تعتبر مدينة الكويت من أهم المدن السياحية الخلابة و التي تحتوي على العديد من المعالم السياحية التي تستقطب جميع السائحين من جميع بلدان العالم فهي تعتبر عاصمة دولة الكويت حيث أنها تطل على الخليج العربي في الجهة الجنوبية من جون الكويت و من المعروف أن من أهم وسائل المواصلات بها هو مطار الكويت و ميناء الشويخ و الذي يطلق عليه حاليا ميناء الديرة و من أهم المناطق الموجودة بها هي منطقة شرق و منطقة جبلة و منطقة المرقاب و منطقة دسمان و هذه المدينة هي المكان الذي يتجمع به غالبية سكان مدينة الكويت منذ القدم حيث أنها يوجد حولها سور كبير و الذي يعرف باسم سور الكويت الأول و لكن عند اكتشاف النفط بها و بداية تصدير شحنات النفط للخارج قد وصلت المدينة إلى مستوى متقدم جدا من التوسع العمراني و الحضارة العمرانية التي شهدتها المدينة في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح و التي كانت في منتصف القرن المنصرم و لكن بعد غزو دولة العراق على الكويت قد تعرضت هذه المدينة للعديد من الأضرار و الدمار و لكنها قد استعادت جزء كبير من مركزها السياحي المختلف من حيث معالمها السياحية الخلابة و الرائعة و التي من أهمها متحف طارق رجب و الذي سوف نتحدث عنه اليوم
يعتبر متحف طارق رجب و الذي قد تم تخصيصه لعرض تاريخ الفن الإسلامي في مدينة الكويت من أهم المزارات السياحية التي يجب زيارتها من قبل العديد من السائحين و خاصة السائحين العرب و المعتنقين الديانة الإسلامية من جميع أنحاء العالم للتعرف على التاريخ الخاص بالدين الإسلامي و بالمدينة و دور دولة الكويت في نشر الإسلام و إظهار فنونه المختلفة فإنه من الجدير بالذكر أيضا أن هذا المتحف الكويتي الشهير يوجد في منطقة الجابرية حيث أنه قد تم إعلان افتتاح هذا المتحف العظيم في أواخر القرن المنصرم أي أنه في عام 1980 ميلادي و من المعروف أيضا عن هذا المتحف أنه يحتوي على العديد من تشكيلات النادرة و المختلفة المتكونة من عدة مصاحف نادرة و مخطوطات عربية تعود لعصر فجر الإسلام و أيضا بالإضافة إلى عدد من الفخاريات الإسلامية القديمة و التي تتمتع بجمالها المميز و الخلاب كما أنه يحتوي أيضا على العديد من الآلات الموسيقية الإسلامية و بعض الآثاث العربي العريق بالإضافة إلى وجود مجموعة رائعة من المجوهرات الذهبية الأثرية القديمة و الفضيات كما أنه يوجد به أيضا المشغولات المعدنية و المنمنمات و الدروع التي كانت تستخدم في الحروب الإسلامية القديمة بالإضافة إلى العديد من الأزياء الإسلامية القديمة .
و من أجمل ما يحتويه هذا المتحف العظيم من مجموعات ترجع للعصر الإسلامي القديم هو نسخة من القرآن الكريم و التي قد كتبت بالخط الكوفي في القرن الرابع الهجري و التي تعتبر من أجمل المعروضات في المكان بالإضافة إلى وجود مجموعة بخور التي ترجع إلى العصر السلجوقي من دولة مصر و دولة سوريا و التي كانت منذ منتصف القرن الحادي عشر الميلادي و حتى نهاية القرن الثاني عشر الميلادي كما أنه يوجد أيضا سوار ذهبي و الذي كان من مصر في العصر الفاطمي في القرن الرابع الهجري تقريبا و يوجد ايضا كرسي مصنوع من الخشب المليء بالزخارف و الذي يرجع عصره إلى القرن التاسع عشر الميلادي و تشكيلة خلابة من السيوف و الخناجر و التي يرجع تاريخا من بداية القرن الثامن عشر الميلادي و حتى القرن العشرون مرورا بخناجر القرن التاسع عشر الشهيرة كما أنه يوجد أيضا بعض المطرزات الأثرية و السيراميك الخزفي القديم .
و من الجدير بالذكر أيضا أن السيد طارق رجب و الذي قد لقب باسم أبو المتاحف يعتبر من أفضل الرجال التي تهتم بالتراث الإسلامي و الحضارة الإسلامية حيث أنه كان حريص أن يؤسس مكان مهم للحضارة الإسلامية أجمع و التي تهم و تجذب جميع المسلمين من جميع أنحاء العالم فهو قد ضم بعض المعروضات الخاصة بدولة مصر و سوريا غيرها من مختلف الدول و من مختلف الحضارات القديمة و التي لها شأن كبير في الحضارة الإسلامية عامة .