إن الجنيه الإسترليني واحد من أكثر العملات الرئيسية وأكثرها نشاطا في سوق الفوركس، فهو على أي حال عملة مفضلة دائما لمتداولي التجزئة، ويتم تداوله في الغالب مقابل الدولار الأمريكي GBP / USD، كما يتم أيضا تداوله مقابل الين الياباني GBP / JPY وبالطبع مقابل اليورو EUR / GBP .

الجنيه الإسترليني
يمكن أن يكون الجنيه الإسترليني عملة رائعة للتداول من أجل تحقيق الربح الكبير، لأنه في العديد من النواحي هو الأكثر قابلية للتوقع من جميع العملات الرئيسية الأخرى، ومع ذلك غالبا ما يساء فهم هذه العملات التي يمكن التنبؤ بها، ويمكن للمتداولين أن يجدوا أنفسهم محاصرين بسبب الخسائر التي يسببها الارتفاع المفاجئ، والتذبذب المتأرجح، والحركة السعرية الغير متوقعة عموما، وفي هذا المقال سيتم تسليط الضوء على بعض النقاط التي يجب أن تساعد المتداول على تجنب بعض الخسائر، في حالة ما إذا قام باستيعابها ووضعها في الاعتبار .

نصائح عند تداول الجنيه الإسترليني في سوق الفوركس
1- الوقت الأنسب من اليوم ” Time of Day “
قد لا يكون هذا خبرا جديدا أو مفاجئا، ولكن حركة السعر في الجنيه الاسترليني يهيمن عليها بشكل كبير الوقت، أي ما يحدث بين الساعة 8 صباحا و 5 مساءا بتوقيت لندن، ولندن هي واحدة من المراكز التجارية العالمية الرئيسية، وعلى الرغم من أن السنوات الأخيرة في نيويورك أصبحت أكثر تأثيرا في اتجاه الأسعار في الفوركس، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالجنيه الاسترليني فإن جلسة لندن تكون ذات تأثير كبير، بحيث لا يتبقى إلا القليل في عملية فتح الصفقات خارج جلسة لندن، ويمكن أيضا خلال جلسة لندن توقع الارتفاع الحاد ( في يوم منخفض )، أو الانخفاض الكبير ( في يوم صعودي ) .

وعند تحليل استراتيجية التداول التي تسعى إلى تداول الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، عن طريق مراقبة السعر في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت لندن، اكتشفنا أن السعر ارتفع بنسبة تجاوزت 0.15 %، ولكنه انخفض بنسبة 0.30 % عند منتصف الليل، لذا ينصح بالبحث عن صفقات الشراء الطويلة، وباستثناء بيئات السوق الجنونية فقد نجحت هذه الاستراتيجية بشكل جيد، لذلك يمكن القول أن هناك تحيزا إحصائيا موجها تحدده الساعة الأولى في جلسة لندن، أي من الساعة 8 صباحا إلى 9 صباحا بتوقيت لندن .

وإذا كان المتداول يقوم بتداول الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي، فإن وقت تداخل طوكيو / لندن عندما يكون كلا المركزين مفتوحين، يمكن أن يكون فرصة جيدة ووقتا رائعا لمحاولة الاستفادة من هذه التقلبات، كما أن تداول الجنيه الإسترليني مقابل اليورو عادة ما يكون أقل جموحا، وبالطبع فإن العمل هنا يركز بشكل كبير على ساعات لندن كما قلنا سابقا .

2- الاتجاهات والنطاقات ” Trends and Ranges “
يتكامل الاقتصاد البريطاني بشكل كبير مع منطقة اليورو، وكذلك  مع اقتصاد الولايات المتحدة إلى حد كبير، وهذا يعني أنه على مدى السنوات الأخيرة يكون التداول في هذه الأزواج أمرا صعبا بصورة كبيرة، ويكون من الأفضل أخذ نصيب الأسد من الربح من هذه العملات بسرعة، وبالأخص فيما يتعلق بالجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، حيث يميل هذا الزوج من العملات في الفوركس بالفعل إلى الارتفاع كثيرا، وهذا يعني شراء العملة عند سعر منخفض وبيعها عند أعلى المستويات، عن طريق الانتظار حتى ينفد النشاط، وهذه الطريقة يمكن أن تكون اشتراتيجية رائعة للتداول .

3- وقف الخسائر والتقلب والنشاط ” Stop Losses Volatility & Momentum “
الجنيه الإسترليني هو عملة عالمية رئيسية ولكنه لا يتمتع بالسيولة بالقدر الذي تتمتع به العملات العملاقة مثل الدولار واليورو، وهذا يعني أنه يمكن أن يتحرك بسرعة كبيرة ويغير اتجاهه بسرعة كبيرة، حيث تتعرض السيولة لضغوط شديدة خلال أوقات الأخبار أو الاهتمام المفاجئ بالعملة، وهذا يعني أنه يكون على خلاف زوج مثل الدولار الأمريكي / اليور ، الذي نادرا ما يحدث فيه تقلب كبير في السعر .

لهذه الأسباب وغيرها يجب احترام مستويات الدعم والمقاومة في كثير من الأحيان بعد أن يتم خرقها ببضعة نقاط، فعند المستويات أكثر انزلاقا يكون من الحكمة استخدام نقاط توقف واسعة، ويمكن أن تكون خطوط الاتجاه غير موثوقة نسبيا بالمقارنة مع أزواج العملات الأخرى، ومع ذلك فإن الكسور الناتجة عن دمج المثلثات في الفوركس يمكن أن تعمل بشكل جيد .

استنتاج
الجنيه الإسترليني هو واحد من العملات العالمية التي يمكن التنبؤ بها، وانتشاره منخفض نسبيا، ويمكن لتجار التجزئة جني الأموال منه بسهولة أكبر مما يتم تحقيقه بشكل عام في العملات الأخرى، شريطة تقديم بدلات للاتجاهات التي ذكرنا أبرزها في المقالة .