يعتبر الانزعاج الأكبر الناجم عن وجود البراغيث هو اللدغة والحكة الشديدة التي يسببها،  وفي معظم الحالات تختفي الحكة و علامات الاحمرار من اللدغة ببطء بدون ترك أي آثار طويلة الأجل على الصحة.

البرغوث
معروف أن البراغيث يوجد بها أمراض و تعتبر من أهم نواقل الطفيليات ويمكن أن تسبب الحساسية في البشر أكثر من الحساسية في الحيوانات الأليفة.

الأمراض التي تنقلها البراغيث
في الولايات المتحدة عدد حالات الأمراض التي تنتقل عن طريق البرغوث هو طفيفة نسبيا. ومع ذلك، وبسبب زيادة السفر الدولي وارتفاع درجات الحرارة المتوقعة، فإن الأمراض التي تنتشر عن طريق أنواع البرغوث يمكن أن تؤثر الآن على مواطنين أمريكيين أكثر من أي وقت مضى.

الطاعون
أكثر الأمراض المعروفة انتشارا و التي ينقلها و يسببها البرغوث هي مرض الطاعون الدبلي، ففي القرن الرابع عشر، كان الطاعون الدبلي (المعروف باسم “الموت الأسود”) وباءًا وقتل حوالي 25 مليون شخص أي ما يصل إلى 50٪ من السكان الأوروبيين.

و اليوم لا يزال وباء الطاعون يحدث في جميع أنحاء العالم، فقد تم تسجيل الاصابة لعدد قليل من الحالات كل عام في جنوب غرب الولايات المتحدة، و الطاعون وباء يحمله القوارض وينقلها إلى البراغيث التي تقوم بلدغها لهم.

وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يتم نقله إلى البشر والحيوانات الأليفة، و من حسن الحظ أنه يمكن أن يتم العلاج بشكل ناجح من خلال استخدام المضادات الحيوية.

تيفود الفئران
هذا مرض نادر في أمريكا الشمالية، ولكن يتم الإبلاغ عن حالات قليلة من التيفود بسبب الفئران في كل عام، ومعظمها منشأها في الولايات الجنوبية الغربية.

و يحدث هذا المرض في المناطق التي تكون مصابة بالفئران، حيث تصبح البراغيث مصابة بالطاعون بسبب تغذيتها على دماء الجرذان المصابة.

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا ارتفاع في درجة الحرارة، والصداع الشديد والقشعريرة، والضعف العام والغثيان ولكن العلاج متاح والمرضى في كثير من الأحيان يستجيبون بسرعة، و لسوء الحظ يمكن للحيوانات الأليفة أن تكون سببًا في الاصابة بالطاعون أو البراغيث المصابة بالتيفوئيد في المنزل.

مرض Tungiansis
نادرا ما يصاب أحد بهذا المرض في الدول الاوروبية و أمريكا الشمالية ولكن بسبب السفر بين دول العالم وبخاصة الى المناطق الاستوائية، مثل جزر الهند الغربية، ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الوسطى، فإنه من المهم معرفة وجود هذا المرض.

وينتقل هذا المرض عن طريق البرغوث الذي يقوم بالاختباء في الجلد و يعرف البرغوث بـ (تونغا بينييرانز)، والذي يعرف أيضا باسم  البرغوث الرملي ( وهو الوحيد من بين الأنواع الاخرى )، وعادة ما يصيب القدمين، حيث يقوم بالحفر لنفسه في الجلد وعمل جحور في البشرة.

وغالبا ما ينصح المسافرون ارتداء الأحذية (وليس الصنادل) عند المشي عبر المناطق الرملية في المناطق المنتشرة بها هذه الانواع او المناطق التي يعرف عنها أنها متضررة.

مرض التولاريميا
هو مرض خطير يمكن أن يحدث بشكل طبيعي في أمريكا الشمالية، و ينتج بسبب بكتيريا فرانسيسيلا تولارنسيس التي توجد في الحيوانات مثل القوارض، ويمكن نقله إلى البشر عن طريق البراغيث المصابة أو لدغات القراد.

و تشمل الأعراض الشائعة  لهذا المرض الحمى المفاجئة، و القشعريرة والإسهال وآلام المفاصل والضعف التدريجي، و تعتبر التولارميا غير معدية ولكن هناك ضرورة إلى العناية الطبية لعلاج المرض و استخدام المضادات الحيوية كعلاج.

الحساسية المرتبطة بالبرغوث 
يمكن لعاب البرغوث أن يسبب التهاب الجلد في البشر، والذي يظهر عادة على بقع من الجلد كما المطبات حكة أو طفح جلدي، بعض الناس يمكن أن يكون لديهم ردود الفعل من نوع الربو عندما يستنشق البراز البراغيث.

و يمكن للحيوانات الأليفة أيضا أن تتفاعل مع لدغات البرغوث، وسوف تتطور عادة فرط الحساسية للبرغوث أو التهابات الجلد بسبب لدغة البرغوث، ونتيجة لذلك فقد تتطور  الحساسية لدى الحيوانات لتصبح آفات قشرية ويمكن أن تقوم بخدشها باستمرار بسبب اللدغات في الجلد، وغالبا ما يؤدي ذلك إلى فقدان الفراء.

البراغيث و الطفيليات
ومن المعروف أن البراغيث تنقل الطفيليات، مثل الدودة الشريطية التي تؤثر في المقام الأول على الحيوانات الأليفة، حيث قد تقوم القطط أو الكلاب الأليفة بابتلاع البراغيث البالغة المصابة بالديدان الشريطية أثناء الاستمالة.