الاحترام هو أحد القيم النبيلة التي يجب زرعها في أبنائنا منذ الصغر، فعلى الصغير أن يحترم الكبير، على الزوجة أن تحترم زوجها، على الأبناء احترام الآباء وهكذا، لهذا سوف نستعرض معكم حوار ما بين شخصين عن الاحترام.
ما هو الاحترام
الاحترام هو امتلاك الأخلاق الحسنة، هو إظهار التقدير للآخرين، لأن دون توفر الاحترام سوف تصعب الحياة ما بين البشر.
الاحترام هو رد فعل يظهر من الشخص يظهر من الشخص مع الشخص الآخر يدل أو لا يدل على احترام هذا الشخص، كما أن الشخص الذي يعامل الناس باحترام فهو يجبرهم على احترامه بشكل تلقائي.
أشكال الاحترام
هناك العديد من أشكال الاحترام مثل:
– احترام الإله الذي يكون من خلال طاعة الله تعالى وعبادته وتنفيذ الأوامر التي أمرنا الله تعالى بها وهو أسمى أنواع الاحترام، وهو من الاحترام الواجب على كل مسلم، يكون هذا في الصلاة أثناء الوقوف أمام الله وفي العبادة بكافة أنواعها.
– احترام الإنسان بشكل عام وحفظ حقوقه بحيث يكون الاحترام في الطعام والشرب والتعليم وغيرها من كافة الأمور الموجودة في الحياة.
– احترام الوالدين هو نوع آخر من الاحترام، فعلى جميع الأبناء توفير الاحترام إلى الوالدين، لأن الكثير من الآيات القرآنية نصت على احترام الوالدين والسماع لأوامرهم وطاعتهم فيما يقولوا إلا فقط في حالة الشرك بالله فقد قال الله تعالى عن الوالدين (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).
– احترام المرأة، كما أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كانت آخر وصية قالها قبل مماته (( أوصيكم بالنساء خيرًا))، لهذا فإن احترم المرأة من الأمور الواجبة على كل الرجال، فعلى الرجل عدم إهانة المرأة والتعرض لها بالسب والقذف وغير ذلك من الأمور التي تقلل من احترام المرأة.
– احترام ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الأشخاص الذين يعانون من أي مستوى من الإعاقة، فلا يجب أن نسخر منهم بل على العكس لابد أن نوفر لهم سبل الراحة والأمان ومعاملتهم بكل ود احترام.
– كذلك هناك أنواع أخرى من الاحترام مثل: احترام الشخص المسن، احترام مدير العمل وغير ذلك من الأشخاص الذين نتعامل معهم كل يوم.
حوار بين شخصين عن الاحترام
وحيد: عم تبحث يا فريد، هل ضاعت منك نقود أم ماذا؟
فريد: بل ضاع مني ما هو أكبر وأعظم من المال!
وحيد: وأيّ شيء أكبر من المال في هذا الزمان؟
فريد: أشياء كثيرة طبعاً!
وحيد: مثل ماذا يا صديقي؟
فريد: الحقيقة، الحبّ، والسلام، والنزاهة، والصدق، والتعاطف، والتكافل …
وحيد: وهل ستجد هذه الأشياء على الأرض؟
فريد: هذه القيم توجد في كلّ مكان، يجب فقط أن نبحث عنها. وحيد: هل أساعدك في البحث؟
فريد: إذا أردت!
وحيد: يبدو أننا لن نجد هنا شيئاً. فريد: لماذا أنت متشائم؟
وحيد: هذا بهو إدارة يشتغل فيها موظف شرير، لابدّ أنّه كنس كلّ هذه القيم ودسّها في صندوق حديديّ، وخبّأها في مكان سريّ.
فريد: تقصد الموظف “المنشفة” الذي لا يسلمك وثيقة إلا إذا … وحيد: دهنتي السير أو شفتي معاه، يعني، حتى تعطيه القهيوة!
فريد: القهيوة، الرشوة، التدويرة، الحلاوة، البقشيش، أسماء متعدّدة لجرم واحد، يجب أن نتعاون جميعاً؛ لنستأصل هذا الداء العضال من جسد أمتنا.
احترام الصغير
روى سعد الساعدي عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقال (((أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بشرابٍ فشَرِبَ منه، وعن يمينِه غلامٌ، وعن يسارِه الأشياخُ، فقال للغلامِ: أَتَأْذَنُ لي أن أُعْطِيَ هؤلاءِ؟ فقال الغلامُ: واللهِ، يا رسولَ اللهِ، لا أُوثِرُ بنصيبي منك أحدًا. قال: فتَلَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في يدِه).
من هذا الحديث الشريف نستدل على أهمية احترام الصغير في الإسلام كما أوصانا بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام.
احترام الكبير
احترام الكبير لا يقل أهمية عن احترام الصغير فقد قال في ذلك أيضًا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا)).
حقوق المسلم على المسلم في الاحترام
هناك عدة حقوق تخص احترام المسلم على أخيه المسلم وهي متمثلة في التالي:
– زيادة أخيك المريض عند مرضه.
– المشي في جنازة الميت.
-تشميسه عند العطس.
– نصرة أخيك المظلوم في حالة ظلمه.
– رد التحية عند السلام.