سوف يكون اللقاء المتجدد اليوم مع الكاتب الروائي المميز تركي الحمد الأردني المولد والسعودي الأصل في العائلة والنسب ، فهو من عائلة سعودية من القصيم وهو من جماعة التجار الرحل والملقبين باسم العقيلات ، ولكن الكل يعرف أنه روائي سعودي وهو بالفعل من أفضل الروائيين السعوديين ، اهتم كثيرا بالتيار الليبرالي داخل المملكة وحاصل على درجة الدكتوراه في النظرية السياسية من جامعة كاليفورنيا بأمريكا منذ عام 1985 م ، واليوم سوف نقوم بعرض أفضل روايته المشهور بها خلال السطور التالية .
شرق الوادي
رواية من روايات الكاتب وقد مثلت الكثير من الروائع الأدبية للكاتب في اعين قارئيه ، وفيها قدم تاريخ الوطن من خلال سيرة أسطورية مزجت بين العصر الحالي للمملكة وما بين العهود السابقة ، بطريقة أكثر من رائعة ، لم تكن الرواية محل للملل أو الأرشفة التاريخية المملة ، بل أنها رواية تجعلك تنشد لها طوال صفحات الكتاب ، سميح الزاهل شخصية سوف تأخذك في خيال الكاتب أثناء قراءتك للكتاب ذا الكلمات السهلة والأسلوب اليسير .
العدامة
رواية ترجع بنا إلى الوراء إلى حقبة الستينات من القرن الماضي ، وسط أجواء المملكة ، كثر في أحداث الرواية الكثير من الأفكار السياسية التي كانت تسيطر على الأجواء في هذه الحقبة ، خاصة والتي كانت تسيطر على عقول الشباب ، وينسب هذا اسم الرواية إلى حي يوجد بالدمام ، وتعتبر رواية العدامة هذه هي من واحدة من ضمن الثلاثية الشهيرة الأزقة المهجورة للكاتب تركي الحمد والتي بشرح شخصية هشام التي لها ميول سياسية والتحاقه بأحد الأحزاب السياسية حتى نال السجن في الجزء الثالث من الثلاثية المشهورة للكاتب التي اشتملت على هذه الرواية والشميسي والكراديب .
جروح الذاكرة
رواية رائعة تميل إلى السرد الأدبي والوصف النفسي المؤثر ، سوف يكون لك كقارئ تأثر نفسي كبير مع شخصية لطيفة وهي بطلة الرواية ، خاصة مع معاناتها الأليمة أثناء مراحل الرواية ، حيث الفقر والحالة الاجتماعية المتدنية ومنه إلى الغناء والثراء وحياة ما بعد النفط ، وهنا سوف تكتشف من لطيفة التي لم تتأثر بالغناء والثراء ولكنها أعطت درسا إنسانيا لكل من يقرأ عنها بأنها الإنسانة التي لم يغيرها المال بل هي من غيرت نظرة الناس إلى الأثرياء بكرمها ووفائها .
ريح الجنة
رواية مزجت الكثير بين الواقع والخال ، وعرضت الكثير من الأسئلة والقليل من الإجابات ، وتركت الكثير من الاستفسارات لدى القارئين ليبحثوا هم بأنفسهم عن الحلول ، خاصة وأن الرواية تحدثت عن أحداث سبتمبر بأمريكا ، وأنت تقرأها تشعر أنها ليست برواية على قدر من أنها تصف الأحداث وحقائقها ، ونقل في أحداث الرواية تحركات الإرهابيين قبل الحادث بليلة وهم يأكلون البيتزا في أحد المطاعم ، وهذا ما أقرته المخابرات الأمريكية مسبقا ، فالحقيقة الرواية ذات إبداع في الوصف وتميز في السرد والأسلوب .
الشميسي
تلك الرواية التي لها جزء ما قبلها وهو العدامة وجزء بعدها وهو كراديب ، فمع شخصية هشام العابر سوف تكون الرحلة أيضا ، وأجمل ما يوصف في وصف الكاتب في هذا الجزء هو لحظة الوداع التي جمعت هشام بأبيه وهو ينتقل من الدمام إلى الرياض ، تشعر بأن الكاتب يجسد المشهد ولا يكتبه ، وكذلك أحداث التصحيح التي يعيشها الشاب هشام لحياته وهو هروبه من الحزب لكي يرى مستقبله في الجامعة ، ومع ذلك كان يملئه الخوف والقلق من السجن والاعتقال .
الكراديب
بهذه الرواية وهي الجزء الثالث والأخير للأزقة المهجورة ، كانت وصفا رائعا لكثير من الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع السعودي ، تحدث الكاتب بجرأة رائعة يحسد عليها ، حتى نهاية الرواية التي حدث فيها القبض على هشام العابر والحكم عليه ثلاث سنوات ، وكيف اختلط فكر هذا الشاب بعقول من في السجون .