تمتلك اللغة العربية العديد من القواعد التي يجب الإلمام بها أو بمعظمها كي تتم الكتابة باللغة العربية بشكل سليم ، ولكل قاعدة شكل خاص بها وإعراب يميزها عن غيرها ، ومنها قاعدة الأفعال الخمسة ؛ والتي تؤدي إلى السؤال المهم ما هي الافعال الخمسة ؟ وكيف يكون اعراب الأفعال الخمسة ؟.
ما هي الأفعال الخمسة
هي كل فعل مضارع يتصل بنهايته ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة ، ومن الأمثلة على ذلك :
فعل مضارع يتصل بألف الاثنين : وهو يشير للمثنى الغائب أو الحاضر مثل “يحملان – تحملان”
فعل مضارع يتصل بواو الجماعة : وهو للجمع الغائب أو الحاضر مثل “يحملون – تحملون”
فعل مضارع يتصل بياء المخاطبة : مثل “تحملين”
ولقد تم استخدام فعل “يفعل” من قِبل علماء اللغة من أجل تسهيل القاعدة ؛ حيث تظهر الأفعال الخمسة من خلال هذا الفعل كالتالي : “يفعلان – تفعلان – يفعلون – تفعلون – تفعلين”.
اعراب الأفعال الخمسة
تُعرب الأفعال الخمسة بعلامات مختلفة في الحالات الإعرابية وهي :
حالة الرفع : يتم رفع الأفعال الخمسة إن لم تُسبق بأداة نصب أو جزم ، وتكون علامة رفع الفعل هي ثبوت النون مثل ما ورد في قوله تعالى “الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ” ؛ حيث أن الفعل “يؤمنون” هنا في حالة رفع ويتم إعرابه على أنه فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون.
حالة النصب : يتم نصب الأفعال الخمسة إذا سبقها أداة من أدوات نصب الفعل المضارع وهم “أن- لن – كي – حتى – لام التعليل – لام الجحود – واو المعية – فاء السببية” ، وتكون علامة نصب الفعل المضارع هي حذف حرف النون مثل ما ورد في قوله تعالى “لَن تَنَالُوا الْبِرَّ ” ، والفعل “تنالوا” في هذه الآية جاء في وضع النصب لأنه مسبوق بأداة نصب ، ويكون إعرابه أنه فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف حرف النون لأنه سُبق بلن وهي أداة ناصبة للفعل المضارع.
حالة الجزم : يتم جزم الأفعال الخمسة إذا سبقتها اداة من ادوات جزم الفعل المضارع وهم ” لا الناهية – لم النافية – لام الأمر – لما التي تأتي بمعنى النفي” ، وتكون علامة جزم الفعل المضارع هي حذف حرف النون مثل النصب ، ومن الأمثلة الواردة في ذلك قوله تعالى “فَإِن لمْ تَفْعَلُوا” ، وجاء الفعل “تفعلوا” في هذه الآية الكريمة في حالة جزم لأنه مسبوق بأداة جزم ، ويُعرب على أنه فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف النون لأنه مسبوق بلم وهي أداة جازمة للفعل المضارع.
نون الأفعال الخمسة
لقد جاء حرف النون في الأفعال الخمسة كعلامة إعراب ، وتكون هذه النون مفتوحة حينما يتصل الفعل المضارع بواو الجماعة أو ياء المخاطبة مثل “يفعلونَ – تفعلينَ” ؛ وذلك لأنها تشبه نون جمع المذكر السالم مثل “مؤمنينَ” ؛ وقد تم استخدام النون كعلامة إعراب في الأفعال الخمسة لأن الضميرين واو الجماعة وياء المخاطبة في محل رفع الفاعل ؛ لذلك لا يجوز ان يُستخدم الضمير كعلامة إعراب ؛ فجاءت النون ليكون ثبوها علامة لرفع الفعل المضارع وحذفها علامة لنصبه وجزمه.
وفي حالة اتصال الفعل المضارع بألف الاثنين ؛ فإن النون في هذه الحالة تكون مكسورة مثل “يفعلانِ” ؛ وذلك لأنها تشبه نون المثنى مثل “طبيبانِ” ، وفي بعض الحالات قد تدخل النون المشددة على الأفعال الخمسة مثل “يكتبانَّ – يكتبُنَّ – تكتبِنَّ” حيث يحذف نون الأفعال الخمسة حتى لا تصبح الكلمة ثقيلة ، كما يحذف الواو ويستبدلها بالضمة في حالة اتصال الفعل بواو الجماعة منعًا لالتقاء ساكنين ، كما هو الحال نفسه في حذف ياء المخاطبة واستبدالها بالكسرة ، ولها بعض التدخلات الأخرى في إخراج شكل الفعل تبعًا لنوعه وحالته الإعرابية.