يعتبر عبد اللطيف الصالح من الشخصيات الطموحة و العصامية و المثابرة، فهو حاصل على شهادة هندسة النفط و الغاز، كما انه يكتب القصص و الأفلام القصيرة و السيناريوهات، أما عالم مواقع التواصل الاجتماعي فهو بالنسبة له بمثابة طريقة لنقل فكره الخاص إلى متابعيه. إنه الشاب الذي انتقل من إعداد الفيديوهات القصيرة و نشرها عبر وسائل التواصل إلى تقديم العروض المسرحية فوق خشبة المسرح، ليعرف شهرته و يحصد النجاح تلو الآخر.
من هو عبد اللطيف الصالح ؟
يقول عبد اللطيف الصالح أنه يفتخر بكل تغريدة أو بوست ينشره لأنه يساهم في إصلاح وضع المجتمع أو يقوم بتشجيع شخص و يساعده لتحقيق حلمه أو على الأقل يؤثر عليه بشكل إيجابي. أما عن نفسه فيقول انه بدأ في عالم السوشيال ميديا سنة 2013 في برنامج “الكيك” بالضبط ثم عمل في برامج أخرى حسب طلب الجمهور بعد أن كان كاتبا للقصص و الأفلام القصيرة.
هل الفيديوهات طريقة مناسبة؟
يقول عبد اللطيف أنه وجد أن الفيديوهات هي أفضل طريقة لإيصال الأفكار للناس. لقد كان يعمل على إعداد الفيديوهات، إلى غاية أن وصلت له عروض لتقديم مسرحية “ستاند اب كوميدي” و لم يضيع الفرصة أبدا، فقد حقق هدفه في الانتقال من فيديو مدته 30 ثانية إلى عرض مسرحي مدته 20 دقيقة أمام الجمهور و العمل بشكل ارتجالي و مباشر. و مما يدل على نجاحه في التجربة الأولى له على المسرح هي العروض الكثيرة التي تلقاها في كل من الكويت و المملكة العربية السعودية.
ما ابرز العروض التي قدمها؟
في بداية عبد اللطيف الصالح تأنى كثيرا في اختيار العروض و نوعيتها لأن “عرض الستاند اب كوميدي” الذي يعمل على تقديمه لا يحتوي على النكت الخادشة للحياء. لذلك فكان يحرص على التعرف على الزملاء الذين سيقدمون معه العرض حتى يتأكد من أن إلقائهم راقي و خالي من الأمور المخلة بالحياء، حتى لا يشعر الجمهور الحاضر بالصدمة من الكلام المبتذل. أما العرض الثاني له فكان أكبر عرض ستاند اب كوميدي في الكويت، حيث شارك فيه نجوم كبار في المجال مثل هشام فقيه صاحب أغنية “نو وومن مو درايف” و إبراهيم خير الله “التمساح” و فيصل البصري، ثم قدم بعده 10 عروض متفرقة على مدى سنتين.
هل واجهته صعوبات؟
في سنة 2015 حقق حلمه الذي كان يتمناه في بداية مسيرته المسرحية و هو أن يقوم بعرض خاص به مدته ساعة و نصف الساعة، لكنه حول الحلم من ستاند اب كوميدي إلى عرض للخدع البصرية الكوميدية، بعد أن صادف مقدما للخدع عبر الإنستغرام و قدم له خدعة بالجنجفة “لعبة الورق” فبدأ يتعمق في هذا المجال و بحث عبر الإنترنت، فخطرت له فكرة أن يقدم شيء من هذا النوع على المسرح و لكن بشكل أكبر، خاصة انه لا وجود لشخص يقدم عروضا من هذا النوع في العالم العربي.
و عندما كان يحاول تجربة الأمر كان الجميع يقول له بأنه صعب ولا يمكن أن يقدمه خاصة من لاعبي الخفة، الذين قالوا له بأن الشعب الكويتي لا يحب هذه الأمور و لا تجذبه ليتابعها، خصوصا و أن أحدهم سبق أن حاول تقديم مثل هذا العرض و فشل فيه و لم يعرض أبدا. و لكن عبد اللطيف كان عنيدا و لا يحب أن يسمع كلمة “لا تقدر” و بعد شهرين فقط قدم أول عرض خفة يد كوميدي في الشرق الأوسط أمام 500 شخص حيث كان المسرح ممتلئا كليا، و هو أكثر صعوبة واجهته و لكنه نجح فيها.
ما هي الجوائز التي حصل عليها؟
حصل عبد اللطيف الصالح على جائزة الميرلن العالمية لأفضل عرض خفة يد، لكنه يعتبر حضور الجمهور ودعمهم في المسرح هو أكثر شيء حصل عليه و هو التكريم الأكبر بالنسبة له.