عندما يسألك شخص ما مقدار المال الذي يجب أن توفره شهريًا تكون إجابتك دائمًا “ما هي أهدافك؟” ، فهذا سؤال جاد يعتمد على معدل الادخار المثالي لديك على أسباب الادخار المحددة طويلة الأجل وهناك ثلاثة جداول زمنية يجب أن تفكر فيها :
كيف ادخر من راتبي
قبل البدء في عملية الادخار عليك أولًا فهم العوامل التي تؤثر في الصرف وما هي موارد الدخل الشخصي ، وطرق إعداد الميزانية ويكون ذلك من خلال التالي :
اعتماد ثقافة الترشيد
تتطور حياتنا اليوم بشكل متسارع للغاية وتتنافس كل الشركات العالمية اليوم في تسويق منتجاتها لجذب الجماهير إليها وجعلهم أكثر حبًا وولعًا للاستهلاك المتزايد ، بعض العبارات السلبية مثل اصرف اليوم ويأتيك غدًا تؤثر بشدة على أفكارك وسلوكك الاستهلاكي وتدفع لتبذير أموالك والإسراف بدون حساب ولذلك عليك استبدالها بأخرى مفيدة لتحفيز قدرتك على الادخار لتغير قناعاتك والتحويل إلى الترشيد والادخار بدلًا من الإسراف والتبذير .
الوعي الجيد بأوجه الإنفاق
تتنوع احتياجات الفرد ما بين احتياجات كمالية واحتياجات ضرورية وتتدرج الاحتياجات في هرم الحاجات الأساسية وتتدرج لتعكس مدى حاجة الفرد لها فمثلًا تأتي الماء والغذاء والهواء والكساء والمأوى في قاعدة الهرم ، ثم تأتي الرغبات وتضم الضروريات كل الأشياء التي لا تستقيم الحياة بدونها كالمأكل والمشرب والملبس أو التحسينات فهي الأمور التي تجعل الحياة أكثر يسرًا وتجفف من المشاقة الملقاة على عاتق الإنسان ولا يجب الإنفاق عليها إلا بعد استكمال الضروريات ، أما الكماليات فهي التي تجعل حياة الفرد أكثر رفاهية ولا تختل الحياة بفقدان تلك الكماليات ، ولو استطاع الفرد التميز بين تلك الأمور سوف يبني ثقافة ادخار مثالية .
بناء ثقافة الادخار
فغياب تلك الثقافة يحول استهلاك الفرد لاستهلاك سلبي يصرف دون تخطيط وتكون النتيجة تراكم الديون والاقتراض من الأصدقاء لاستكمال نفقات الشهر ، ولتحقيق تلك الثقافة لابد من التعريف بثقافة الترشيد وأوجه الإنفاق أولًا وبعدها يبدأ شهور الفرد بحاجة الادخار والمسئولية تجاه المستقبل فالادخار ليس تكديس عبثي لنقودك ولكنه برنامج محدد لاقتطاع جزء من دخلك الشهري من أجل مستقبلك ورجاء حياتك أنت وأسرتك .
تغير أنماطك الاستهلاكية
عند تحسين الوعي المالي لديك ستكون قادر بسهولة شديدة على تحسين أنماط استهلاكك فالكماليات أمور ليست أساسية في حياتك وتتسبب في إنفاق الكثير من المال من دون داعي لذلك ولذلك عليك التقليل منها قدر المستطاع والتركيز على الضروريات بدلًا من الترف اللحظي المؤقت والذي لا يضمن لك رخاء في حياتك .
خطوات توفير الراتب الفعلية
-قم بتوزيع راتبك على عناصر الإنفاق الرئيسية مثل سداد الأقساط ، أو سداد القروض ، ثم تحديد المبلغ المراد ادخاره ، ثم ترتيب المصروفات حسب الأولية ، قم بإعداد قائمة بالفواتير وخدمات المنزل والاشتراكات الشهرية والموصلات وقائمة الطعام ، ووضع قائمة بالأمور الطارئة غير المتوقعة ، وقامة بمصروفات الترفيه الإضافية .
كيفية تقسم الراتب الشهري
قم بتقسيم راتبك وفقًا لاستراتيجيات محددة التي قمنا بسردها سلفًا ، قم بتقسيم راتبك فور استلامه لتجنب حدوث الفوضى وضياع الأموال في أشياء غير مفيدة قم بوضع المبلغ المخصص لكل شيء في ظرف خاص به ، استخدم تطبيق الادخار الالكتروني يوجد العديد من التطبيقات الالكترونية لإدارة الأموال قم باستخدام أحدهم ويمكن تقسيم التالي على أساس التالي :
-50 في المائة لنفقات المعيشة الرئيسية المأكل والفواتير والإيجار .
-30 في المائة للنفقات الترفيهية .
-20 في المائة للمدخرات والخطط المستقبلية والاستثمار وحالات الطوارئ .
جدول توفير راتبك
-أقل من عام : يمكن أن تكون مدخراتك على المدى القصير على لقضاء عطلة أو شراء هدايا العيد أو دفع ضرائبك.
-أقل من عقد : يمكنك استخدام هذه الأموال لتحل محل الأدوات الكهربائية ، أو إصلاح سيارتك ، أو لتغطية خصم التأمين الرئيسي ، أو لدفع مستحقات مالية عليك أو لتجديد منزلك .
-التوفير للتقاعد : والتقاعد هو الهدف الرئيس للمدخرات طويلة الأجل ، ولكن دعنا نعود إلى السؤال الأصلي : كم يجب أن توفر دعنا نقسم هذا الهدف :
-التوفير للتقاعد : يجب أن تفكر في توفير نحو 10 – 15 ٪ من دخلك للتقاعد.
-حالات الطوارئ : يجب عليك إنشاء “صندوق للطوارئ” يمكنه تغطية 3-9 أشهر من نفقات المعيشة الخاصة بك ، كيف يمكنك حفظ هذا المبلغ الكبير ؟ أولاً ، احسب تكلفة المعيشة الشهرية. وافترض أنك إذا فقدت وظيفتك ، فسوف تضحي بالأمور الرفاهية وقسّم هذا الرقم إلى النصف. ويمكنك حفظ هذا المبلغ ؟ إذا كان الأمر كذلك ، فستقوم بإنشاء صندوق طوارئ مدته ستة أشهر خلال العام الواحد مهمته تأمين احتياجاتك وقت حدوث الطوارئ .