شجرة الآراك تُسمى بشجرة السواك ، وهي من فصيلة الزيتونيّات ، وهي دائمة الخضرة ، وتشبه أشجار الرمّان إلى حد كبير ، كما أنها كثيفة الأوراق والأغصان، ولها أزهارٌ صفراء تميل للخضرة ، ولها أيضاً ثمارٌ صغيرة تُسمى الكباث .
أماكن نمو شجرة الآراك :
إن أشجار الآراك تنمو في المناطق ذات الحرارة المرتفعة ، كما أنها تكثر بشكلٍ كبير في الأودية الصحراويّة ، وتكون قليلة في المناطق الجبليّة ، وتوجد بكثرة في مناطق الجزيرة العربية في المملكة وتحديداً في أبها وجيزان ، كما تنمو في الصعيد المصري وفي صحراء سيناء وفي السودان والمناطق الشرقية من الهند وباكستان وإيران.
فوائد شجرة الآراك :
إن ثمار شجرة الآراك وأوراقها لها العديد من الفوائد ومنها أنها تُعتبر غذاءً جيّداً للجمال والأغنام لأنها تجعل ألبانهم ذات رائحةً طيبة بحيث يكون حلو المذاق ، كما تعمل أشجار الآراك على زيادة وزن النوق وكمية إنتاجها من الحليب ، وتحتوي أوراق وثمار الآراك أيضاً على مواد غذائيّة مهمّة ، حيث تقوّي أجسام الأغنام والإبل ، ويتم استخدام أخشابها في علاج الأمراض الجلديّة للإبل مثل مرض الجرب .
وأيضاً تستخدم في نزع وبرها عن الجلد من أجل دبغها ، ويتم ذلك عن طريق حرق أخشاب شجر الآراك الجافّة ثم غليها بالماء حتى يتم تكوين عجينة، ثم تُدهن بها الإبل كما يتم زراعة أشجار الآراك في مناطق الأودية الصحراويّة من أجل تثبيت التربة وحتى يتم منع انجرافها ، كما أن لها منظر رائع ورائحة طيبة ، كما يُستخرج من جذور شجر الآراك أغصان صغيرة تُسمى السواك ، وهو له الكثير من الفوائد لصحّة الفم والأسنان.
كيفيّة زراعة شجر الآراك بالبذور :
إن زراعة شجر الآراك تتم عن طريق البذور التي يتم استخراجها من الثّمار، وهي بذورٌ صغيرةٌ تصبح شفافة اللّون عند النّضج، كما أنها من البذور الغنيّة بالزّيت ولا تحتاج إلى إحداث شقٍّ فيها، ويجب توخي الحذر عند القيام بنزع بقايا الثّمرة كاملةٍ عن البذور؛ نظراً حتوائها على موادٍ مثبطة تُقلل من قدرة البذور على الإنبات سريعاً ، ومن أجل تنظيفها جيّداً من المادة الهلامية التي تلتصق بها .
ويتم نقع البذور بالماء لمدة ليلة كاملة من أجل تمام الإنبات حتى تصبح جاهزةً للغرس في التّربة ، ومن الممكن أن يتم تجفيف البذور ثم غرسها كمرحلة أولى في تربة مناسبة من البيتموس والبيرلايت في حوضٍ مناسب من الفلّين ، ثم يتم ريها بالماء مع تغطيتها بغلافٍ شفافٍ من النّايلون من أجل حدوث الإنبات ، ويجب الحرص على ترطيب التّربة دائماً، كما أنه يفضل زراعتها في وقت الربيع.
كما أن بذور الاّراك تحتاج إلى أسبوع حتى تورق وتكون شتلات ، وفي مرحلة الإنبات والتّشتيل فإن البذور تحتاج إلى مكانٍ يحميها في الظّل مع وجود أشعةٍ خفيفةٍ من الشّمس، ولكن أنّ تُورق البذور وتكبر ففي تلك الحالة يجب نقل الشّتل إلى مكانٍ دائمٍ مُشمس ، كما أنه يمكن زراعتها في المناطق الجبلية و في الكثبان الرّملية و في بطون الأودية ، ولكن في هذه الحالة يلزم إضافة السّماد العضوي.
كما يُفضل زراعة شجرة الآراك في التّربة الرّملية النّاعمة حتى تنمو جذورها بطريقةٍ عرضيةٍ لضمان عدم إعاقة حركتها ، كما أنها تُعتبر بيئةٌ مناسبةٌ لنُّمو شجر الآراك ، وبالنسبة للتّربة الرّملية الصّخرية فيمكن أن يكون نمو الشجر أقل قليلاً من التربة الرملية الناعمة ، حيث لا يتعدّى طول الشُجيرة المتر الواحد ، كما أن جذورها تكون متعرّجة .
زراعة شجر الآراك باستخدام الشّتل :
يتم زراعة شجر الآراك باستخدام الشّتل ، حيث يتم زراعتها وغرسها في الأرض وتحديداً في المكان المناسب ، ثم يتم حفر حفرة في الأرض بحيث تكون مناسبةً وعميقة الجانبين حتّى تسمح للجذور بالتّمدّد ، ثم يتم ري الحفرة بالماء حتى تمام الارتواء.