معرض كتاب أبوظبي في دورته الخامسة والعشرين الذي يعقد في الفترة من 7 إلى 13 مايو المقبل بمركز أبوظبي الوطني للمعارض ، وذلك برعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ويشارك في الاحتفالية الثقافية بأبوظبي أكثر من 600 كاتب وأكاديمي واعلامي ، و1181 دار نشر من 63 دولة حول العالم ، ومن الكتاب المشاركين بالمعرض صنع الله ابراهيم ، وداد القاضي ، طالب الرفاعي ، مصطفى فاعور ، لويس البرت ، اسماعيل فهد اسماعيل ، فاروق مردم بك ، الوزير السابق راشد عبد الله النعيمي ، السفيرة حصة العتيبة ، بالإضافة للمرشحين الستة في القائمة القصيرة لجائزة بوكر ، والفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام .
يذكر جمعة القبيسي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب انه تم توسعت المعرض هذا العام بنسبة 20% عن معرض العام الماضي ، إذ بلغت المساحة الكلية للمعرض 31962 متر مربع وهي تشمل كل قاعات مركز أبوظبي الوطني للمعارض ، فيما بلغ عدد الناشرين الجدد 130 ناشر جديد ، كما تشارك عدة دول لأول مرة بالمعرض مثل كرواتيا ، نيوزيلندا ، كولومبيا ، جورجيا ، بولندا .
يعتمد المعرض في دورته الحالية على اتاحة الفرصة للمحترفين في عالم النشر بإطلاق مبادرة أكاديمية معرض أبوظبي الدولي للكتاب ، والتي تمنح شهادات متخصصة خلال البرنامج المهني ، وحضور سلسلة من ورش العمل لتأهيل المتدرب على التسويق أو التصميم أو التعليم ، وذلك دعما من المعرض لسوق نشر الكتب ، ودعم أصحاب دور النشر الصغيرة لتطوير أعمالهم .
وأوضح الدكتور علي بن تميم مدير ادارة برامج دار الكتب بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة معالم المعرض لهذا العام ، والتي تسعى للاحتراف في صناعة الكتاب وخلق منصة ثقافية للناشر والمؤلف معا ، وتزيد من الكتب المنشورة عربيا وعالميا ، وذلك بعقد جلسات وندوات للكتاب والأدباء الكبار لدعم الحوار بينهم ، واكتشاف الأعمال الجادة ذات القيمة .
ومن انجازات المعرض مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والفنادق ، والذي يستعرض مجموعة من الكتب العالمية التي تمت ترجمتها للعربية ، كما يقدم المعرض لقاءات متعدددة ومناقشات مثل لقاء مع لويس ولبرت عالم الأحياء البريطاني ومؤلف كتاب “الحزن الخبيث : تشريح الاكتئاب” ، ومناقشة رواية “ادعوني غوغول” لأدب وثقافة المهجر ، ومناقشة مع المستشرقة الألمانية آن ماري شيمل حول أعمالها وترجمة أحد كتبها للعربية .
كما يقدم المعرض مقارنات بين الثقافتين العربية واليابانية ، ومناقشات بين محرري المجلات الثقافية في العالم العربي حول أهمية الأدب في العصر الرقمي ، كما يخصص المعرض جلسة تعريفية بباتريك مونديانو الحائز على جائزة نوبل للآداب لهذا العام ، كما تعرض الأمسيات الشعرية باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية والأيسلندية ، بالإضافة لندوات حوارية عن فن الكتابة على الجدران (كاليغرافيتي) ، والخط الكوفي كونهما من الفنون المتجددة ، وفي اطار التبادل الثقافي والاستفادة من الماضي تعاد مناقشة “رحلات” التي قام بها رحالة عرب مثل ابن فضلان ، وأبي زيد الصيرفي التي تخطت حدود نهر الفولجا شمالا والهند شرقا .