إن كوبونات الخصم هي أكثر الأشياء التي تدفع العملاء للشراء من موقع ما، حيث أن 96 % من المستهلكين قد استخدموا قسائم الشراء في التسعين يوما الماضية، وقد حاولت ” جي سي بيني ” كسر هذه العادة والتوقف عن إعطاء كوبونات وقسائم شراء في عام 2012، إلا أنها سرعان ما شهدت انخفاض بنسبة 23 % في المبيعات للأرباع الثلاثة الأولى من عام 2012، إذا كانت جي سي بيني لا يمكنها تغيير سلوك التسوق عبر الإنترنت عند المشترين، فربما لا يستطيع أحد آخر تغييرها، لذلك فإن السؤال بالنسبة لمواقع التسوق ليس ما إذا كان يجب عليهم استخدام قسائم الشراء، ولكن كيف يمكنهم تحقيق ذلك بطريقة استراتيجية لنمو عملهم دون أن يتخلوا عن الكثير من هامش الربح الخاص بهم .
النظر في السلبيات
إن أكبر السلبيات في استخدام القسائم بالنسبة للبائع هو أنها تكلفه المال، فأي خصم يقدمه يعني حصوله على مال أقل، ومفتاح الحل هنا هو حساب ما إذا كان هذا الخصم سوف يحدث فرقا في هامش الربح الخاص به أم لا، عن طريق إدخال عملاء جدد لمتجره أو إعادة العملاء القدامى الذين قد ذهبوا في مكان آخر لمطاردة كوبونات أخرى، وقد وضعت جاي غولتز في العمود الخاص بها في نيويورك تايمز، طريقة لحساب ما إذا كان الخصم الذي يقدمه البائع في قسيمة الشراء يحقق مزيد من الازدهار لعمله أم لا، أما إيجابيات الكوبونات فهي تكون لصالح المشتري، حيث أن أكثر ما يجذبنا كمشترين للتسوق عبر الإنترنت هو كوبونات وقسائم الشراء التي نحصل عليها .
حتى إن الزبائن المنتظمة لموقع ما تنتظر في العادة الحصول على الكوبونات، لذلك فإن على موقع الشراء أن ينظر متى وكيف يقوم بتقديم تلك القسائم لتجنب التأثير على قاعدة العملاء العادية الخاصة به، وعلى الرغم من أن الكوبونات تؤدي دائما إلى انخفاض الأرباح بالنسبة للعناصر المدرجة في القسيمة للتاجر، إلا أن تكلفة شراء هذا المنتج لن تتغير، فعند النظر في قيمة القسيمة بالنسبة لنشاط الموقع التجاري، يجب أن يجد طريقة لتحديد ما إذا كان الخصم سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين أرباحه على المدى الطويل أم لا .
والآن دور الإيجابيات
تشمل مزايا عروض القسائم جذب العملاء الجدد إلى المتجر، وإدخال خطوط إنتاج جديدة، وتوفير وسيلة للتخلص من المخزون غير المرغوب فيه للحصول على أحدث المنتجات، مما يشجع العملاء على تجربة علامة تجارية جديدة أكثر ربحية للموقع، كما أن من أهم إيجابيات تقديم الموقع للكوبونات هو رجوع العملاء القدامي للعودة إلى المتجر، والمفتاح لتحقيق الاستفادة القصوى من الكوبونات في العالم الرقمي اليوم، هو استخدام القسائم كوسيلة لبناء قاعدة عملاء كبيرة، حيث يمكن أن تصبح القسائم جزءا حاسما من التسويق في سائل الإعلام الاجتماعية الخاصة بالمتجر شريطة استخدامها بشكل استراتيجي .
فعلى سبيل المثال، تستخدم المتاجر لجذبنا كمشترين واحدة من أفضل الطرق لتحويل الكوبونات إلى استراتيجية تسويقية طويلة الأجل، عن طرق تشجيع العملاء على تكرار عملية التسوق، وهذه الاستراتيجية هي أن يطلب من المشترين تقديم اسم وعنوان البريد الإلكتروني الخاص بهم من أجل الحصول على القسيمة، وبهذه الطريقة يمكن للمتجر بناء قاعدة التسويق عبر البريد الإلكتروني لتشجيع المشترين وضمان عودتهم عند تقديم منتجات جديدة .
أكثر الطرق التي تجذب العملاء لاستخدام الكوبونات
إن طريقة توزيع القسائم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، تعد استراتيجية جذب هائلة، فنحن اليوم في عالم لا يوجد صغير أو كبير لا يمتلك فيه إحدى الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يتيح للمتجر وسيلة للتواصل مع المشترين على المدى الطويل مجانا باستخدام الفيسبوك أوغيره من مواقع وسائل التواصل الاجتماعية، فاستخدام القسيمة هو وسيلة لبدء اتصالات طويلة الأمد مع العملاء الجدد، سواء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أو البريد الإلكتروني، فالقسيمة يمكن أن تشجع العملاء الذين لم يدخلوا منذ فترة إلى متجر ما للعودة مرة أخرى إليه، وهناك بعض المتاجر التي تقوم بإرسال قسيمة إلى جميع العملاء الذين لم يدخلوا إلى موقع المتجر لمدة 60 يوما أو أكثر .