يمثل مجال الأمن الغذائي في الأساس الركيزة الهامة من ركائز التنمية المستدامة، و يرجع السبب في ذلك إلى كون الإدارة ، و التي من خلالها ستواصل السلطنة المضي في رؤيتها الخاصة بالتنمية المستدامة، و لذلك فإن السلطنة تبذل العديد من الجهود في ذلك الإطار كنتيجة لوعيها بالتحديات ، و سبل مواجهتها بشكلاً علمياً مما كان له أثر كبير في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية من خلال بناء منظومة متكاملة ، و متوازنة للأمن الغذائي ، و من ثم إدراجها ضمن الخطط التنموية ، و مشاريع تعزيز التنويع الاقتصادي بالسلطنة .

اتجاه السلطنة لتنفيذ مشاريع استراتيجية بمجال الأمن الغذائي :- بناءا على ما يمثله قطاع الأمن الغذائي من أهمية كبيرة الدرجة للسلطنة ، ووعياً من السلطنة بما يمثله هذا القطاع من دور حيوي في الاقتصاد العماني كان اتجاهها لتنفيذ عدداً من المشروعات الاستراتيجية بمجال الأمن الغذائي مؤخراً .

و منها ما قد جاء بالقطاع الزراعي من مشروعات ، و مبادرات للبرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي ” تنفيذ” ، و التي تعمل وحدة دعم التنفيذ ، و المتابعة على متابعتها ، و من ثم تقديم كل أشكال الدعم اللازم لها مع بحث كافة التحديات التي قد تواجه مسيرة المضي في تنفيذها بطريقة علمية ، و دقيقة .

ووفقاً لمؤشرات الأداء التي قد اعتمدتها علاوة على لوحة التحكم التي تسير عليها مشاريع تعزيز التنويع الاقتصادي ليصبح من إحدى القطاعات الواعدة ، و المساهمة بشكل مباشر في دعم الاقتصاد العماني إذ قد جاءت مجموعة الصناعات المرتبطة بمجال الأمن الغذائي ، و التي تقوم بالإشراف على تنفيذها وزارة التجارة ، و الصناعة العمانية كجزءاً رئيسياً ضمن قطاع الصناعات التحويلية.

و التي قد خرجت من خلال المختبرات بالعديد من المبادرات ، و التي قد اشتملت على تجهيز ، و معالجة الخضروات ، و من تجهيز ، و تعليب المأكولات البحرية ، و إنشاء مزرعة ألبان متكاملة علاوة على عدداً من المشروعات الخاصة بإنتاج اللحوم البيضاء ، و مشروعاتإنتاج أمهات الدواجن .

بالإضافة إلى تطوير ، و ابتكار منتجات التمور ، ووفقاً للأبحاث ، و الدراسات فمن المأمول أن تستهدف أنشطة قطاع الصناعات التحويلية في خلال سنوات الخطة الخمسية التاسعة زيادة نسبة مساهمة القطاع الزراعي ككل في الناتج المحلي الإجمالي بما نحوه حوالي 6 مليار ريال عماني ، و ذلك بحلول الفترة الزمنية الخاصة بعام 2020 م .

مثال على المشروعات الاستراتيجية بمجال  الأمن الغذائي بالسلطنة :- يوجد عداً من المشروعات المزمع انشائها بالسلطنة فيما يخص مجال الأمن الغذائي ، و من أبرز تلك المشروعات :-
1- مشروع مزون للألبان :- تعد في الأساس شركة مزون للألبان من إحدى أهم الشركات المرتبطة بمشاريعها من خلال وضعها لحجر الأساس بولاية السنينة ، و الواقعة بمحافظة البريمي حيث تتمثل المسئولية الخاصة بالشركة على تحقيق الاكتفاء الذاتي بالسلطنة فيما هو متعلقاً بمنتجات الألبان ، و لذلك تسعى الشركة أيضاً إلى إنشاء مزرعة مزرعة ألبان متكاملة تحتضن عدداً من المنشآت الخاصة بالمعالجة المركزية ، و التي ستعد الأحدث على مستوى المنطقة ، و التي ستضمن وصول المنتجات إلى جميع أنحاء السلطنة الجغرافية .

هذا كما سيقوم المشروع أيضاً بإنتاج مختلفة ، و كافة الأنواع سواء من الألبان أو مشتقاتها ، و الأجبان بأنواعها بالإضافة أيضاً إلى الأيس كريم بمختلف أنواعه ، و كذلك العصائر بينما ستتبع كافة عمليات إنتاج تلك المنتجات أعلى المعايير الدولية الخاصة بأنظمة التحليل ، و المخاطر ، و المسماة HACCP بالعلاوة أيضاً على شهادة الايزو ISO .

بينما يهدف مشروع النماء للدواجن للقيام بسد تلك الفجوة القائمة فيما بين الاستهلاك ، و الإنتاج المحلي العماني للحوم البيضاء ، و الذي تنفذه الشركة أيضاً في ولاية عبرى ، و تعود أهمية هذا المشروع إلى كونه سيقوم بإنتاج ما يقدر بحوالي 60 ألف طن من لحوم الدواجن بهدف تغطية الاستهلاك المحلي من الدواجن بالسلطنة .

علاوة إلى دوره المؤثر في الإقلال من عملية استيراد لحوم الدواجن من الخارج هذا غلى جانب ما ستقوم به هذه النوعية من المشروعات من توفير لفرص عمل ستعمل على استيعاب عدد كبير من الشباب العماني الباحث عن عمل هذا مع المساهمة الجيدة في الناتج العماني الوطني ككل .