الملائكة هم مخلوقات سماوية، خلقهم الله من النور فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلقهم: “خُلقت الملائكةُ من نور”، وهي مجبولة على طاعة الله تعالى، فهم يحملون رسالة الله وينفذون ما أمرهم به، وللملائكة أسماء وأعمال يقومون بها، فهم السفرة الكرام البررة الذين لا يعصون لله أمر.

صفات الملائكة عليهم السلام

ليسوا إناثاً أو ذكوراً

– عندما قال الكافرين أن الملائكة إناثاً، أنكر الله عز وجل على الكافرين مقولتهم التي كانوا يرددونها، عندما قال سبحانه وتعالى: “وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَٰنِ إِنَاثًا ۚ أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ ۚ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ”  [الزخرف: 19] .

لا يعصون الله ولا يخالفون أمره

 خلق  الله تعالى الملائكة مختلفين عن الإنس والجن بأنهم طائعين لله سبحانه وتعالى ولا يخالفون أوامره فقد قال تعالى: (لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم: 6].

الحياء الشديد

ورد في السنة النبوية أن السيدة خديجة رضي الله عنها، أرادت أن تختبر الوحي الذي ينزل على صدر النبي عليه الصلاة والسلام، فقامت بتغطية رأسها فكان النبي الكريم يراه، وعندما كشفت رأسها ذهب الملك، لحيائه منه، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه رجل تستحي منه الملائكة.

سفرة كرام بررة

أرسل الله سبحانه وتعالى الملائكة حتى يكونوا سفراءه عند الأنبياء، ويقوموا بتبليغ الأنبياء بالوحي من الله، فقد قال تعالى: (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ) [عبس: 15-16] .

لا يأكلون أو يشربون

أتت الملائكة لسيدنا إبراهيم عليه السلام قدم إليها عجلاً مشوياً فلم تأكل منه ولم تقترب له.

لهم أكثر من جناح

وصف النبي صل الله عليه وسلم جبريل، فقال: (رأيتُهُ منهبطًا منَ السَّماءِ سادًّا عِظَمُ خلقِهِ ما بينَ السَّماءِ إلى الأرضِ) [صحيح مسلم].

مميزات الملائكة

– خلقهم الله من نور وبخلق عظيم لا يمكن أحد أن يتخيل جمالهم وقوتهم.

– ميزهم الله عز وجل بالظهور بصورة غير هيئتهم الطبيعية التي خلقوا عليها.

– لم يراهم أحدا بصورتهم الحقيقية إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– هم عباد مكرمون وأفعالهم طاهرة كاملة.

– خلقهم الله سبحانه وتعالى قبل أن يخلق سيدنا آدم عليه السلام.

– جعلهم الله يسكنون في السماء، ولا ينزلون الأرض إلا تنفيذا لأوامره.

– لا يعلم أحد عددهم إلا الله عز وجل.

أسماء الملائكة عليهم السلام و معانيها

جبريل عليه السلام

– إبلاغ الوحي، وكانت مهمته أن ينزل بالوحي من عند الله على الأنبياء والرسل.

– كان جبريل عليه السلام  يأتي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في صورة الصحابي دحية الكلبي رضي الله عنه.

– قد رآه النبي صلى الله عليه وسلم مرة على صورته وهيئته التي خلقها الله فكان يسد الأفق بجناحيه.

حملة العرش

هم أربعة ملائكة وعندما يأتي يوم القيامة سيضاف إليهم أربعة آخرون فيزيد عددهم ويصبح ثمانية.

عزرائيل عليه السلام

ملك الموت ومهمته قبض الأرواح ومعه أعوان من الملائكة.

الزبانية

هم خزنة النار وعددهم تسعة عشر ملك، وهم من أوكل إليهم الله تعالى مهمة تعذيب أهل النار.

ميكائيل عليه السلام

هو الملك الموكل بمهمة تنزيل المطر من السماء وإنبات النبات، وموكل بإنزال أرزاق العباد عليهم حسب ما يكتب الله الرزق لكل منهم

إسرافيل عليه السلام

هو من يطلق البوق عند قيام الساعة والنفخ في الصور يوم القيامة

منكر ونكير عليهما السلام

هم الملكان اللذان يأتيان العبد بعد موته، فيسألوه وهو في قبره من هو ربه سبحانه وتعالى، وعن الدين الذي اتبعه، وعن الرسول الذي آمن به.

رضوان عليه السلام

هو خازن باب الجنة وقد سمى الله الجنة باسمه تعظيما له” فهو من يتولى شئونها فلا يدخلها أحد إلا بأمر الله سبحانه و تعالى

مالك عليه السلام

هو خازن النار وهو كبيرها والمسئول عنها ويطلق عليه خازن النار أو ملك جهنم.

خدم الجنة

هم عدد كثير من الملائكة لا يحصي عددهم إلا الله سبحانه وتعالى

الحفظة

هم الملائكة التي تقوم بحفظ الإنسان وحمايته من الجن والشيطان والعاهات

الكرام الكاتبون

هم من يكتبون أعمال البشر ويقومون بإحصائها عليهم فعلى يمين كل عبد مكلف من الله ملك يقوم بكتابة صالح أعماله التي قام بعملها وعن يساره ملك يقوم بكتابة سيئات أعماله التي قام بعملها.

الإيمان بوجود الملائكة

– قال الله تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ)

– يعتبر إنكار وجود الملائكة من الكفر، والإيمان بهم عند أهل السنة يكون بالإجمال، لمن جاء ذكره باسمه في الدليل الصحيح من القرآن الكريم والسنة النبوية.

عبادات الملائكة

– من عبادات الملائكة أنّهم يطوفون بالبيت المعمور في السماء.

– يذكرون الله ويسبحونه ليلاً ونهاراً ويسجدون لله عز وجل وهم متفاخرون

– لا يدخلون بيتاً أو مكاناً فيه صورة أو تمثال أو كلب.

– قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ البيتَ الذي فيه الصورُ لا تدخله الملائكةُ)  وقال أيضاً: (لا تدخُلُ الملائِكةُ بيتاً فيهِ كلبٌ ولا تصاويرُ)