ولدت ماريا في 31 أغسطس في مدينة صغيرة قرب انكونا في ايطاليا، حيث ولدت هناك أشهر امرأة في عالم الألعاب وهي ماريا السندرو مونتسوري، وقد كبرت ماريا حتى أصبح لها الكثير من الألعاب التي توجد حتى يومنا هذا.
حياة ماريا مونتسوري
في القرية الصغيرة التي ولدت فيها ماريا كانت السيدات لهما طريقان في مجال العمل، اولهم ان تكون تلك السيدة هي معلمة، والأخر هو ان تصبح راهبة، وقد كان مجال التدريس وقتها يقوم على قمع الطلاب وتسلط المعلمة، وكانت ماريا لا تحب تلك الطريقة، وقد كانت وقتها تحب كثيرا الرياضيات وأيضا العلوم.
ودرست ماريا حتى انهت مرحلتها الابتدائية ثم التحقت بعدها بالمدرسة التقنية حتى تدرس الهندسة، وقد كانت تأخذ كل تشجيعها من والدتها في عملية التنمية وذلك على عكس والدها التقليدي الذي كان يريدها ان تقوم بإكمال دراستها بشكل تقليدي.
ولكن ماريا بدأت رحلتها في البحث في التربية والمناهج الذي تم اتباعها مع طفل الغابة، وطفل الغابة هو ذلك الصبي الذي كان يعيش في الغابة بمفرده لمدة حوالي عشر سنوات، وقد وضعت عدة ملاحظات وتجارب اثبتت ان النمو البشري له العديد من المراحل التنموية.
بداية ماريا العملية
مع بدايات القرن الماضي قد لاحظت ماريا ان الأطفال قد ابتعدوا عن الحياة المدنية بشكل كبير، وقد اختلف كثيرا سوق العمل والذي أدى الى اختلاف الألعاب والابتكارات مع أطفال الألعاب.
وقد اتسعت الفجوة بشكل كبير بين الإباء واطفالهم لذا فان منستوري قد استوحت الكثير من الألعاب الخاصة من بعض الأدوات التي توجد في المنزل بشكل مهمل، وأيضا من الطبيعة.
وقد كان ذلك مناسب لكل البيوت نظرا لغلو الألعاب بشكل كبير، ذلك الغلاء أدى الى نسيان حياة الرفاهية وقد اضطرتنا الظروف الى الاستغناء عن كل الألعاب الحديثة، فقد كانت الكثير من الاسر تتساءل عن المبلغ الذي استهلكته الألعاب من ميزانية المنزل.
بعض العاب ماريا مونتسوري
1_ نشاط اللضم
تلك اللعبة الرائعة والتي تتناسب كثيرا مع الأطفال وخاصة الأطفال من عمر عامين تقريبا، واللعبة عبارة عن بعض الخزر المثقوب ونأتي بالخيط ويحاول الطفل ان يمرر الخيط من خلال الثقوب الموجودة في الخرز.
ذلك النشاط الرائع الذي يعمل على تنشيط التحكم في عضلات اليد، وهو مع مرور الوقت يجعل عملية التحكم في استخدام القلم او حتى أي أنشطة يدوية أسهل بكثير، كما انه يجعل الأطفال تتعود كثيرا على مهارة الاعتماد بالنفس، مثل عملية ربط الحذاء وغيرها من الأشياء.
ويمكن ان توفر الام تلك اللعبة للأطفال عن طريق جمع بعض الازرار او من حبات المعكرونة النيئة، وبعض الحلقات المفرغة وأيضا دبارة من الخيط، وجعل الطفل يحاول ان يقوم بتلك العملية بمفرده. الألعاب المنتسوري، يمكن ان تجدها اليوم في محلات الألعاب وقد تجاوزت 500 جنيه، والبرج الوردي هو عبارة عن 10 مكعبات من الخشب، لها لون وردي وبمقاسات مختلفة من سم واحد الى حوالي 10 سم، كل المطلوب من الطفل هو ترتيب المكعبات الخشبية من الأكبر الى الاصغر، وحتى يدرك الطفل الفرق بين الاحجام ويساعده على ربط الإحساس البصري مع اليدوي.
ذلك النشاط هام للغاية للأطفال من عمر عام ونصف وحتى ثلاث سنوات، حتى يستطيع ان يبنى برج كبير من الخشب الوردي من الأكبر الى الأصغر.
3_ صندوق بقاء المادة
يمكن ان يكون الاسم معقد بعض الشيء ومن الصعب ان تستنتج ما هي تلك اللعبة، تلك اللعبة التي من خلالها معرفة ان المادة لا تفنى وأيضا لا تستحدث مع العدم، وبتعبير اخر هي عبارة عن تعليم الأطفال ان الأشياء حين تختفي من امامك هي مازالت موجودة، أي مثلا عندما تقوم بإخفاء وجهك في الوسادة ثم اظهار الوجه مرة اخرى، تلك اللعبة هي عبارة عن صندوق من الخشب به فتحات دائرية، مع وجود بعض الكور الصغيرة والتي يقوم الطفل بإلقائها في الصندوق، وبعدها تنزلق تلك الكرة مرة أخرى أسفل الصندوق، وبتلك الطريقة يتعلم الطفل ان الأشياء التي تختفي من امامه لم تضع على الاطلاق بل هي فقط اختفت من امامها، تلك اللعبة من الألعاب المناسبة من سن عام واحد او حتى من قبل ذلك.
4_ اللوحة التفاعلية
هي عبارة عن لوحة كرتونية او حتى لوحة خشبية يتم تعليقها على الحائط، ويتم تثبيت بعض الاشكال المختلفة عليها، مثل مثلث ودائرة ومربع ومخروطي وغيرها من الاشياء، بطريقة صغيرة جدا ثم صغيرة ثم كبيرة، او حتى بعض الاشكال المتطابقة،فهناك في المنزل الكثير من الأشياء المتطابقة والتي لا يتم استخدامها على الاطلاق فيمكنك ان تقوم باستخدامها في تلك الالعاب، تلك اللعبة هي من الألعاب المناسبة من عمر عام وحتى أكبر من ذلك.