في الغالب يتقاضى الأشخاص ، و الذين يعملون في المؤسسات المختلفة للأعمال الرواتب أو الأجور ، و التي تكون بشكلاً دورياً ، حيث تعتبر تلك الأجور للكثير منهم هي الدخل المالي الرئيسي لهم ، و لا يوجد لهم أي مدخولات مالية إضافة إلى ذلك الراتب أي أن هؤلاء الأشخاص يعيشون ضمن ميزانية محدودة ، و معروفة مما يجعل شريحة كبيرة من هؤلاء الأشخاص يشتكون من صعوبة الأوضاع الاقتصادية ، و المعيشية الخاصة بهم ، و عدم كفاية أجورهم المالية لسد كافة التزاماتهم المالية أو المعيشية ، و ذلك يكون راجعاً في الأساس إلى عدم تمكنهم من القيام باستغلالها الاستغلال الأمثل ، مثال عدم إتباعهم الطريقة الصحيحة في القيام بصرف تلك الرواتب الشخصية مما يجعلها تكفي متطلباتهم المعيشية أو لأنهم يعيشون في دولاً تشتهر بارتفاع الأسعار مما يعني زيادة الحاجة إلى وجود موارد مالية عالية لهم ، و ليس لدى الكثيرين منهم القدرة على توفير تلك الموارد المالية العالية ، و لذلك فإنهم من الواجب عليهم ضرورة التفكير الاستفادة القصوى من الراتب أو الأجر الخاص بهم .
الطريقة الخاصة بتحقيق الاستفادة من الرواتب أو الأجور الشخصية :- يوجد عدداً من الطرق ، و القواعد التي تعمل على تحقيق الاستفادة العالية للفرد من راتبه الشخصي أقصى استفادة ممكنة ، و من بين تلك الطرق :-
أولاً :- عدم القيام بإنفاق أي جزء من الراتب أو الأجر قبل أن يتم القيام بجمع كافة الرواتب الخاصة بالعاملين في داخل العائلة الواحدة ، و وضع قائمة خاصة بمجموعة النفقات الأساسية التي يتوجب على العائلة القيام بتسديدها مثال أجرة المنزل أو أقساط القروض البنكية أو الديون أو المصروفات الخاصة بالمواصلات ، و اشتراكات الكهرباء ، و المياه ، و الهواتف ، و ما إلى ذلك من نفقات أساسية .
ثانياً :- القيام بتخصيص مبلغاً مالياً يكون خاصاً بالمصروفات الشخصية لكل فرد من أفراد الأسرة مع ضرورة تخصيص مبلغاً مالياً أخر للادخار ، حيث أن الادخار يعد من أهم الأمور الهامة التي يجب على الأسرة الاهتمام بها ، و ذلك من أجل الاستفادة من إيرادات المبالغ المدخرة فيما بعد .
ثالثاً :- التركيز على شراء كافة المستلزمات الغذائية ، و الغير قابلة للتلف في وقت قريب ، و التي تكون الأسرة في حاجة إليها مثال المتطلبات الغذائية الخاصة بالأسرة في مدة شهر كامل ، مع مراعاة الإقلال قدر المستطاع من كمية الأغذية التي تم شرائها أي الابتعاد عن ما ليس ضرورياً منها أو زائداً عن الحاجة .
رابعاً :- انتظار الموسم الخاص بالتنزيلات أو التخفيضات في أسعار السلع أو المنتجات ، حيث من الممكن القيام بشراء نفس المنتجات أو السلع الغالية بنصف ثمنها في ذلك الموسم ، مما سوفر على ميزانية الأسرة مبلغاً مالياً كبيراً .
خامساً :- القيام بتخصيص جزءاً مالياً خاصاً بالغايات الترفيهية للأسرة ، إذ يعد الترفيه من أحد الضروريات ، و الحاجات الأساسية لكل أسرة
سادساً :- ضبط النفس عند مشاهدة الإعلانات التجارية الخاصة بالأشياء الاستهلاكية أو غير الضرورية التي من الممكن الاستغناء عنها مع تعلم الأهمية الكبيرة للابتعاد عن الثقافة الاستهلاكية المنتشرة بشكل عالي في العديد من المجتمعات .
سابعاً :- الحرص على شراء مجموعة المنتجات الجيدة ، حيث أن رخص أسعار بعض السلع أو المنتجات ، و خصوصاً السلع الكهربائية أو المنزلية لا يعني بالضرورة أن هذه فرص يجب استغلالها بل على العكس يجب على الفرد أن يقوم بالبحث ، و إيجاد العروض المعقولة على المنتجات الجيدة الصنع أي عالية الجودة حتى ، و لو كانت غالية الثمن ، و ذلك لأنها تعد استثماراً للمدى الطويل ، حيث لن يكون الفرد أو العائلة مضطرين إلى القيام بشراء نفس المنتج أو السلعة لأكثر من مرة مما يعني الاضطرار إلى صرف المال بشكل أكبر في المستقبل.
ثامناً :- القيام بوضع المصروف أو المبلغ المالي الذي تم تخصيصه للأسرة تحت تصرف شخص واحد أما بالنسبة للمبلغ الذي تم تخصيصه للادخار فيكون وضعه في مكان لا يكون الوصول إليه سهلاً ، و من الأفضل القيام باستثماره بحيث يمكن مضاعفة الدخل المالي بعد فترة معينة كنتيجة للأرباح أو العوائد الذي سيحققها المبلغ المستثمر في المستقبل .
تاسعاً :- القيام بشراء الملابس العادية ، و الابتعاد عن تلك الملابس المصنعة تحت مسمى ماركات عالمية ، حيث أن أغلبها قد تم صناعته في مكان واحد ، و بنفس نوعية الأقمشة ، و في الغالب لا يوجد الكثير من الفروق إلا في الثمن الذي تباع به ، حيث تكون الملابس حاملة الماركات العالمية باهظة السعر مما يعني الضغط الكبير على ميزانية الأسرة .