الغرقد شجرة تنتمي إلى فصيلة الأشجار الشوكيّة، تحتوي كمية كبيرة من المواد المفيدة، وتنتمي إلى عائلة الباذنجانيات، ويتراوح ارتفاع شجرة الغرقد ما بين مترٍ واحد إلى مترين، وتتميز الشجرة بتفرع سيقانها وتداخلها بين بعضها البعض وتشابكها، ولشجر الغرقد أوراقٌ خضراء صغيرة الحجم، وهي ذات صفة شوكية، كما أنها حادة وسامة.

بينما أزهار الغرقد التي تظهر في فصلي الصيف والربيع أزهار بيضاء في الأساس لكنها تميل إلى اللون الأزرق، ولشجر الغرقد ثمار صغيرة الحجم، وقبل نضجها تأخذ اللون الأخضر، وبعد نضجها يتحول اللون الأخضر إلى الأحمر، وهي ثمار حلوة المذاق، يوجد بداخل الثمرة رغم حجمها الذي يشبه حجم حبة الحمص، مجموعة كبيرة من البذور بنيّة اللون، ومن أشهر الأسماء التي تطلق  شجرة الغرقد (السحنون، العوسج، عنب الديب، شجرة اليهود).

 مكان وجود أشجار الغرقد 

توجد أشجار الغرقد في البيئات الصحراوية الجافة أو في الأراضي ذات الصفة الحصوية أو الرملية الساحلية، كما أنها تنمو بكثافة في المناطق الجافة، وذلك بسبب خصائصها المقاومة لشح الماء وزيادة ملوحة التربة، توجد أشجار الغرقد في مناطق كثيرة في المنطقة العربية فينتشر وجودها في كثيرٍ من أماكن كثيرة في بلاد الشام، وشبه الجزيرة العربية، والعديد من الأماكن داخل القارة الإفريقية، وأيضا توجد أشجار الغرقد في القارة الأسيوية في الدول العربية في صحراء الحجاز والأجزاء الجنوبيّة من المملكة العربية السعودية، وفي صحراء النقب بفلسطين ووادي الأردن بالمملكة الأردنية الهاشمية، والكويت، وليبيا، وشبه جزيرة سيناء في مصر والتي يتميز فيها الغرقد بارتفاع طول اشجاره حيث يبلغ طول الشجرة  5 أمتار، في حين أن معظم أشجار الغرقد في غالبية أمان تواجده لا تتجاوز المترين في الارتفاع .

الفوائد العلاجية

تتميز ثمار الغرقد وأوراق الشجر الخاصة به باحتوائهما على مجموعةً متنوعةً وكبيرة من المواد الغذائية، التي خصائص يمكن من خلالها أن تساعد في القدرة على علاج العديد من الأمراض التي تصيب مختلف أجهزة وأعضاء الجسم، بفضل ما تحتويه من خواص طبيّة، إذ يحتوي ثمار الغرقد اللحمية على مجموعة متنوعة من المواد شديدة الفاعلية ومنها: السترويلات، مواد تانينية، تروبينات ثلاثية، قلويدات الكولين، إضافة إلى  مواد عصفيّة، زانتين، الفلافونيدات، سكريات، فلويدات، وزانتين، أملاح معدنيّة مثل النحاس، الكروم، المنجنيز، النيكل، ويعتبر شجر الغرقد من ضمن النباتات المعمرة.

 خصائص علاجيّة لأشجار الغرقد

تعتمد غالبية الوصفات التي يتم الحصول عليها من أشجار الغرقد من تحضير مستحلب يؤخذ من مكونات الشجرة الذي يكون على شكل سائل، وللاستفادة من قيمته العلاجية ينصح بشرب فنجان واحد فقط في اليوم.

الخواص الطبية التي يتمتع بها هذا مستحلب الغرقد

1 – يحسن من وظائف وعمل الكبد، كما يحمي الكبد من التليف.

2- يخفف بشكل سريع من التهابات الكلى، ويساهم في تفتيت حصى الكلى.

3- يطهر مجرى البول والمثانة ويساعد على إدرار البول.

4-  يخفض من ضغط الدم المرتفع.

5- يحسن من النظر ويساعد على تقويته ويزيل احمرار العين.

6- ملين للمعدة ويمنع عسر الهضم ويخفف من اضترابات المعدة.

 وصفات علاجية من نبات الغرقد

1 – أكل كمية قليلة من ثمار الغرقد الطازجة، يمكنها المساعدة بفاعلية في تسكين آلام المعدة ومغص البطن، كون الثمار من المُسكنات القوية.

2- شرب مغلي أوراق شجر الغرقد يمنع الإمساك، تغلي كميّة قليلة من أوراق نبات الغرقد في الماء، ثم تترك للنقع لمدة ربع ساعة، ويتم شرب كوب منه بشكل يومي.

3- الغرغرة باستخدام مغلي عصير ثمار الغرقد المكثف، يحسن من قدرة الفم في مكافحة الالتهابات وآلام الأسنان.