عملت وافدة مصرية على ارتكاب جريمة قتل بشعة، بعد أن حاولت قتل زوجها في شقتهما في منطقة خيطان ثم غادرت إلى مصر و تركت ابنتها التي لم تتجاوز 8 أشهر عند الجيران.
ما هي تفاصيل القضية ؟
في تفاصيل القضية قال مصدر أمني بأن امرأة مصرية توجهت إلى مخفر الشرطة الكائن في خيطان و أبلغت عن جارتها المصرية التي جاءت إليها في مساء يوم الحادثة و تركت لديها ابنتها البالغة من العمر 8 أشهر لديها مدعية قضاء حاجة خارج المنزل، و بعد أن مرت 8 ساعات توصلت برسالة نصية من جارتها تقول لها فيها أنها سافرت إلى مصر و أن امرأة أخرى ستأتي لتأخذ الطفلة منها اليوم أو غدا و أنها ستعلم فيما بعد سبب سفرها مؤكدة عليها أن تهتم بالبنت.
تحرك الشرطة
عادت المرأة بعد الإبلاغ عن الواقعة، فلاحظت انبعاث رائحة كريهة من شقة جارتها فعاودت الإبلاغ عن الأمر مباشرة .في ذلك الوقت قام رجال أمن مخفر خيطان بإبلاغ عمليات الوزارة و مدير الأمن العميد صالح مطر العنزي و توجهوا بدورهم إلى موقع الإبلاغ، بعد أن أبلغوا الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام اللواء إبراهيم الطراح، و مباشرة عند وصولهم تبين وجود رائحة كريهة منبعثة من شقة الوافدة المصرية التي سافرت إلى مصر.
الدخول للشقة
تواصلت السلطات مع النيابة العامة لأخذ الإذن و تم كسر الباب و الدخول للشقة، و المفاجأة كانت العثور على وافد مصري مضروب في رأسه و مضرجا في دمائه في صالة البيت، لتتبين وفاته فيما بعد و كانت جثته على وشك التحلل، حينها بدأت تظهر ملابسات جريمة قتل الوافد المصري على يد زوجته التي هربت و تركت البلاد و بقيت ابنتها عند الجيران. بعدها قامت الشرطة باستدعاء الأدلة الجنائية و تم رفع الجثة و إحالتها على الطب الشرعي تحت إشراف العقيد صلاح الدعاس و تم تسجيل القضية على أنها اشتباه بالقتل، علما أنه تم توجيه الاتهام مبدئيا للزوجة خاصة بعد أن تبين أن الفتاة الصغيرة التي تركت لدى الجارة لا تمتلك جواز سفر مما عرقل أخذها إلى مصر من طرف الأم. كما تم رصد رسائل بين الزوج و الزوجة قبل الجريمة و تظهر هذه الرسائل وجود إشكالات و من المرجح أن تكون هذه الإشكالات هي سبب الجريمة.
تحقيقات في ملابسات الجريمة
باشر رجال مباحث الفروانية التحقيق في ملابسات القضية من أجل الوصول إلى دوافع الجريمة و تداعياتها و اتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية بالتعاون مع الإنتربول و الجهات المعنية. و حسب المعلومات الواردة فإن المتهمة لديها إقامة التحاق بالزوج المقتول، و أن لديهما ثلاثة أبناء، غادر منهم اثنين البلاد قبل ثلاثة أيام، في حين غادرت هي قبل يوم واحد، و تركت ابنتها التي مازالت رضيعة لدى جارتها، و قد تم تسليم الطفلة إلى السفارة المصرية بشكل رسمي. الجدير بالذكر أن المتهمة بالقتل هي ج.م و هي مو مواليد 1986 و هي ربة بيت كانت تقطن في خيطان، في حين أن المتوفي يدعى ج.م و هو من مواليد 1965 مصري الجنسية كان يعمل كاتب حسابات.
التعاون مع الإنتربول
بدأت أجهزة وزارة الداخلية في إعداد مذكرة بخصوص جريمة القتل لتسليمها إلى السلطات المصرية من أجل إعادة الوافدة المصرية التي أقدمت على قتل زوجها على الأرجح. في حين قال مصدر أمني إن الإدارة العامة للمباحث الجنائية تنتظر التقرير النهائي بخصوص وفاة الزوج حتى ترفقه في كتاب التسليم إلى إدارة الإنتربول الدولي،
حسب التحقيقات الأولية التي أجراها المباحث في الواقعة أظهرت أن القتيل متزوج من اثنتين و ان ابنه البالغ 20 عاما و شقيقه البالغ 4 سنوات غادرا الكويت يوم الأربعاء الماضي، أما الزوجة المتهمة فغادرت فجر يوم السبت بعد أن انتظرت في المطار حوالي 5 ساعات.