر فيها الثروة الحيوانية بكثرة ، كما ساعد وقوعها على ساحل الخليج العربي على نمو الثروة السمكية بها .

وعلى الجانب السياحي اهتمت عجمان بالسياحة والتي تتمثل بمتحف عجمان والذي يعد من المعالم التاريخية الهامة والبارزة في الدولة ، والذي يحتوي على مقتنيات أثرية وأدوات المهن التقليدية التراثية في الماضي ، هذا إلى جانب 14 فندق ، حيث يبلغ عدد نزلاء الفنادق ومرتاديها 28 ألف شخص شهريا ، وهناك العديد من الاكتشافات الأثرية الجديدة التي تلعب دورا بارزا في انتعاش السياحة وازدهارها والتي تم الكشف عنها حديثا مثل الكهوف الطبيعية ذات النقوشات البارزة في الحجر والتي يرجع تاريخها لألف الأولى قبل الميلاد ، بالإضافة لاكتشاف 24 مدفن أثري بمنطقة الخنفرية وأخرى في منطقة العقبة والتي يرجع تاريخها للعصر البرونزي .