أعلن رئيس هيئة دبي للطيران المدني سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ، ورئيس مطارات دبي ، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات إن دبي تشيد أكبر مركز للشحن الجوي في العالم ، وذلك ضمن مشروع “دبي ورلد سنترال” بطاقة استيعابية تقدر ب12 مليون طن سنويا ، ومن المتوقع أن تبلغ مساهمة القطاع التجاري والخدمات اللوجستية في الناتج المحلي 50% عام 2025 .
وذكر الخبراء خلال فعاليات مؤتمر وكلاء الشحن في الشرق الأوسط وإفريقيا الذي ينظم من قبل الإتحاد الدولي لوكلاء الشحن (فياتا) في دبي ، عن تزايد الطلب على قطاع الخدمات اللوجستية في دبي ، بالإضافة للدور الذي يقدمه معرض إكسبو من فرص عديدة للمنطقة .
وعن مشروع بناء أكبر مركز للشحن في العالم بمدينة دبي ، والذي يشيد ضمن مشروع دبي ورلد سنترال بطاقة استيعابية تبلغ 12 مليون طن سنويا وذلك بانجاز كامل للمشروع الضخم في السنوات القادمة ، وقد أشار سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم خلال افتتاح المؤتمر أمس والذي يستمر مدة يومين ، إلى دور دبي البارز في تنمية التدفق التجاري بين الشرق والغرب .
كما أكد سموه أن مطار آل مكتوم الدولي يعد جزءا أساسيا ضمن مشروع دبي ورلد سنترال ، والذي يتوقع أن يسجل معدلات نمو قياسية في حركة الشحن ، حيث يتوقع أن يرتفع النمو نتيجة للمميزات العديدة التي توفرها خدمات الشحن ، والخدمات اللوجستية المحلية والعالمية لتحسين تجارة المنتجات وخدماتها .
ويتوقع خبراء دائرة الإمارات للشحن الجوي أن يحقق قطاع الشحن لدى طيران الإمارات نموا يتراوح بين 7 ، 8% خلال السنة المالية الحالية والتي تنتهي في مارس القادم ، بالإضافة أن الناقلة ستضيف طائرة بوينج 777 لأسطول الشحن في أغسطس القادن ليبلغ عدد الطائرات المخصصة للشحن 15 طائرة ، والتي تطير نحو 50 وجهة في جميع قارات العالم ، كما أن شركة الإمارات للشحن الجوي زادت عدد رحلاتها إلى هونج كونج ، شيكاجو ، مع اضافة وجهة جديدة للمكسيك ، كما تم تعديل أسعار الشحن الجوي بشكل طفيف بعد تراجع أسعار الوقود في الأشهر الأخيرة مما ساعد على تراجع تكاليف شحن البضائع .
وعن دور دبي كممر تجاري أوضح ديفيد فيليبس رئيس اللجنة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية ، أوضح ان المؤتمر يركز على الممر التجاري الموجود بين شبه القارة الهندية وافريقيا عبر الشرق الأوسط ، وبشكل خاص الإمارات ودبي ، إذ أن الإمارات ودبي هما المركز التقليدي الذي يربط المنطقتين ويسهل التجارة بينهما ، كما أن الهند تعد حاليا محطة تجارية قوية ، لذا فإن وجودها في هذا الممر التجاري يزيد من قوة المنطقة ويجعلها أكثر أهمية مع مراعاة أن إفريقيا تمتلك اقتصادا اسرع نموا .
وقد ذكر محمد البستكي الرئيس التنفيذي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي التجارية أن الإمارات تعد الواحة الآمنة للتجارة والأعمال وذلك من حيث قواعد ونظم الأعمال ذات الشفافية في المنطقة ، إذ أن دبي تمتلك موقع متميز لخدمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا ، حيث بلغ الناتج المحلي 5.8 تريليون دولار عام 2013 ، بالإضافة لتقرير التنافسية العالمي 2014 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن دبي أصبحت مركزا عالميا للتجارة والخدمات اللواللوجستية ، هذا إلى جانب عوامل الجودة العالية للبنية التحتية للطرق والنقل الجوي والموانئ ، كما أن الإمارات أًصبحت بالمركز الثامن عالميا ، والأول بين دول مجلس التعاون الخليجي في مؤشر تيسير التجارة عبر الحدود ، وأفضل مركز بنمطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر تيسير بدء الأعمال ، وذلك في تقرير البنك الدولي .