يوماً بعد يوم تتوالى تلك الانجازات الطبية العمانية ، و ذلك على جميع المستويات المعنية بالناحية الطبية بالسلطنة سواء من ناحية التجهيزات الطبية أو فيما يتعلق بكفاءة ، و ريادة العنصر البشري العماني ممثلاً في الطبيب العماني ، و الذي قد أثبت تفوقه الطبي على مدار السنوات الماضية مؤكداً على امتلاكه للمهارة الطبية التي تؤهله للسبق ، و للإنجاز .

إذ أنه ، و طبقاً للاحصائيات الطبية بالسلطنة فإنه يذكر أن المستشفيات علاوة على المراكز الطبية ، و الصحية بالسلطنة قد قامت بإجراء ما يقارب عدده 111 ألف ، و 333 عملية جراحية في خلال الفترة الزمنية الخاصة بعام 2016م ، و التي قد تنوعت فيما بين الكبيرة ، و الصغيرة هذا بينما قد سجل عدد العمليات الكبيرة منها ما نحوه 50 ألف ، و 883 عملية .

أبرز الانجازات الطبية التي أثبتت ريادة ، و تفوق الطبيب العماني :- يوجد عدداً من أبرز الانجازات الطبية ، و التي قد أثبتت تفوق الطبيب العماني ، و منها :-
1- نجاح فريق طبي من مستشفى القوات المسلحة العمانية مؤخراً في القيام بإجراء عملية زراعة للمساعدات السمعية الدقيقة ، و جدير بالذكر أن هذه العملية تعد من إحدى أنواع العمليات الدقيقة ، و النادرة في مجال زراعة المساعدات السمعية ، و قد شملت العملية القيام بزراعة قوقعة للأذن اليسرى علاوة على زراعة جهاز كارينا ، و هو جهازاً طبيباً تأتي عملية زراعته لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط .

إذ قد تمت عملية زراعته بشكلاُ كلياً تحت جلد الأذن ، و تقوم فكرة عمل الجهاز على تحفيز العظيمات السمعية الخاصة بالشخص المريض ، و الذي يعاني من ضعف درجة السمع بينما تعد عملية زراعة هذا الجهاز من الناحية الطبية بمثابة التحدي الفني ، و التقني الكبير ، و ذلك راجعاً إلى كون الجهاز من إحدى الأجهزة الطبية الجديدة على مستوى العالم .

2- هذا بينما أشادت الشركة المصنعة لهذين الجهازين بهذا الانجاز الطبي العماني ، و ذلك يرجع إلى أن عملية زراعة الجهازين قد تمت في خلال عملية جراحية واحدة ، و لمريضاً واحداً أيضاً ، و هذا إنجازاً طبياً لم يسبق إن تم تحقيقه عالمياً ، و جدير بالذكر أن الشركة المصنعة للجهازين قد أعلنت عن هذا الانجاز الطبي العماني بشكلاً رسمياً .

3- في الموافق تاريخه العاشر من يوليو خلال عام 2015م أقدم الفريق الجراحي العماني بقسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى خولة على القيام بإجراء أول عملية جراحية لغلق تمدد شريان المخ عن طريق الحاجب للأطفال على مستوى العالم حيث استخدمت المستشفى ذلك النوع الجديد من أنواع الجراحة ، و هو جراحات استئصال الأورام المختلفة للكبار ، و الأطفال عن طريق الحاجب ، و ذلك يرجع من الناحية الطبية إلى أن الجراحة التقليدية ، و المتمثلة في شق الرأس عادةُ ما يستنتج عنها حدوث استنزاف لكميات كبيرة من الدماء للمريض .

4- في الموافق العاشر من شهر مارس لعام 2013م تمكن فريقاً طبيباً عمانياً من مستشفى جامعة السلطان قابوس وهي أحد أشهر مستشفيات عمان من القيام بإجراء ما عدده 4 عمليات جراحية لزرع ، و استبدال الصمام الأبهري ، و ذلك عن طريق عمل فتحة صغيرة الحجم في الفخذ ” القسطرة ” ، و عن طريق الشريان الأبهري تحديداً ، و ليس من خلال الأمام مثلما هو الحال عند القيام بإجراء العمليات الجراحية التقليدية لتكون تلك العمليات الأربعة بمثابة الباب الكبير للأمل للعديد من المرضى الذي يعانون من ضيق الصمام إذ كان الأمل في شفائهم بسيطاً جداً ، و ذلك يرجع إلى عدم تحملهم الصحي لعمليات جراحة القلب المفتوح .

5- في الموافق تاريخه التاسع من شهر يوليو لعام 2015م ، و في عملية تعد الأولى من نوعها أيضاً في العالم ، و في سبيل انقاذ لإمرأة تبلغ الثلاثينات من عمرها ، و جنينها تمكن فريقاً طبياً بمستشفى جامعة السلطان قابوس من القيام بإجراء عملية تتمثل في زراعة صمام داخل الصمام في الصمامين النسيجيين ” الصمام الأبهري ، و الصمام الماتية إلى داخل القلب ” .

و ذلك كان عن طريق القسطرة بل ، و من خلال عمل فتحة صغيرة الحجم في منطقة الصدر لم يتجاوز حجمها ما قدره 5 سنتيمترات ، و تمثلت صعوبة تلك العملية في إنها تعتبر الحالة الأولى من نوعها على مستوى العالم ، و التي يجرى فيها زراعة صمام داخل صمام بالقسطرة في داخل صمامين نسيجيين زرعاً جراحياً قبل ما مدته 8 سنوات ، و تعرضاً للتلف بعامل الزمن لأمرأة حامل مما ترتب عليه ضرورة التعامل الطبي بكل حذر مع الحالة المرضية ، و ذلك بحكم التعامل مع روحين ، و هما الأم ، و جنينها إذ كانت الوفاة من إحدى الاحتمالات الشديدة الصعوبة ، و المتوقعة بالعملية أو بدونها .

6- في الموافق تاريخه الثالث من شهر أكتوبر لعام 2017م تمكن فريقاً طبياً بمستشفى السلطان قابوس من تحقيق انجازاً طبياً نوعياً يعد الأول من نوعه في مسيرة الرعاية الطبية بالسلطنة تعاني في الأصل من تليفاً ، وورماً سرطانياً في الكبد .