زايد للإسكان يخطط لإنشاء مجمعات سكنية ذكية ، وذلك طبقا لما أعلنه الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة ، ورئيس مجلس ادارة برنامج الشيخ زايد للإسكان وذلك ضمن خطة تنفذ خلال السنوات القادمة ، والتي يتم دراسة نماذجها في الوقت الحالي لربط تجهيزات المسكن ببعضها البعض من خلال وحدة معالجة مركزية ،مما يتيح التحكم في ادارتها ، مع الاستمرار في اضافة تجهيزات جديدة بما ت قتضيه احتياجات الأسرة .

أوضح الدكتور النعيمي امكانية برمجة وحدة المعالجة المركزية في المسكن الذكي باستخدام الحاسب الشخصي للأسرة ، ليقوم بتنفيذ المهام آليا لتتكامل أنظمة المسكن المختلفة باتصالها ببعضها البعض ، مما يمكن السكان من التحكم فيها تلقائيا حسب الوضعية الملائمة والوقت المحدد الذي تختاره الأسرة ، وذلك يأتي ضمن توجهات دولة الإمارات لبناء مرافق ذكية ومستدامة بنموذج معماري يوفر حياة أفضل وتجربة مميزة في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية .

ويذكر أن البرنامج قد رعي فيه تكلفة المساكن والمجمعات السكنية الذكية الحديثة ، لتناسب دخل الأسرة وامكانياتها الاقتصادية ، والذي يحقق فيه المسكن الذكي توفير كلفة الكهرباء ، وتأمين طاقة نظيفة للحد من التلوث البيئي ، ومواكبة كل جديد في نظم الإسكان ، حيث تهدف استراتيجية البرنامج انشاء وتطوير مشروعات المجمعات والأحياء السكنية بأفضل المواصفات والمعايير العالمية .

وقد أوضح سيادته أن المساكن الذكية ذات مواصفات متعددة يمكن اضافة أي منها طبقا لطلب الساكن وقدراته المالية ، والتي يمكن أن يلخص بعضها في تشغيل أنوار المنزل بمجرد الدخول ، واغلاقها تلقائيا عند الخروج ، وانارة الممرات تلقائيا ، اتاحة معرفة صاحب المنزل لمحاولات اختراق جدار المنزل ومحاولة السرقة ، واطلاق صفارات الإنذار عند حدوث حريق ، وتنبيه السكان تلقائيا في حالات الطوارئ سواء كان السكان في المنزل أو خارجه ، بالإضافة لاستدعاء الشرطة والإطفاء عند حدوث الحريق ، امكانية التحكم في التكييف ، فتح باب المنزل ببصمة الإصبع ، توفير الحماية والأمان بأغلاق النوافذ آليا .

كما يمكن برمجة بعض الآليات في حالة السفر حسب احتياجات الأسرة لتقوم بتنفيذ المهام بدقة ، مع العمل على تركيب اللوحات الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية في المنازل مستقبل لتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية لمزيد من الأمان وتقليل التكاليف ، ويذكر النعيمي أن البرنامج يعمل على انشاء مساكن ذكية لا تختلف في شكلها وتصميمها عن المنازل العادية لكنها تحتاج لبنية تحتية أقوى وأكبر من المنازل العادية ، مما يدفع برنامج زايد للإسكان لإيجاد حلول مبتكرة في انشاء المساكن الذكية ليوفر كل الامكانيات المتطورة .